هل الحصار حالة مادية أم شعور داخلي؟! هل الدمار هو بيوت مهدمة أم نفوس خربة؟!
هل المعنويات ترتبط بالجوانية حيث تلافيف الدماغ، ومسارات الأعصاب، ودروب الروح، وهي تسري وتتسلل، وتقفز من هنا إلى هناك بداخلنا؟!
أم المعنويات مرتبطة بما ضاع من متاع مادي؟!
كيف يشعر أهلنا تحت القصف والعدوان؟! وكيف نشعر نحن بهم؟!
هممت أن أقترح مبادرة تخيلتها في صورة رسائل متبادلة بين أطفال العالم كله، وشبابه، ورجاله، ونساءه، وأهلنا تحت الحصار.
هي بالأحرى رسائل لفك الحصار عن الأرواح والقلوب والنفوس والأفكار.
إنها "مدونات" من نوع خاص، يوميات نكتبها ونتبادلها ونشجع غيرنا من كل أنحاء الدنيا على كتابتها، وننشرها على "مجانين" لنقول لأهلنا إننا معهم، نشعر بهم، ونراهم أمام أعيننا، وفي أحلامنا، لنكتب رسائل موجهة من طفلة لطفلة، ومن أم إلى أم ربما يعتبون علينا، ويصرخون فينا، وربما يقولون لنا ما يشعرون به، وربما يرسمون معنا أحلاما بمستقبل مشترك.
ربما نكتشف أن الموت حياة، وأن الدمار ليس هو أخر المطاف، وأن طعم الصمود والكرامة، وطعم الموت والنزوح، وطعم الفزع كلها تختلط في حلوقهم، وربما نكتشف أنهم في حصارهم ودمارهم هم الأحرار، ونحن "تحت الحصار"!! ربما نتحرر معا بكلمة، وربما وسط ظلام الليل، وقيظ النهار... يحررنا مجرد.... سؤال!!
اقرأ أيضا:
هذا الذي أفعله..المجد للمقاومة/ على باب الله: أجساد ساخنة 24 7 2006