إلى هشام البسطويسي في عيد ميلاده
"يوم قلت آه.. سمعوني قالوا فسد ده كان جدع قلبه حديد واتحسد رديت على اللايمين أنا.. وقلت آه.. لو تعرفوا معنى زئير الأسد" "عجبي".
كتبت إليك رباعية صلاح جاهين وأرسلتها علي محمولك بعدما أخبرتني زوجتك الجميلة أنك تقرأ رسائلك في موعد الزيارة...
إلي أجمل قلب عصي عن التوقف عن النبض بأوجاع الوطن... إلى من جاءنا ناقلا دعوة نادي القضاة بوقفة تضامنية يوم الخميس 25 مايو من أجل استصدار قانون السلطة القضائية... الذي اجتهدنا من أجل فهم أهميته بالنسبة لكل مواطن بسيط يحلم بالعدل على الأرض وبالحرية فبدأنا نناقش البسطاء على القهاوي وفي التجمعات العشوائية... بالمحاجر وحيث يرقد الموتى ويجاورهم الحالمون بلقمة عيش خالية من عسف الشرطة وقهر الرشاوى والوساطة فوجدناهم فاهمين أكثر منا هاتفين "يحيا العدل"...
إلى من لم يبخل علينا بالشرح كلما استعصت علينا معلومة قانونية... كل شيء بالنسبة إليه واضح وبسيط ومستقيم، لا تشوشه تصريحات حكومية وأكاذيب مفتعلة... لقد كُتب عليك يا بطل أن تظل في المقدمة عندما حكموا عليك باللوم لأنك طالبت بتطهير القضاء من الفاسدين إذا ثبت فسادهم.. حكموا عليك وأنت غائب في غرفة العناية المركزة غير قادر على أن تقدم دفاعك... بك نشحن رجالنا ونقول لهم انظروا إلى هشام البسطويسي ذلك الفارس النبيل الرومانسي إلى أبعد الحدود الذي كلما نظرت إليه تسائلت ثم أجبت على نفسي دون أن أنطق ببنت شفة: "ده فعلا مصر لسه بخير".
في عيد ميلادك الخامس والخمسين أقول لك أن أيامك قادمة... فلتستعد عافيتك لتنهض ثانية وتحكم بالعدل وتنصر المظلومين وما زرعته في نفوسنا يكبر ويترعرع. لماذا أقول لك هذا وأنت من أجابني في حوارنا الأخير قبل أن تداهمك الأزمة القلبية عندما سألتك ماذا لو لم يقف المصريون يوم خمسة وعشرين 5 من أجل استقلال القضاء ونزاهته؟ وماله يبقى لسه المصريين مش حاسين بأهميته ويبقى لسه ما آنش الأوان......
اقرأ أيضاً:
شاهدة عيان/ لماذا كل هذا الرعب؟