لله درك يا حزب الله، قلتها لنفسي قبل عدة أيام حيث كنت في اجتماع يحضره مجموعة عمل لمناقشة الإعداد لمقترح لدراسة، وكان بيننا رجلاً لم يكن يوماً من أنصار الحكم بالإسلام، بل على العكس ربما انتقد الإسلاميين وتدخلهم بشئون السياسة والحكم. المهم كنا نتحدث في ما اجتمعنا من أجله وكالعادة تطرق بنا الحديث إلى حال مصر وأهلها ولا أدري كيف تفرع الحديث إلى ما فعله حزب الله بإسرائيل في لبنان، وفوجئنا جميعاً بهذا الرجل يقول إحنا محتاجين لشوية من أمثال رجال حزب الله بمصر، فابتسمنا وسألناه لماذا؟
فقال لنا بحماس "شوف أنا كنت طول عمري أقول لا سياسة في الدين ولا دين في السياسة، لكن بعد اللي شوفته من حزب الله أنا مؤمن حالياً إن الدين هو السياسة والسياسة هي الدين" ولكم أن تتخيلوا مدى الاندهاش على وجوهنا من قوله ولكنه استمر قائلاً "هو سيدنا إبراهيم مش طلب إنه يري كيف يحيي الله الموتى وقال لكي يطمئن قلبي، أهو أنا بعد اللي شوفته من حزب الله اطمئن قلبي وتأكدت أنه لا حل إلا كما قال الله {إن تنصروا الله ينصركم}".
والحقيقة أنني في تلك اللحظة سرحت وقلت لله درك يا حزب الله، كنت أتصور أن تأثير ما فعله حزب الله هو فقط إشعال وهج الأمل في أنصار المقاومة، ولكني الآن تأكدت من أن تأثيره أكبر بكثير مما تصورت. ولو أن أحدهم أقسم لي أنه سمع تلك الجمل من هذا الرجل لاتهمته بالتخريف ولكني سمعتها بأذني ولذلك أكرر لله درك يا حزب الله!!
واقرأ أيضًا:
المارد الذي.... بعيدًا عن النزال / ساخن من لبنان أخيرا دمشق... أخيرا / إعادة إعمار لبنان واجبةٌ لكن كيف؟ / الطريق من دمشق إلى بيروت / ساخن من لبنان:بيروت دمشق القاهرة / ساخن من لبنان أما آن لكم أن تيأسوا..