لم يغلق الباب خلفه وإنما تركه قليلاً، فرأيته وهو يجفف دموعه التي كانت تتراقص في عينيه وهو أمامي.. أما دموعي فخانتني أمامه وسقطت بل تدفقت كما لم تفعل من قبل.. وعرفت الدموع طريقها إلي من جديد، وكانت قد انقطعت عني ثم عاودتني على فترات متباعدة، وكلما اقترب موعد الوداع جاءتني مسرعة دون أن أستدعيها..
يا فارسي الغامض البعيد.. سنلتقي يوماً.. وإن لم يكن هنا.. فأنت تعلم ميعادنا
كنور مضى في حياتك وانطفأ.... أليست تلك كلماتك؟ اسمحلي أن أعدل فيها، فهو نور لم ينطفئ، وإنما سيظل مضيئاً.. ينير طريقي وبصيرتي ودائماً معي.. يرشدني ولو من بعيد.. يذكرني بك.
أشعر بك دائماً تراقبني من بعيد، توافق على خطواتي وبقلبي سأعلم إن كنت تريدني أن أغير مساري..
كوني قوية واصبري على الفراق.... سأحاول،،، ذلك الفراق... لقد جربته مرة وها أنا أعاود الكرة وأدخل في هذه التجربة من جديد، هل تذكر؟ ولكن هذه المرة يتملكني ضعف هائل، يحطمني من الداخل.. أحاول التغلب عليه ولكن هذه المرة هو الأقوى..
فارسي الغامض البعيد.... سأشتاق لضحكاتك ومفاجآتك.. سأشتاق لتعبيراتك التي تجبرني على الصمت من قوتها.. سأشتاق لكلماتك وكلماتك وكلماتك وكلماتك وكلماتك
أتذكر يوم أن رأينا تلك الصورة؟ ماذا قلت أنت؟ وماذا قلت أنا؟ ترى أينا ستتحقق مقولته؟؟
فارسي الغامض البعيد...... كن بطلي... أنت يا بطلي.. دائماً وأبداً أنت بطلي.
واقرأ أيضاً:
أحسن تستاهل: تصدق كده عيب!! / أحسن تستاهل: أشرف الكل