مقعد في الدرجة الأولى مطار القاهرة
عادة يكون في كل صف من صفوف مقاعد الطائرة 8 مقاعد أو أكثر موزعة على ثلاثة أعمده، وهنا أيضاً لكنها ثلاثة أعمدة لكن كل صف فيه فقط ست مقاعد لأن المقعد وثير، تمنيت فعلاً أن تكون تذكرتي من فئة الاقتصادية، لأستطيع المقارنة بناء على خبرتي السابقة بين مستوى أداء الخطوط الجوية القطرية وغيرها، فأنا اعرف مستوى أداء الخطوط الجوية اللبنانية والسعودية والمصرية، والله وكلي كسوف.
المهم أنني، سأتكلم الآن عن أداء الخطوط الجوية القطرية مستوى الفرست كلاس ولعلي في العودة أستطيع المقارنة. كل شيء هنا مختلف، ففي اللحظة الأولي لجلوسك في المقعد تحييك المضيفة دائمة الابتسامة وفي يدها مجموعة من المشروبات لتختار منها ما تشاء وهناك قائمة لتختار ما تشاء من الطعام بالضبط كقائمة أو مطوية المطاعم الفاخرة، ليست هناك قائمة ثابتة كما هو المعتاد في الطائرات التي ركبتها من قبل..... الشيء الوحيد الذي آلمني هو أن التعليمات غير المسجلة والتي يعطيها قائد الطائرة كانت بالإنجليزية فقط..... أي لا تقال بالغة العربية لا أولاً.... ولا أخيراً....
وإلى جواري كانت تجلس أخت قطرية _وقد عرفتها هذه المرة من ملبسها_ وعندما سألتها عن سبب كون التعليمات تقال بالإنجليزية فقط قائلا: "لماذا لا يقولون التعليمات بالعربية؟" فوجئت بها تترجم لي!!!
نظرت لها متعجباً: يا سيدتي أنا أفهم الانجليزية جيداً والله ولكن لماذا لا يتكلمون بالعربية ونحن على الخطوط الجوية القطرية فأجابتني:" لأنه مو عربي...." قلتُ: لماذا أليس هناك طيارون عرب؟ ألا يكفي أن المضيفات على الطائرة كلهن يتحدثن الإنجليزية فقط، وقبلت هذا باعتبار أنه لن تتوفر مضيفات قطريات.
المهم أخبرنا قائد الطائرة أن مطار الدوحة في حالة زحام وأن علينا البقاء في الجو لبعض الوقت ودار حول دولة قطر، فبدلا من يتجه اتجاها مباشرا إلى الدوحة دار حول شبه الجزيرة دورة... صبرنا عليه فيها ونحن لا نفهم لماذا، والحمد لله أنه أخبرنا.
بلغت الرحلة الآن أكثر من ثلاث ساعات ونصف... وأخيراً هبطنا في مطار الدوحة وطُلب منا البقاء ساكنين في مقاعدنا حتى يتم تجهيز سلم الهبوط والعربات لتنقلنا إلى مبنى المطار........ وهنا وبعد أن سمح لنا بالقيام اكتشفت جديدا لم أكن أعرفه من قبل وهو أن ستارًا يغلق أمام ركاب ما غير الدرجة الأولى، حتى يتفضل السادة ركاب الدرجة الأولى بالنزول!!
مفاجئة أخرى أن العربات التي تنقلنا إلى مبنى المطار نفسه أيضا مختلفة، العربة فيها كراسي وثيرة من نوع كراسي الدرجة الأولى في الطائرة وبالتالي لا تتسع العربة لأكثر من عشرة كراسي مقابل 18 إلى 24 في أتوبيسات المطار العادية(ياه حتى الأتوبيس فيه خيار وفاقوس كما نقول في مصر).
ويتبع>>>> : مقعد في الدرجة الأولى مطار الدوحة
اقرأ أيضا:
مدونات مجانين(5) الإسلام هو الحل! / خمس ليالٍ في المنامة عشرون دولارا