* الخبر: لم مائة وخمسين مريضاً عقلياً من الشوارع بعد أحداث الاعتداء على أربعة كنائس بالإسكندرية.
* محادثة هاتفية: بثينة ماذا ستفعل حركة شايفنكم من أجل المرضى العقليين الذين قبضت عليهم الشرطة ولا حول لهم ولا قوة ولا أهل ولا نصير؟
* معلومة جديدة: طبيب نفسي يشكو لي أن مرضاه هرعوا إليه مرتعبين من أن تكون مباحث أمن الدولة تطلع على حالاتهم المرضية..
.
* رحلة البحث داخل مستشفي الخانكة والعباسية: البداية بسؤال عن حق المريض النفسي في العلاج بمزاجه من عدمه طالما هو لا يشكل خطورة على نفسه أو على المحيطين به وهو مطلب قديم لنشطاء نفسيين اتخذه مدير مستشفى الصحة النفسية منذ سنوات كذريعة لاطلاق هؤلاء المرضى في الشوارع متحججا بضعف الميزانيات. بينما هو يعلم تماما أن لا أهل لهم وأن حالتهم المستقرة ترجع إلى خضوعهم للعلاج وتعاطيهم الدواء الذي لن يتوافر لهم بالتأكيد في الشوارع.
ويؤكد الأطباء داخل مستشفي العباسية أن المرضى لا يأخذون حقهم في العناية ليس بسبب ضعف الإمكانيات ولكن لوجود فساد بيروقراطي وخلل. فمثلا: هناك دواء اسمه "ريديا" يعطى للمدمن الذي يرفض دخول المستشفى والخضوع لبرنامج التعافي والملاحظة حيث أنه يصيب المدمن بأعراض الانسحاب للهيروين ويبطل تأثير المخدر عندما يتعاطه. هذا الدواء ثمنه مرتفع للغاية وعندما تعطي المستشفيات الحكومية هذه الأدوية لمرضاها فهو أمر ينم عن عبط أو يشير إلى صفقة مع شركة الأدوية... وهل تعلمون من أين جاءت هذه الأموال؟ من فنلندا....
* والآن ماذا حدث لهؤلاء الذين تم لمهم من الشوارع؟.... القانون يعطي السلطات الأمنية الحق في القبض عليهم وتحويلهم إلى مكتب الصحة حيث يملأ الممارس العام الاستمارة "صحة58" بالاسم والسن والأعراض ثم يحولهم بدوره إلى الخانكة أو العباسية ليظلوا تحت الملاحظة عشرة أيام فإذا ثبت مرضه وأن مالوش أهل يحتفظون به في المستشفى أما إذا لم تكن الاستمارة مستوفاة أو ثبت عدم ضرره يصرفونه وهذا ما حدث....
* حكايات الشارع:
▪ لقد صلى العساكر وراء الكنيسة بعد الحادث.
▪ الأمن رفع البنادق على المواطنين عندما حاولوا الإمساك بهذا المختل عقلياً ليتركوه ينتقل من كنيسة إلى أخرى.
* سؤال أخير: هل سلوك الأمن كان تعصباً فردياً أم أوامر عليا ولماذا؟
اقرأ أيضاً:
حرية الإعلام/ شاهدة عيان