استيقظت هذا الصباح....... على صوت ست الملاح....... زوجتي المصونة التي لا يمكن أن يعكر صفو مزاجها العالي...... هبوب عواصف أو رياح.... وجدتها واقفة في البلكونه.... الملحقة بغرفة نومنا المكنونه...... وقد فتحت الشيش والقزاز...... وراحت تدندن بصوت من فولاذ.... الدنيا ربيع والجو بديع..... قفلِّ لي على كل المواضيع.........
فقلت في سري..... يا فتاح يا عليم.... هوه النهارده شم النسيم؟؟؟؟؟؟
سبحان من أبدع وصور صوت هذا الكروان الرايق المنور.......
فانتبهت لاستيقاظي... وأقبلت نحوي وهى تقفز مثل الحمام الهزازي..... أنت صحيت يا مشاميش...... ياللا ع الحمام على ماحضرلك الشاي والقراقيش ولأني خبير بالأيام التي تبدأ هذه البداية فقد تأكدت أن هناك طلب فلوس ف النهاي، وما أن خرجت من الحمام...حتى قالت لي بنحنحة شديدة صباحك فل يا هومام، فقلت لها بهدوء..... نعم.... طلباتك أيه م الآخر يا مدام.........
فقالت بالخبث المعتاد.... حاش لله أن يكون لي أي مورام........
فقلت.... أومال إذاعة الشرق الأوسط اللي فاتحاها لي دي مجرد غرام.....، فضحكت ضحكه رنانة..... وقالت..... مع أن شكك في عواطفي إهانه.... لكن ف الآخر بتعجبني عشان طول عمرك فاهمني.........
قلت ما هو كتر البوكا يعلم النواح... ولا أيه يا نور الصباح.......
قالت...... شوف يا حبيبى يابو مزاج منجه........ خطيب بنتك بعت لنا أمبارح صندوق رنجه....... وطبعا هاييجى هو وعيلته يقضوا معانا النهارده.......
قلت..... هوه مش كان سهران عندنا أمبارح.... وقعد مع بنتك خمس ساعات سايح ونايح.......
قالت يعنى هانقول له ماتجيش..... دا باعت صندوق رنجه... دا يبقى شيء جارح.....
قلت..... ودول جايين أمتى يا بنت الأصول.....؟؟؟
قالت..... زمانهم على وصول يالله خش البس على طول.........
قلت ف بالى... يا ربي يوم الأجازة اللي بمنى نفسي فيه بالراحة والفرفشه
أتحنط في بدلتي م الصبح لبعد العشا...... وزعقت.... أنا بكره الرنجه......
فقالت المحروسة...... وهو أنا واحده ساذجه..... أنا عامله حسابي تمام........ عامله جوزين بط.... ومحشي ورق عنب.... وشويه حمام، وحاطه ف الفرن..... رز معمر في كام برام........
فقلت ليه يا ستى....... دا حتى يبقى أفترى وحراااام، بالطريقة دى..... على ماتتجوز الهانم.... هاكون بقيت.... شحات الغرام......
فقالت جملتها المملة المعتاده.......... ربنا يخليك لينا ومايقطعلكش عاده.....
ساعتها...... من غيظي فكرت آخد شنطتي وأروح أفتح العياده....... حسيت أنى بقيت باحب قعادى مع المرضى..... حب بزياده........ ع الأقل هوما محتاجين لي كإنسان بياخد بيدهم لبر السعاده....... مش محتاجين لبن;.... وفاترينه ومنظر أوبهه وسياده........
إصحى يا كل أب ف الزمان ده.......وقوم أشرب على روحك قهوة ساده.
واقرأ أيضاً:
يا عيني ع الدكاترة.... / عيال صايعة..... بس عندها منطق!(1)