جاء العام الجديد منذ ساعات قليلة معلنا انتهاء عام من الأحداث الحزينة والمؤلمة لمصر وللأمة العربية فلا يغيب عن ذهن أحد كم كان عام 2006 قاسياً علينا في العالم العربي، ولكني متفائلة أن يأتي العام الجديد بآمال جديدة وأحوال أفضل تتحسن فيها الحياة فنكن سعداء أو حتى أقرب ما نكون للسعادة.
وتساؤلات كثيرة تشغلني مع بداية العام الجديد:
هل يا ترى تقل أم تزيد أعداد أطفال الشوارع التي لا توجد لها حتى الآن إحصاءات دقيقة؟
هل يا ترى تزيد أن تقل القنوات الفضائية الهابطة التي تبث سموماً ليل نهار من رقص وخلاعة بلا أي هدف سوى إلهاء الشعوب عن العمل والإنجاز والتحقق؟
هل تتراجع معدلات البطالة الكارثية أم تزيد؟
هل تزيد أم تقل سن الزواج لدى الشباب أو ما يطلق عليه البعض العنوسة؟
هل تختلف معاملاتنا الاجتماعية في المجتمع للأحسن فنصبح أكثر تراحماً ورفقاً ومودة؟ أم تزيد القسوة والعنف والتشاحن والتكالب على الدنيا الذاهبة؟
هل تزيد أم تقل معدلات الفساد والرشوة والكيل بمكيالين في المجتمع؟
هل تهدأ الأسعار فتكون في معدلاتها الطبيعية أو تشتعل أكثر فتشتعل معها عقول وجيوب المصريين؟
هل تتسع مساحة الحريات في المجتمع والتعبير عن الرأي أم تضيق وتختنق فتزيد معها معدلات العنف والإرهاب الفكري؟
وفي النهاية هل نحن قادرون على أن نصنع من عام 2007 عاماً مختلفاً نحقق فيه بعض الأهداف الحقيقية التي ترتقي بنا فعلاً؟ أم يضيع العام الجديد مثل غيره من الأعوام في التشرذم والاختلافات المضيعة للوقت والطاقة بلا بناء حقيقي ينهض بنا؟
فكلها أسئلة كثيرة تشغل عقلي، ولكني أعود فأدعو الله تعالي أن يكون عاماً سعيداً مليئاً بالإنجاز والعمل والتفاؤل والرقي في حياتنا وتعاملاتنا وقيمنا، وأن يكون عاماً للحب والتعاون والمساواة في المجتمع، عاماً للتماسك الاجتماعي والتراحم والأخلاق الكريمة، عاماً للبناء والإنتاج والعمل الصالح وإرضاء الله سبحانه وتعالى.
واقرأ أيضًا:
يوميات ولاء: صديقتي نهال / عن ما حدث بجامعة الأزهر / يوميات ولاء: الإيميل وسنينه