صديقي الدكتور أحمد سعد... أستاذ الأمراض الصدرية ..... له مثلي عيادتين إحداهما بالمنصورة والأخرى بالسنبلاوين، ومنذ عدة أيام تعطلت سيارة الرجل واضطر تركها للميكانيكي عدة أيام وطلب مني الذهاب والعودة معي، وكان ذلك بالطبع من دواعي سروري......
والدكتور أحمد لا يستطيع الصبر كثيرا على المخالفات التي يمتلئ بها الشارع المصري.... ولا يستطيع الصمت والصبر مثلي .... حفاظا على قلبي وعقلي......
ومنذ أيام وشوارع المنصورة وخاصة عند المخارج والمداخل شبه مغلقة بسبب الانتخابات، وما يحدث فيها من تحركات غير عادية للداخلية المصرية....كما لو كنا سنحارب إسرائيل بالداخلية المصرية......... وفي مرة طالت بنا الوقفة عند استاد المنصورة.... وسائقو التاكسي لا يرفعون أيديهم من على الكلاكسات...... سرحت بذهني بعيدا حتى لا أتوتر من الأصوات العالية التي لا تعترف بزجاج السيارة المغلق............
وفجأة.......أخرج الدكتور أحمد رأسه من زجاج السيارة.... وهتف من أعماقه........ إيه يا كوكب.......... ؟؟؟ إيه يا بشر....... ؟ إيه يا غجر........ ؟؟؟
ولا أدري لماذا ذكرني هتافه بالمصلحين الاجتماعيين المصريين الذين يؤذنون في مالطة ولا أدري لماذا ذكرني هتافه بالشريف..... دون كيشوط..... وأسمه الحقيقي..... { دون كيخوته..}
المهم ...... الأخ دون كيخوته عكف على قراءة كتب عن أخلاق الفرسان ومسئوليتهم عن مقاومة كل ما هو فاسد في الأرض.......الراجل مخه لسع....من كتر ما حس إنه مش بني آدم بسكوته على كل ما يرتكب على الأرض من آثام...... وقرر أن يخلص العالم من شروره وآثامه..... وقال قولته الشهيرة {كم من مظلمة تنتظر أن أرفعها في هذا العالم البائس....} وقرر الرجل التحرك السريع.....صنع لنفسه سيفا من الخشب.......وخوذة يستطيع أي طفل أن يكسرها بعصاية المصاصة بتاعته.......... وبدأ الرجل التدريب في الصحراء ومعه خادمه المطيع....سانشو...... وقد وعده الرجل..... عندما يحرر العالم بأن يجعله...ملكا على أحد البلاد فنظر إليه...... سانشو.... وقال له لا يا حبيبى أنا عايز جزيرة من بابها...... فوافق دون كيخوته على طلبه على أن يساعده ولا يتخلى عنه...... وضحك الناس على هبل.. دون كيخوته .... وأفهموه أنه أذا كان يريد أن يكون فارسا فعليه أن يجعل الناس تضربه على قفاه باستمرار .....
واستجاب الرجل وأشهر قفاه لأكفهم......حتى يحصل على هذا الشرف الرفيع وبعد أن حصل عليه أو هكذا أوحى إليه الناس.....التفت لخادمه قائلا... سانشو..... إذا رأيتي يضربني كل الناس فلا تتدخل ولا تدافع عني ....
فاهم...... ؟؟؟ فقال له سانشو..... إطمئن يا سيدي من هذه النقطة بالذات... فأنا لا أعرفك وقت الضرب....... هو أنا مجنون....؟؟؟؟
وبدأ الرجل معاركه مع الرهبان والأشرار من الناس...... وفي كل معركة كان يدخلها..... كانت تنتهي بأن يكسر له خصمه سيفه... ويمسكه يزرعه زرع بصل في الأرض فالرجل كان نحيفا وضعيفا....... وكان ذروه ما حدث لدون كيخوته...... هو ما فعله....حينما شاهد
طواحين الهواء....... يظهر من كتر الضرب..... مخه فصل شحن وتهيأ له إن أعداءه قد سحروا أنفسهم......حتى يخدعوه وصاروا طواحين هواء.......يا خسارة..... لو كنت أستنيت.... لما الواد كوباية يتولد ما كنش اللي جرا...... جرا...... يا سي دون.....
وذهب دون كيخوته برمحه وسيفه ليحارب طواحين الهواء اللي هو ما أعداؤه من خياله.... وكانت كل طاحونة ترفعه في الهواء إلى أعلى....... ثم تعوده.....فتهبده في الأرض..... وبعد أن يفيق من إغماءة الارتجاج في المخ...... يقوم ليكرر المحاولة مرة أخرى........ومرتين وتلاتة لحد ما مخه....بقى زي البيضة الممششة.....
وأصبح دون كيخوته........ابن المؤلف والأديب العبقري ثرباتس.... مسخرة وأضحوكة....بين الناس ومثلا يذكر للآن عندما يحاول أحدنا أن يخبط رأسه في الصخر عشان يعدل المايلة............ لازم المايل هو اللي يتعلم إزاي يتعدل.....أو يخاف.....إنه ما يتعدلش بالقوة الحقيقية مش بالسيف الخشب......... أو بتطليع رأسي من زجاج السيارة وأقول أيه يا بشر، ووجدتني أقول بصوت مسموع.... دخل راسك يا دكتور كيشوط .....أحسن حد يبطحك.....
فقال لي الدكتور أحمد..... بتقول أيه ياعاطف......؟؟؟؟
ههه......... ولا حاجة دانا كنت باحلم.......
بتحلم........؟؟؟؟؟.وأنت سايق......؟؟؟
ووجدت الدكتور أحمد يحملني ويلقيني في الكرسي الخلفي
ويقود السيارة.....بنفسه... للسنبلاوين........
ولم أفتح فمي طوال الطريق...........
والله..... دون كيخوته..... ريحني من السواقة الكام يوم دول....
منور يا دكتور أحمد ...........
إخرس........ بتحلم ...... يا بجح......؟؟؟؟؟؟
واقرأ أيضاً:
ها تسكت ولا أجبلك العسكري؟ / تخاريف
والدكتور أحمد لا يستطيع الصبر كثيرا على المخالفات التي يمتلئ بها الشارع المصري.... ولا يستطيع الصمت والصبر مثلي .... حفاظا على قلبي وعقلي......
ومنذ أيام وشوارع المنصورة وخاصة عند المخارج والمداخل شبه مغلقة بسبب الانتخابات، وما يحدث فيها من تحركات غير عادية للداخلية المصرية....كما لو كنا سنحارب إسرائيل بالداخلية المصرية......... وفي مرة طالت بنا الوقفة عند استاد المنصورة.... وسائقو التاكسي لا يرفعون أيديهم من على الكلاكسات...... سرحت بذهني بعيدا حتى لا أتوتر من الأصوات العالية التي لا تعترف بزجاج السيارة المغلق............
وفجأة.......أخرج الدكتور أحمد رأسه من زجاج السيارة.... وهتف من أعماقه........ إيه يا كوكب.......... ؟؟؟ إيه يا بشر....... ؟ إيه يا غجر........ ؟؟؟
ولا أدري لماذا ذكرني هتافه بالمصلحين الاجتماعيين المصريين الذين يؤذنون في مالطة ولا أدري لماذا ذكرني هتافه بالشريف..... دون كيشوط..... وأسمه الحقيقي..... { دون كيخوته..}
المهم ...... الأخ دون كيخوته عكف على قراءة كتب عن أخلاق الفرسان ومسئوليتهم عن مقاومة كل ما هو فاسد في الأرض.......الراجل مخه لسع....من كتر ما حس إنه مش بني آدم بسكوته على كل ما يرتكب على الأرض من آثام...... وقرر أن يخلص العالم من شروره وآثامه..... وقال قولته الشهيرة {كم من مظلمة تنتظر أن أرفعها في هذا العالم البائس....} وقرر الرجل التحرك السريع.....صنع لنفسه سيفا من الخشب.......وخوذة يستطيع أي طفل أن يكسرها بعصاية المصاصة بتاعته.......... وبدأ الرجل التدريب في الصحراء ومعه خادمه المطيع....سانشو...... وقد وعده الرجل..... عندما يحرر العالم بأن يجعله...ملكا على أحد البلاد فنظر إليه...... سانشو.... وقال له لا يا حبيبى أنا عايز جزيرة من بابها...... فوافق دون كيخوته على طلبه على أن يساعده ولا يتخلى عنه...... وضحك الناس على هبل.. دون كيخوته .... وأفهموه أنه أذا كان يريد أن يكون فارسا فعليه أن يجعل الناس تضربه على قفاه باستمرار .....
واستجاب الرجل وأشهر قفاه لأكفهم......حتى يحصل على هذا الشرف الرفيع وبعد أن حصل عليه أو هكذا أوحى إليه الناس.....التفت لخادمه قائلا... سانشو..... إذا رأيتي يضربني كل الناس فلا تتدخل ولا تدافع عني ....
فاهم...... ؟؟؟ فقال له سانشو..... إطمئن يا سيدي من هذه النقطة بالذات... فأنا لا أعرفك وقت الضرب....... هو أنا مجنون....؟؟؟؟
وبدأ الرجل معاركه مع الرهبان والأشرار من الناس...... وفي كل معركة كان يدخلها..... كانت تنتهي بأن يكسر له خصمه سيفه... ويمسكه يزرعه زرع بصل في الأرض فالرجل كان نحيفا وضعيفا....... وكان ذروه ما حدث لدون كيخوته...... هو ما فعله....حينما شاهد
طواحين الهواء....... يظهر من كتر الضرب..... مخه فصل شحن وتهيأ له إن أعداءه قد سحروا أنفسهم......حتى يخدعوه وصاروا طواحين هواء.......يا خسارة..... لو كنت أستنيت.... لما الواد كوباية يتولد ما كنش اللي جرا...... جرا...... يا سي دون.....
وذهب دون كيخوته برمحه وسيفه ليحارب طواحين الهواء اللي هو ما أعداؤه من خياله.... وكانت كل طاحونة ترفعه في الهواء إلى أعلى....... ثم تعوده.....فتهبده في الأرض..... وبعد أن يفيق من إغماءة الارتجاج في المخ...... يقوم ليكرر المحاولة مرة أخرى........ومرتين وتلاتة لحد ما مخه....بقى زي البيضة الممششة.....
وأصبح دون كيخوته........ابن المؤلف والأديب العبقري ثرباتس.... مسخرة وأضحوكة....بين الناس ومثلا يذكر للآن عندما يحاول أحدنا أن يخبط رأسه في الصخر عشان يعدل المايلة............ لازم المايل هو اللي يتعلم إزاي يتعدل.....أو يخاف.....إنه ما يتعدلش بالقوة الحقيقية مش بالسيف الخشب......... أو بتطليع رأسي من زجاج السيارة وأقول أيه يا بشر، ووجدتني أقول بصوت مسموع.... دخل راسك يا دكتور كيشوط .....أحسن حد يبطحك.....
فقال لي الدكتور أحمد..... بتقول أيه ياعاطف......؟؟؟؟
ههه......... ولا حاجة دانا كنت باحلم.......
بتحلم........؟؟؟؟؟.وأنت سايق......؟؟؟
ووجدت الدكتور أحمد يحملني ويلقيني في الكرسي الخلفي
ويقود السيارة.....بنفسه... للسنبلاوين........
ولم أفتح فمي طوال الطريق...........
والله..... دون كيخوته..... ريحني من السواقة الكام يوم دول....
منور يا دكتور أحمد ...........
إخرس........ بتحلم ...... يا بجح......؟؟؟؟؟؟
واقرأ أيضاً:
ها تسكت ولا أجبلك العسكري؟ / تخاريف