نعم أنا واحدة من أوائل مستشاري مجانين ومن أول من عملوا به
نعم أعرف معظم مستشاريه معرفة شخصية.
نعم كنت أفحص موقع مجانين مالا يقل على 10 ساعات في اليوم.
ونعم أيضا أني هجرت موقع مجانين لمده لا تقل عن شهرين.
ساعدني في ذلك عطل الكمبيوتر وذهاب أخي الأصغر إلى الجيش والذي كان يولي الكمبيوتر اهتماما خاصا ورعاية وتدليلا حتى عندما استجمعت قواي لأقوم بتصليح الكمبيوتر وأضع الاسطوانة في السي دي روم ابتداء للعمل أجد السي دي روم هو الآخر معطل فساعدني ذلك أكتر على ترك الكمبيوتر كل هذه المدة كما أني لست من هواة الذهاب إلى مقاهي الانترنت وكل ما حولي ساعدني على هذا فحرارة الجو ساعدتني على المكوث في غرفتي التي تسميها أمي الصومعة فعندما تأتي صديقتي لزيارتي تبادرها أمي بقولها إيناس في الصومعة.
وهكذا مكثت في صومعتي منكبة على القراءة فأنا قارئة نهمة عندما تأتيني حاله القراءة لا أتوقف أستغرق اليوم كله في القراءة ولا أستقطع منه إلا بضع دقائق للصلاة أو الأكل ولا يجعلني أكف إلا النوم، ولم يكن يقطع علي حالي إلا دقات جهازي المحمول جالبا لي مكالمة من أحد الأصدقاء أو الأهل حتى أني لم أعلم خبر الحرب على لبنان إلا في يومها الثالث عندما سمعت أخي يتحدث مع والدي بخصوصه فإذا بي أتساءل أية حرب؟ فيجيبني أخي الأكبر الذي يتمتع بخفة ظل فظيعة قائلا حرب النائمين!!
اذهبي لثباتك فربما تكون الحرب انتهت عندما تستيقظين وأعدك وقتها أني سوف أقص عليك كل القصة لا تتعبي نفسك.
فتوقفت مع نفسي قليلا لأكتشف أني مش هنا خالص!! وأيقظتني الحرب ولابد من تصليح الكمبيوتر لتقصى الأخبار، وظلت كل علاقتي في الأيام المنصرمة بالكمبيوتر والنت هي تقصي الأخبار، وبالأمس فتحت إيميلي لأجد مشكلة من مجانين أو اثنين..... يا نهار أبيض مجانين!!
ففتحت الموقع وأدركت حينها أني لمدة شهرين لم أتصفحه ولتقع عيناي على آخر الصفحة....ما هذا؟.....موقع للدكتور أحمد عبد الله!!!!!!!
لطالما كان الدكتور احمد عبد الله رافضا لهذه الفكرة.....يا الهي لقد فاتني الكثير فعلا!!
لا بد من تهنئة الدكتور أحمد عبد الله على هذا فأمسك محمولي لأطلب الدكتور أحمد عبد الله لأجد المسجل الآلي يقول لي هذا الرقم غير موجود بالخدمة، يبدو أني استيقظت بعد فوات الأوان!! حتى الرقم تغير!!
وتصفحت موقع الدكتور احمد ومع تصفحي للموقع كنت استرجع ذكرياتي مع الدكتور أحمد، فمع بداية عملي على مجانين ما كنت أتخيل أن هناك أحد يقرأ استشاراتي غيري أنا والدكتور وائل وصاحب الاستشارة وهذا الأخير مشكوك في أمره، إلا أني فوجئت بالدكتور وائل ينقل لي رأي الدكتور أحمد عبد الله في استشاراتي وثناءه على وأنه يود لو تقابلت عليه في إسلام أونلاين، وفى إسلام أونلاين عرفت الدكتور أحمد عبد الله.
نشيط.. عملي.. محدث لبق وبارع... مثقف بلا حدود كما انه مثل الرحالة عنده قصص عن معظم البلاد دائما ما شجعني على العمل بطريقه مميزه وفريدة فكان دوما يشجعني على اكتشاف ما في من قدرات... دائما يستمع لكلماتي في الاجتماعات ويفسح لي المجال لإبداء رأي تجاه بعض الأشياء لا زلت أذكر في أوائل اجتماعاتي عندما يجدني صامتة - وقد كان هذا يحدث والحمد لله على كلمة كان فلم تعد حالات الصمت هذه تصيبني- فقد كان يحدث عندما كنت أذهب للاجتماعات وحدي دون صحبة الدكتور وائل الذي كان ولا زال يمثل لي العون فكنت اشعر كأني تائهة إذا ما ذهبت ولم أجده فإذا بالدكتور احمد يشجعني على الإقدام دوما بمشاركتي في الحديث وعرض رأي فمن حين لآخر أجده يقول نود أن نسمع رأي الأستاذة إيناس؟ فلم يهمش يوما من رأي وإن نقص أو افتقر للخبرة.
فأنا أدين للدكتور أحمد عبد الله بالكثير فهو من قدمني بثبات لمجتمع إسلام اونلاين وشجعني على أن يعلو صوتي ويسمع على الرغم من أني أصغر المستشارين سنا وخبرة فشجعني على العمل وبث في الثقة فما أروع خبرة بحث علماء النفس اليهود التي أسندها لي الدكتور أحمد معاونة مع العزيز الدكتور محمد المهدي بعدما سلحني بالكتب التي ستساعدني على ذلك، وغيره من الأوراق التي دائما ما كان يقترح علي تقديمها والعمل عليها.
فكأنه أراد أن يعلمني ويكافئني بالعلم والعمل الذي سوف يدوم ويظل معي للأبد فلا أجمل من أن تكافئ أحدا بالعلم والعمل وبجعله يكتشف مكنونات نفسه، وكانت هذه هي طريقة الدكتور أحمد عبد الله في ثنائه علي بأن يجعلني أثني على نفسي بفتح السبيل أمامي لذلك فثناء النفس أصدق وأقوى... فبث في ثقة ليس لها حدود وأعانني كثيرا وأنا في أول طريقي أعلم أني خذلته مؤخرا بعض الشيء.... كما أني أعلم أن هذه الجملة سوف تستوقف معلمي الدكتور وائل أبو هندي فبالطبع سيكون هو أول من يقرا هذا المقال قبل النشر ليقول ليس الدكتور أحمد عبد الله فقط بل أنا كمان وأنا أقول نعم وعفوا!!!
من كل قلبي هنيئا لك يا دكتور أحمد على الموقع الجديد وشكرا لك جزيلا على ما قدمته لي شكرا على عونك ومساندتك فقد تعلمت منك الكثير.
31/07/2006
واقرأ أيضاً:
لبنان / نظرية الضرب على القفا