أرسلت الأخت المصرية "منى السمان" التي كتبت في خانة الوظيفة عاطلة بناء على تعليمات سيادة رئيس الجمهورية مشاركة في لماذا تنعي مجانين صدام حسين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
دكتور وائل كل عام وأنتم بخير، عيد يا عيد بأي حال عدت يا عيد بما مضى أم هل فيك تجديد والله بما مضى وأسوأ مما مضى، كل عام وأنتم بخير "وعيد سعيد "وعام سعيد" هذه هي الكلمات البسيطة التي كنا سنقولها لأهلنا وأصدقائنا وأحبائنا صباح يوم السبت في بداية أول أيام عيد الأضحى المبارك.... ولكن أمريكا بقيادة راعي البقر بوش الذي استكثر علينا هذه اللحظات البسيطة التي نشعر فيها بالفرحة وسط الجبال من الهموم التي نعيش فيها على أيادي حكامنا.
ومثل ما كنا نحن نحضر للابتهاج والفرحة للاحتفال واستقبال العيد كان في الجانب الآخر راعي البقر ومساعديه من الغربان والبوم يحضرون لمزيد من الاحتقار والألم والإهانة للشعوب الإسلامية عامة والعربية خاصة.
فأنا هنا اسمحوا لي لن أنعي صدام وإن كنت حزينة لما حدث، ولكن ما فعله صدام في شعبه هو الذي أوصله لهذه النهاية المؤسفة النهاية التي أذلت العالم الإسلامي والعربي كله وليس صدام وحده ولو كان صدام يخاف الله في شعبه وكان بهم رحيما ولم يكن جبارا يبطش ويقتل ويعذب وينكل بهم ما كان لشعبه أن يتخلى عنه وينتقم منه وما كانوا وصلوا لهذه المرحلة التي جعلتهم ينتقمون منه، بل أن ينتقموا من أنفسهم لدرجة أنهم يسلمون بلادهم للمحتل لكي يتخلصوا من جبروت صدام.
وبصرف النظر عن ما فعله صدام بشعبه وما فعله شعبه به فأنا هنا أنعي الأمة الإسلامية والعربية فبإعدام صدام في هذا التوقيت وبهذه الطريقة تأكدت لنا حقيقتان الأولى هي إعلان من بلاد العم سام من يزعمون بأنهم يحبوننا ويتمنون لنا كل خير بقيادة رئيسها راعى البقر بموت كرامة وشرف الشعوب الإسلامية والعربية وأنهم أصبحوا من التراث الذي لم نتوارثه كغيرها من الصفات التي كان يتصف بها أجدادنا كالرجولة والشهامة والنخوة إلى آخره ويرجع الفضل لحكامنا وملوكنا ورؤسائنا كجلالة الملك منفاخ الأول وطويل العمر يطول عمره وما حدث كان نتيجة طبيعية للخنوع والخضوع الذي يعيشه هؤلاء عبدة الكراسي والسلطة ونحن أيضا ارتضينا ذلك واخترنا طريق الاستسلام والندامة لحكامنا يفعلون بنا ما يشاؤون.
أما الحقيقة الثانية فهي:
صدق رب العزة حين قال: بسم الله الرحمن الرحيم ((وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ (البقرة:120)).... هذه هي الحقيقة المرة التي توصلنا إليها لقد تركنا الحكم بما يرضى الله ورسوله واتبعنا حكامنا وأهواءهم تركنا ما أمرنا به رب العزة واتبعنا حكام تنازلوا عن كرامتنا وشرفنا قبل كرامتهم وشرفهم هم لقد غشونا أو بمعنى أصح نحن الذين ضحكنا على أنفسنا وصدقنا أن هؤلاء عبدة الكراسي يعملون لمصالحنا وهم في الحقيقة يعملون لمصالح أسيادهم من أجل حفنة دولارات أو ملك زائل وكأنهم سيعمرون ألف سنة وكما ذكرت ارتضينا الهوان واستسلامنا لهم يفعلوا بنا كما يحلوا لهم يطلبون منا التنازل والتنازل تحت حجج واهية يقتلون أطفالنا ونساءنا وشبابنا ويدمرون بلادنا ويسرقون أرضنا في فلسطين ولبنان والعراق وأفغانستان ويقولون أنهم يحبوننا وأنهم يفعلون ذلك من أجل مصالحنا ولكن الحقيقة من أجل مصالحهم هم ومن أجل مصلحة الشيطان الأكبر إسرائيل يتلونون بألف لون ولون كالحرباء.
والله أشعر بطعم المرارة والحزن في حلقي وكم بكيت ليس لإعدام صدام فصدام الآن في دار الحق ونحن في دار الباطل فثوابه وعقابه في يد من لا يغفل ولا ينام ولكن حزني كان لدرجة المهانة والاستهزاء التي وصلنا لها فليس صدفه إعدام صدام في أول أيام عيد الأضحى المبارك وإنما هذه رسالة من رعاة البقر لكل المسلمين إذا كان دينكم يدعوكم للتضحية بالأغنام فها نحن نضحي مثلكم بما نعتبره نحن من الأغنام يا مسلمين ويا عرب، حسبنا الله ونعم الوكيل.
واسمحوا لي بتوجيه كلمه لخدام أمريكا الذين أثبتوا فعلا رجولتهم عندما هلوا علينا وهم ملثمون يرتعشون يرتعدون أقول لهم إن صدام حسين كان أرجل وأشرف وأقوى منكم وكما عهدناه دائما لا يخاف ولا يهاب أحدا ورابط الجأش حتى وهو على مشارف الموت وكنتم أنتم الذين ترتعدون وترتعشون وكأنه هو الذي "صدام" سينفذ فيكم حكم الإعدام وليس العكس.
ولا نــأسـف علـى غـدر الزمـان لطالـمـا
رقصـت علـى جـثـث الأســــود كـــــلابـا
لا تحسبن برقصها تعلوا على أسيادها
تبقـى الأسـود اسـود ا والكـلاب كــلابـا
أعتذر لتواضع أسلوبي ولكن هذا ما شعرت به وأردت أن أبوح به وكما قال عمنا صلاح جاهين
عيني رأت مولود علي كتف أمــه
يصرخ تهنن فيـــه يصــــرخ تضــمه
يصرخ تقول يا بني ما تنطق كلام
ده اللي ما يتكلمش يكتر همـــه
وعجبي
3/1/2007
لست عاطلة بإذن الله وليعطل من يعطل ما يعطل،....... الله يا منى يا عاقلة ومتزنة وحساسة في توافق جميل وإن كان حزينا،.... نعم نحن معك، ولكننا بذلك نحن وأنت ننعي صدام ليس صدام الذي فعل ما فعل وإنما صدام الذي مثل رمزا للصمود والثقة بالنفس والتحدي -رغم علمه الأكيد بأنه مذنب لأنه يطعن في شرعية المحكمة في ظل الاحتلال المُخْزي، وفي وقت أرادت أمريكا فيه أن تشغلنا عن مصائب اقترفتها-...... ليس هذا فقط وإنما صدام الذي ربما غفر له ربه وهو من المسلمين، كيف نقتص منه إعداما وفي العيد؟ كيف؟ نرثي خنوعنا وهواننا كأمة وشعوب على الناس!
أنت معنا في الباطن من تحليلاتك تنعين صدام ونحن معك في الظاهر من تحليلاتك أيضًا فتابعينا... واقرئي عن أوجه الشبه بين شنق صدام وشاركينا الرأي وليس لدينا عاطلون في مجانين.
ويتبع >>>>>>>: مي محمد مع مجانين تنعي صدام حسين
واقرأ أيضًا:
لا أكفرُ..... بذا البلد! / شيزلونج مجانين: شهوة التصوير