لماذا تنعي مجانين صدام حسين مشاركتان1
أرسل عبد الله (28 سنة) من الكويت يقول:
أظن أن "عدالتكم" مخطئة
أخي الفاضل؛
لو أن البوليس قبض يوما على حرامي يسرق، فهل يجب علينا أن لا نعتقله ولا نحبسه ولا ننفذ فيه أي حكم طالما هناك حرامية أخرى لا تزال طليقة في المدينة؟؟ أم من الواجب أن نقبض عليه ثم نسعى وراء الآخرين لننفذ العدالة؟؟
المثال السابق يوضح لنا خطأ القول بأنه لا يجب إعدام صدام طالما هناك غيره لا يزالون طلقاء، وذلك في قولكم (رغم اعترافنا بجرائم الرجل لكنه واحد من كثيرين وما هكذا ترى العدالة مجانين)، مع احترامي الشديد لكم أعتقد أن "عدالتكم" على خطأ، فالرجل استحق الإعدام، وكان يجب أن يعدم حتى ولو كان هناك آخرين غيره مستحقين لهذا الجزاء أيضا.
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام.
5/1/2007
وأرسلت لنا د.رحاب سيد عبد الله تقول:
السلام عليكم؛
كل من يعرفني بقرب ويعرف أني كنت هناااااااااك حيث غزت قوات صدام الكويت يسألني باتصاله يوم العيد بدلا من كل عام وأنت بخير، ما شعورك إزاء إعدام صدام؟؟
يعرف الجميع ماذا فعل صدام، ماذا فعل بالمسلمين عامة وبالمصريين خاصة وبأهل بلده سنة وشيعة خاصة الخاصة، لا نحتاج لكي نسرد بعض السطور نعدد فعاله لأن في هذا تنقيصا منها فهي لا تعد ولا تحصى، عجبت والله من الأقلام تجعله عاش بطلا ومات شهيدا!!!
وليست الميتة القاسية والشماتة التي لاقاها ويد أجنبية أعدمته ما سيصنع منه بطلا، وليست انحسار العدالة تحقق إعدامه دون غيره من المستحقين عربا وعجم من ستجعل منه بطلا
وليس التوقيت عيدا أو فجرا لإعدامه من سيصنع منه بطلا أطلق الكثيرين لخيالاتهم العنان في تخيل فلانا أو علانا مكانه.
أخشى أن ننساق وراء عواطفنا وننسى إساءاتهم كما نسي من جعلوا صدام بطلا شهيدا أفعاله... يا ليت مالك ما يكونش عانى شخصيا من صدام كما عانيت أنا شخصيا منه حتى يكون معبرا عن صوت الحق لا عن صوت المستحق، فكلماتي مهما وصفت لكم يمكن أن يقاربها قولة المظلوم: يا رب أرنا ثأرنا فيمن ظلمنا وانصرنا على من عادانا، ويمكن كلماتي وصراحة مشاعري يعتريها من التشفي ما أستغفر الله عليه وأراجع نفسي حين ذلك، وأقول يمهل ولا يهمل وسيمهل ولن يهمل...
قبل صلاة فجر أول يوم عيد وأنا استمع لنشرة الأخبار، تذكرت صديقتي مريم الكويتية... كنا 13 سنة... تذكرت كيف اغتالوا شرفها أمام إخوتها ووالدها، تذكرت كيف وضعنا جوازات سفرنا بلاصق تحت العربية لأنهم كانوا يحتجزون المصرين فقط مع الكويتيين لأن بلدهم فقط من اعترضت على اجتياح الكويت... ويختطفون البنات والسيدات ويعتقلون الرجال والشباب ويمنعوا من السفر، تذكرت كيف رفع جندي عراقي وآخر أردني رشاشة بوجه أمي وكاد يقتلها لولا رحمة الله وبكاء صغارها، مممم.... هل أزيد؟؟؟
إلى كل طغاة العالم... دوركم آت.. وإن كان بعيدا.
مودتي
رحاب
7/1/2007
وأرسل محمود (47 سنة) من اندونسيا يقول:
مجانين صدام
أولا الحمد لله قبل كل شيء وبعد كل شيء، ثم نشكركم على هذا الموقع المتميز، أما بعد؛
بالنسبة لموضوع إعدام المواطن العربي صدام حسين والمتهم بقتل العشرات أو المئات أو الألوف أو حتى الملايين من شعب العراق العظيم ظلما وعدوانا حسب اتهامات معارضيه، فإني أرى أن سيناريو سقوط الأندلس يعاد مرة أخرى وبنفس أشخاصه وإن تغيرت الأسماء، فهاهم أبطلنا العرب يستنجدون بإخوانهم وأشقائهم أبطال الغرب ليحرروهم من الديكتاتور الهتلري الموسوليني التتري الصليبي الحاقد المدعو صدام حسين ولماذا كل هذا أقول لكم:
أولا إن مصر وسوريا الدولتان العربيتان اللتان يعمل لهما ألف حساب (طبعا في البنوك السويسرية) لا يجب أن يدخلا مباشرة في حرب تحرير الكويت أولا ثم الشعب العراقي ثانيا لأنهما مدخرتان لحرب تحرير فلسطين (طبعا في المشمش وطبعا تعلمون حلاوته يا حلاوة).
ثانيا لا يجوز أن يحارب العرب بعضهم البعض فهناك الدم العربي الغالي والبطولات العربية الخالدة كما تعلمون وإن كنتم لا تصدقون فعليكم بمتابعة المهرجانات العربية الأصيلة كالجنادرية وانظروا حكامنا من شعبنا هادا أخوه وهادا ابن عم (أي والله) وهم يمسكون بأياديهم الكريمة سيوفهم ويتمايلون بها يمنة ويسرة.
ما أروعهم ثم اذهبوا إذا أردتم إلى الملاهي الليلية العربية في الأردن الواحد تحت المظلة الهاشمية المجيدة وتمتعوا بالدعارة على أصولها العربية ولكن قبل بدء العرض الخلاعي عليكم أن تقفوا احتراما وهيبة للسلام الملكي الهاشمي (يا عيني على الوطنية يا عيني عليها) وطبعا كذلك في دور العرض السينمائية للأفلام الجنسية المثيرة نفس السلام ونفس الوقوف ويا ويل الجالسين إن لم يقوموا احتراما وإجلالا للسلام إياه.
لماذا يبكون على صدام أو لماذا يفرحون إنما هي الخيبة العربية الكبرى وأبطالها معلومون، فينك يا غوار وضيعة تشرين علشان تشوف ضيعة العرب ويا ترى مين يقرأ ومين يسمع ومين يقول ومين يسمع. طهقنا طفشنا كفاية كلام فاضي ويحيا كلام المجانين وتحيا صفحة المجانين.
على فكرة اللي فهم حاجة من كلامي اللي فوق يبقى جزاه الله خير إنه يفهمني.
وشكرا على سعة صدوركم وغبائنا.
7/1/2007
الأخ العزيز عبد الله، والزميلة د.رحاب شكرا لكما على المشاركة التي تعبر عن آراء كثيرين ممن نالهم بعض من سيئات الرئيس العراقي الشهيد صدام حسين، واقرؤوا في ذلك: صدام حسين ليس بطلا، وأذكر جيدا كيف كان موقفي أثناء الغزو العراقي للكويت فأيامها كانت صدمتي كبيرة في حال الأمة وأذكر أنني كنت مشحونا ضد صدام ورافضا لكل ما فعله واستمر الوضع كذلك حتى باغتنا مؤتمر اللمة العربية التي عقدت في مصر وأعلنوا أنهم سيطلبون العون من أمريكا لتحرير الكويت، وأذكر جيدا أنني في ذلك الوقت رأيت أن بداية النهاية لأمة العرب أصبحت واضحة، ولم أكن أستطيع الوقوف في غير صف العراق لأن الطرف الذي يستعين بأمريكا هو طرف مغرر به ومغيب لا شك في ذلك، وأحسب أن كثيرين تغيرت مواقفهم بنفس الشكل فقد كان صدام على باطل لكن الذي طلبنا منه أن يواجهه كان باطلا أكبر منه، لا يمكن أبدًا أن أعتبر رئيس دولة عربية محتلة يحاكم ويعدم تحت ظروف الاحتلال وفي صبيحة العيد مجرد أمرٍ يتعلق بمذنب يستحق الإعدام وقد تم إعدامه! فالحقيقة أن ما أعدم كان كرامتنا جميعا، صحيح أنها ليست المرة الأولى التي تعدم فيها كرامة الأمة لكنها هذه المرة أعدمت في العيد.... وهذا هو بيت القصيد.
وأما الأخ محمود فقد أسعدتني مشاركتك وأود فقط إخبارك بأن الحال يكاد يكون واحدا في كل المناطق العربية... واقرأ في ذلك: أوجه الشبه بين إعدام صدام والخليفة المستعصم، فالمسألة ليست فقط مشابهة لما حدث في الأندلس.
يعني الخيبة عامة شاملة وأما ما تميز به الحال في وقت الانقضاض الأمريكي على المنطقة بترحيب من أعضاء اللمة العربية التي عقدت مع الأسف في القاهرة، فقد كان أن كل طرف لم يكن يستطيع أن يفعل غير ما فعل وربما كسب بعض العرب بعض المكاسب إلا مصر فخيبتها ذات طوابق ولم يشهد التاريخ لها مثيلا مع الأسف، بل إنني لا أنسى أن حتى يومنا هذا بيانات أحمد الربيعان، ولا بيانات مذيعي التليفزيون المصري ولا أنسى كيف كانت الخلفية التي تظهر وراء المذيع مكتوبا عليها حرب الخليج الثانية ترجمة لعبارة 2nd Gulf War ثم غيرت بعد يوم أو يومين إلى عبارة حرب تحرير الكويت... بيني وبينكم أقول خيبة هذه الأمة ما مرت من قبل بها أمة من الأمم، ولا حول ولا قوة إلا بالله، وشكرا لكم جميعا على المشاركة.
واقرأ أيضًا:
لا أكفرُ..... بذا البلد! / شيزلونج مجانين: شهوة التصوير