بسم الله الرحمن الرحيم
وبه تعالى نستعين..
يعرف عني حبي للموسيقى الهادئة والأغنيات راقية الكلمات.. بالصدفة استمعت لأغنية لشعبان عبد الرحيم وهو مغن شعبي أحدث حراكا في مجال الأغنية الشعبية ونجح في استحداث فريد برغم نمطيته..
استضافه العديد من رموز الإعلام.. بقصد الاستهزاء منه.. والسخرية.. لست من مشجعيه لا هوا ولا غيره.. ولا أجرؤ إنسانيا أن أسخر منه شكلا وموضوعا... وملبسا ومنهجا.. إلخ
ولكن يلفت انتباهي مجاراته لمستجدات الأحداث السياسية.. .. بوسيلة لها مريديها ومشجعيها.
نعود للصدفة التي أسمعتني أغنيته الأخيرة خلص الصبر.. عن سباب الرسول عليه الصلاة والسلام وقرأت آراء المثقفين فيها..
فشعرت بغيظ.. وشعرت أن بسبب الثقافة والعلم .. نعتلي برجا عاجيا.. نتكبر علي أن نستوعب بساطة فكر وضآلة مخرج وعفوية متحدث ورغبة في الإضافة تعدت الرغبة عند هذا الشخص لفعل.. مختلف!!
في الوقت الذي عجز كبار المثقفين عن الأداء.. وسأل أحدهم مستنكرا: على إيه إلي هما عاملينه دا؟؟؟؟؟
وبرغم اعتراضي على ألفاظ وشتائم تضمنتها الأغنية... إلا أني أذكر آية: لا يحب الله الجهر بالسوء إلا من ظلم.. صدق الله العظيم..
أرصد لهذا الشخص البسيط تلك الكلمات من مثل:
تقرير حقائق:
0 ساعة ما صلى بهم في القدس...
0 رسول الإنسانية.. الصادق الأمين..
0إسلامنا دين محبة مش ظلم ولا إرهاب..
0 كل الأديان بريئة من سب النبي...
تقرير أحداث تاريخية:
0 وصلت الإهانة للدين وللرسول...
0 المصحف دنّسوه...
اقتراحات ايجابية:
0 مش كل مرة نسكت...
0 لو يقرو عن محمد هيعرفوا هوا مين...
0 عايزين مقاطعة شاملة.. وبردوا.. مش كفاية..
كانت تلك بعض مقاطع الأغنية... التي رفضها المثقفون... وقالوا: ياي..... يع....
لا يعرفون أن قطاع شعبي عريض يستمع لهذه الأغنية ولغيرها ويتأثرون بها.. في الوقت الذي لا تصل إليهم أقلاما ذهبية تكتب من سنين.. ومنابر من نووووور يعتليها مسنّين.. أخفقوا في الوصول إليهم..
وتغيير رؤاهم...
وبالمناسبة.. شاهدت فيلما سينمائيا اسمه... لي لي... عن شيخ أزهري عيّن في منطقة شعبية يباع فيها المخدر على الرصيف.. كالرغيف...
وبذل جهده في الوصول إلى أهل المنطقة.. ودخل أوكارهم.. فقال أحدهم: بنسمع صوتك في الآذان حلو قوي ما تقولنا حتة!!! يقصد مقطع.. لأغنية... فقال لهم لا أعرف سوى الإنشاد.. فقالوا له: وماله
وأخذ ينشد الأزهري بكلمات داعية إلى الله ومشجعة لهم على الرجوع في طريقه والطمع في رحمته واليقين في قبوله... سبحانه وتعالى..
وانتهى الفيلم على أن المسجد قد امتلئ بالمصلين بعد أعوام من فراغه منهم....
ألم يئن الأوان بالنزول...... دا حتى فوق يدوخ (ابتسم)
واقرأ أيضًا:
مؤتمر الدانمرك ورأي متواضع / يوميات رحاب: لو سمحت يا ظابط!!!!!