هذه متابعة لمشاركة الأستاذ أحمد الشاعر من مصر
أحتاج من يقرأ بشدة وإلا م.1 مشاركة8
سلام عليكم؛
ألمح في كلماتك استدراجا لكي أكمل في هذا الطريق وإن كانت دائرة تتسع مرة بعد أخرى، وإن كنت مستمتع بها إلا أنني لا أريدها أكثر اتساعا، لا داعي لتأسيس مصر أخرى، فالأولى لم تنهدم بعد وإن بدا لنا ظاهرها المتهاوي، ففي النهاية هي أولى بالبناء بدلا من تأسيس غيرها، وزي مالبيقولوا بلدنا أولى بينا، غير أن مصر الجديدة لن تكون لنا وطننا مهما كانت أجمل وأحلى وعلى وهوانا، لأن الوطن ليس إلا مكان ولدت به، وتلك فطرة فطرنا الله عليها، فعجيب أن تجد من يحارب لأجل قطعة أرض جرداء التخلي عنها أفيد من الموت دونها، والأعجب أن من يحاربني عليها لديه أرضه التي مستعد هو الآخر للموت دونها، تلك فطرة الله في خلقة، أن نحب مكانا ولدنا به.
أذكر قصة الهجرة وكيف مرض الصحابة بعد وصولهم ليثرب حزنا على فراق مكة، رغم أن الجديدة صارت أرض رفعت عليها راية الإسلام وصارت له وطنا وصاروا من حماتها ضد من كانوا لهم بنو وطن.
حتى لا تتسع الدائرة أكثر مما اتسعت، ما أعنيه هو أن جهد نبذله في أوطاننا لهو أجدر من أي جهد يبذل في غيرها، وإن ثمرته تكون أحلى رغم مرارة التعب لقطفها، فتعال نبني مصر الجديدة في وطننا، وندعو من لازالت لديه فسيلة من خير ليضعوا أيديهم في أيدينا ونزرعها في أرضنا الخصبة، وأي مرارة في بلادنا أطعم من حلاوة في غيرها ونحن نبصرها جدباء.
أعلم أن الطريق طويل والرحلة بعيدة والمرارة فوق الاحتمال، لكن لن أترك بلدي من أجل حفنة قمامة تجمعت حولها، ولن أترك بلدي لكلاب تنعم بقمامتها، لن أتركها وكذلك كل من يحبها، ومش هاييجي واحد ابن... يأخذها مني وأنا أسيبها له لأني لا مؤاخذه بقرف، ثم ماذا نفعل إذا ما بنينا مصرنا الجديدة وأتوا إليها "وهم سيأتون حتما" ناشرين قمامتهم فيها، هل سأدافع عنها؟، إن كان فبلدي الأولى أولى بالدفاع، أم سأتركها لمصر أحدث وأجدد؟، فارا من كل معركة تاركا بلدي غنيمة لكلاب وقمامة;
تلك دعوة ليست لحب مصر ولا الدفاع عنها فكلنا يحبها وكلنا مستعد للموت من أجلها، ولكنها دعوة ليكون هذا الحب عمليا، فمكانه ليس في القلب ولكن في أرض العمل، ومن أحب بذل.
أما الحديث عنهم فهو من فضول الكلام، ونوع من حذف القمامة بعيدا عني وخلاص، فمن جاء بالخيانة وعاش بها وتربى عليها ومات على الوفاء بعهدها، لا الحديث عنه يرجعه ولا الكلام إليه يردعه، ومن كان حياته القمامة ومطعمه القاذورات لن يرى النظافة إلا تعبا وهما ونكدا، ولنجعل كلامنا لمن مازالت حاسة سمعه تعمل فهم أولى بنا.
هيا لنزيح من على أرضنا السواد لتعود جنة الله كما كانت حتى تخلينا عنها، ولتعود بهجتها وألوانها بارقة في رايتنا المرفرفة، وليعود نسر العزة ليسكن مكانه في وسطها وعلى وجهه ابتسامة فخر بأنه مصري.
أحمد الشاعر
10/7/2007
أهلا بك يا باشمهندس، والله فكرتني يا ابني بأيام زمان...... زمان.. يعني أيام ثانوي ويمكن إعدادي أيامها كنت أبحث عن أغنيات عبد الحليم حافظ -رحمه الله وغفر له- الوطنية وكانت تلك الأغنيات أيامها تهمة فيها ستة شهور سجن لأن نظام السادات سامحه الله على ما ورطنا فيه كان يمنعها تماما..... المهم أذكر جيدا كلمات أغنيته بالأحضان يا بلادنا يا حلوة، وفيها يقول:
يا ما شفتك على البعد عظيمة يا بلادي يا حرة يا كريمة
وزعيمك خلاك زعيمة في طريق الخير والعمران
اتقويت ورفعت الراس وبكيت فرحة وشوق وحماس
وبقيت ماشي في وسط الناس متباهي بوطني فرحان
بالأحضان بالأحضان بالأحضان....................... ياه يا أحمد أيامها كنت أسمع أو أردد وأبكي حتى تحمر عيناي.. شوقا للبلد الحبيب الذي كانت تنطبق الكلمات ما تزال عليه! أما اليوم فإنني عندما أذكرها أبكي لا شوقا وإنما رثاء لحال بلد لا عاد عظيما ولا عاد يقوي أبناءه في الغربة، ولا يمكنهم من رفع الرأس...... ولا يشعرهم بغير الذل سواء كانوا داخله أم خارجه... ولم تعد مصر عظيمة إلا في الفلقسة للأمريكان ليركبوا وبصراحة لكل من يريد الركوب يعني ديمقراطية الحقيقة!
ماذا أقول؟؟؟ حضرتك ترى أن البناء أولى وأنا الظاهر علي أصبحت من حزب خربانة أو قول من حزب مفيش يعني يا أخي لا أرى أن هناك مواد بناء لم يعد هناك ناس في البلد يا كبير المهندسين فهل تبني بلدا بغير ناس ولا رأيك نستورد من الصين؟؟
هناك نماذج طيبة بالتأكيد ولكن أقل مما تمكن البداية به حتى وهم كذلك لا يتحركون في الفراغ بل هم محاصرون على أفضل الأحوال بأناس لا تفهم أو لا تحس.... ومن هنا كانت رغبتي في تأسيس مصر أخرى في مكان يتجمع فيه هؤلاء الطيبون الواعدون بعيدا عن أهل البلد الحاليين، أي مكان يا مهندسنا حتى ولو افتراضيا على النت..... الخلاصة يا كبير المهندسين المغتربين أنت المهندس فلو ترى إمكانية البناء أرسل لنا الرسم الهندسي المقترح وربنا يسهل ونجيب عليه موافقة الأمن وموافقة نقابة اللصوص أيضًا عشان حرامي اليوم هو مسئول الأمن غدا لتكون نظرتنا مستقبلية، وحيا الله أحمد مطر إذ يقول بالتمادي.... في بلادي.
يصبح اللص رئيسا للبلاد!
ثم أنا كل الحكاية أحتاج من يقرأ.... وحكاية البلد دي حكاية طويلة ولم تعد حكاية غرام وإنما حكاية هم وسخام، دعنا منها من فضلك وتابعنا بمن يقرأ ويفهم!
ويتبع >>>>>>>: انبهار إلى حد الألم من يقرأ؟؟ مشاركة9
واقرأ أيضاً:
مقص السعدني مشاركة2 / قلت: أحتاج من يقرأ بشدة فشاركوني