أرسلت هبه (21 سنة، طالبة)من مصر تقول:
مشاركه في الهم
دكتور عبد الله جزاك الله خيرا، أشعر أن حضرتك تقول لنا "ما تفوقوا بأه"، وما أقساها من صرخة على شباب لم يعرف ما له وما عليه، ما الصح وما الخطأ، وفي ظل هذه الظروف لم نعد نعرف ما يرضي الله وما يعد تشددا وانتقاما من الذات ما أنزل الله به من سلطان.
ما وما وما و 10000000000000000 ما.
يا له من شعور مؤلم عندما تعرف أنك كنت تعذب نفسك لأكثر من عامين والحل في يدك وبسبب جهلك لا تستخدمه إلا متأخرا.. بعد أن يصبح الحل نفسه بداية لمشكلة جديدة، ههههههه
رحمتك يا رب.
4/7/2007
على باب الله: النقاب
أرسل جودة (60 سنة) من مصر يقول:
الأخ العزيز الدكتور محمد
أعتقد أن النقاب أو الحجاب إللي تستخدمه أي فتاة أو سيدة بمحض إرادتها حرية شخصية لا يحق لأحد التدخل فيها وخصوصا أن الحياة في هذه الأيام ليس فيها ما يفرح بالنسبة للسيدات والفتيات، وإذا اختارت إحداهن النقاب فليس لأحد الحق في انتقاد هذه السيدة.
لماذا لا تنتقد العري في الشوارع والكوفي شوب، لماذا لا تنتقد السرقة العلنية، لماذا لا تنتقد مستغلي الظروف لرفع الأسعار، لماذا لا تنتقد مستغلي السلطة لزيادة التحكم ف الناس، لماذا لا تنتقد المجاري في الشوارع، لماذا لا تنتقد مياه الشرب الملوثة بالمجاري التي تصيب الناس بالأمراض، فعلا نحن في حياة وعالم مجانين في مجانين
وشكرا
9/7/2007
وأرسلت عاجزة في زمن الجبروت الأمريكي(32سنة، مهندسة)من مصر تقول:
على باب الله: الهروب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قرأت مدونة الدكتور أحمد عبد الله (الهروب) وقد أعجبني حقا تصويره لحالة الهلع التي تصيب الناس فمنهم من يهرب بالبلادة ومنهم من يهرب بالإغراق في الكآبة، في البداية أستعير عبارة الأستاذة هويدا طه وفيها تقول: لا مجال لليأس العلم لا يعترف باليأس خاصة إذا تعلق الأمر باستمرارية حياة الشعوب، وكواحدة تشعر بالتشاؤم أحيانا فهو شعور إنساني يمر على كثيرين فلا يوجد إنسان متفائل طوال الوقت ولكن تمر علينا لحظات نشعر فيها بلا جدوى وقلة الحيلة نقاومها ولا شك وإلا فكيف نحيا إلى الآن وهى من حولنا طوال الوقت تلتف على إرادتنا وأرواحنا كخيوط العنكبوت ولكن دعني أسأل من المتهم هنا هل هو المتشائم نسبيا أم المسئول عن ضياع الحلم فآفة هذا الشعب هي في ضياع حلمة في من سرق أحلامه وجعله يشعر بالعجز لدرجة دفعته للاستسلام أنا أتحدث عن نفسي هي مجرد لحظات لا هدف منها إلا القليل من الفضفضة وليس إشاعة اليأس والقنوط، وأنا تكلم عن نفسي فأقول نعم أشعر بالإحباط ولكنى أعمل ولا أزال وأهتم ببيتي وأجاهد كي أعيش، أحب وطني ولاشك وأعشق ترابه وهو ما يدفعني للغيرة عليه أتمنى أن أرى وطني في المكانة التي تليق به.
نعم معك حق فليس بالندب ولا الولولة تبنى الأوطان ولكن بماذا لا أدري يعلم الله أنني يأتقى الله وأرعى ضميري في عملي، ولكن هل هذا كافي حقا نعم لا بد أن نبدأ بأنفسنا وهذا ما نحاول أن نفعله باستمرار.
تحضرني واقعة مضحكة فقد كنا في الجامعة نحاسب أشد الحساب أذا قمنا بنقل أي تمرين من المواد التي ندرسها وكان الدكتور يعطى الناقل والمنقول منه صفر عقابا له حتى لو اعترفت بأنه لا ذنب له وأنك أنت من قام بالنقل فكان يقول علشان تحرموا تغشوا العلم موجود ولكن إذا أصبحت مهندس غشاش فتلك مصيبة والعجيب أن نفس الدكتور هو من جعل مكتبه يقوم بعمل مشروع التخرج بالكامل لإحدى الزميلات لان والدها شريك له في المكتب وأعطها بذلك ثلاثمائة درجة لا والأولى على مشروع التخرج أيضا ما هذه الازدواجية أليس من حقي أن أكتئب ولو قليلا.
وقس على ذلك الكثير فالجامعة لا تعين معيدين إلا في دفعة أبناء الأساتذة فإذا كان أبن الدكتور الخامس أخذوا خمسة معيدين وهكذا والعمل والمحسوبية والواسطة وقد يفهم من كلامي أنني لا أعمل أنا أعمل والحمد لله في مكان لا بأس به.
نعم من يحاول يصل أنا أوافق على ذلك ولكنها لحظات ألم نعيشها شئنا ذلك أم لا.
أما عجزنا في مواجهة الجبروت الأمريكي فهو حق ولاشك لا يثلج قلوبنا إلا مواقف إيران التي جعلتنا نشعر لأول مرة منذ سنوات أننا يمكن أن نقف أمام هذا الوحش الرابض في الغرب يحاصر هذا اقتصاديا ويجتاح بلاد هذا ويعتقل بلا رحمة كل من يقف ضد المصلحة الأمريكية وتصبح الديمقراطية الأمريكية مجرد وهم وسراب حين يتعلق ذلك بمصالحها.
أمل أن أغير رأيي قريبا وأن أجعل إمضائي (قادرة في ظل الجبروت الأمريكي)
وفى النهاية أشكرك دكتور أحمد عبد الله على المدونة الجميلة
التوقيع: عاجزة في زمن الجبروت الأمريكي
على باب الله: حزب خربانة
الأستاذ الدكتور أحمد عبد الله؛
السلام عليكم ورحمة الله لقد قرأت مدونتك الأخيرة بعنوان (حزب خربانة) وحقا لم أكن أنوي الرد لأنني قد أرسلت قبل ذلك رسالة إليك دكتور أحمد ردا على مدونتك (الهروب) ولما لم أتلقى أي رد فتصورت أن ذلك تجاهلا من شخصكم الكريم وبما أنني أحسن الظن فأقول ربما لم تصلك رسالتي فها أنا ذا أكتب رسالة أخرى أرجو أن أتلقى ردا عليها.
بداية أشكرك على كل كتاباتك فحقا نستفيد منها جميعا وهذه ليست مجاملة وإنما واقع وقد سألت في أحد مدوناتك هل هناك من يقرأ نعم هناك الكثيرين ممن يقرؤون ويهتمون لحال هذا الوطن ولكن دعني أختلف معك في نقطة واحدة فقط وهى بخصوص تصنيفك للبشر الذين يعانون من إحباطات متتالية على صعيد حياتهم الشخصية والعامة فيجدون في نشر ثقافة الإحباط والتخبط والانكسار وأنا أتكلم عن نفسي بالطبع ولا أقصد غيري فلقد وجدنا من خلال موقعكم الرائع نافذة تمنحنا بعض الحرية وتجعلنا ننفس عن طاقة الإحباط والغضب الذي نشعر به قبل أن تحرقنا فهو فقط من باب الفضفضة والتنفيس يعلم الله ذلك وليس من باب نشر ثقافة الانكسار والعجز أو بهدف إشاعة اليأس في النفوس حاشا لله أن يكون ذلك هو هدفي أنا على الأقل وأعتذر للقراء الأعزاء أن كنت قد تركت في نفوسهم شحنه سلبية من كتاباتي التي لا أرجو منها سوى التخفيف مما أعانى.
وفى نهاية لكل القائمين على الموقع لكم جزيل الشكر وجزاكم الله خيرا على كل ما تقدمونه وفقكم الله إلى كل ما يحب.
التوقيع: عاجزة في زمن الجبروت الأمريكي
لا أحب تكرار ما سبق وقلته من أن المشاركات والتعقيبات ومبادرات التواصل من جانبكم هي مشكورة وأساسية، ولعلي أضيف هنا أن هذه الأهمية التي أستشعرها للتفاعل وردود الأفعال إنما تأتي من جهتين ـعلى الأقلـ فمن ناحية تبدو الإشادة وقود الإجادة، وكما كان يقول د.يوسف إدريس من أن الكاتب مثل المقرئ في سرادق، إذا لم يسمع من الحضور مثل قولهم: "الله يا مولانا"، أي من باب التفريط ومدح الأداء، يقول "إدريس" فإن الكاتب مثل المقرئ يغتر، وتبرد عزيمته، وتجف قريحته، وسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المؤمن يفعل الأمر فيمتدحه الناس، ولو لم يقصد بعمله جلب المديح، فقال صلى الله عليه وسلم: تلك عاجل بشري المؤمن. هذا من جهة المديح وأثره، ومن جهة أخرى فإن الكاتب لا يستغني عن النقد والنقاش لأفكاره، ويصبح أقدر على توصيلها!
ولا أنسى أبدا بعض تعقيبات وتصويبات وصلتني وساهمت في شحذ قلمي وعقلي، فكونوا معنا.
أما أختي التي توقع رسائلها "عاجزة في زمن الجبروت الأمريكي"، فما أغفلت ولا أهملت رسائلها، ولكنني أحيانا لا أجد تعليقا على ما يصلني من مشاركات فأصمت، وأحيانا لا أستريح لتمرير وصف أو تقرير وضع، فمثلا أنا لا أرى أننا عاجزين إلا بمقدار ما نقرر هذا بمحض إرادتنا، وقلت من قبل أن الجبروت الأمريكي أغلبه دعاية إعلامية متقنة، وتهويل، وسحر لعيون الناس، واسترها بهم مثلما فعل سحره فرعون، بينما كيد أمريكا ـمثل كل شيطانـ كان وما يزال ضعيفا، إلا بما نمكن لها من أنفسنا بجهل أو بجاهلية، ولا بأس طبعا من التنفيس أو الفضفضة على صفحات موقعكم هذا، وليس خارجه، وإنما قصدت في مدونتي "حزب خربانة" أولئك الذين جعلوا من الشكوى عملهم، ومن إشاعة اليأس والقنوط حرفة وهواية لا يملون منها!!
وإلا كلنا يشكو، ولكن ينبغي أن يعمل وأن يبادر وأن يساهم في إشاعة الخير والمعروف، وإزاحة المنكر والنهي عنه بأشكاله المختلفة، وبخاصة الخفي منها، وكلنا يستطيع تقديم الكثير لعون الآخرين، بل ومعالجة جراحهم، وإعطاء الأمل مجددا في الإنسان والوطن والمستقبل بالعمل، وليس فقط بالكلام، على أهمية الكلام أيضا!!
وأبواب الخير واسعة وكثيرة، وبخاصة الخير الذي أهمله الناس من تنوير للعقول، وتطوير للمهارات، ومواجهة لجاهلية العادات والتقاليد، والأفكار الخاطئة البالية.. وهكذا، ومثل ذلك إقرار أوضاع جديدة في الترفية الإيجابي، كما في الإبداع، والتواصل والتواصي بالحق والصبر والخير، ونشر الحكمة والجمال!!
ومن أبواب الخير، والحديث للأخت خاتمة رسالتها بقولها: رحمتك يا رب، أقول أم من أبواب الخير تداول الخبرات والتجارب النافعة على صفحات "مجانين"، فيبدو من رسالة هذه الابنة ومساهمتها أنها مرت، وربما ما زالت تمر بخبرة ما تواصلا وتفاعلا وتأثرا بما تقرأه على "مجانين"!!
توثيق مثل هذه الخبرة يبدو غاية في الأهمية، والحق أننا نفتقد لمثل هذه التفاعلات والأصداء، فليس كافيا يابا شمهنوسة "عاجزة" أنكم تقرأون وتتابعون، ولكن يهمنا، ويهم كثير من القراء أن يعرفوا أثر هذا الكلام في مشاعركم وأفكاركم وأعمالكم، ومن سن سنة حسنة فله أجرها، وأجر من عمل بها، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا.
رحلتكم في إعادة اكتشاف ذواتكم، وإعادة تحديد الصواب والخطأ، أو رسم مواقف أنضج في الدين والحياة، هذه الرحلة المتوازنة مع قراءة المواد المشورة عندنا هنا هي غاية في الأهمية، وجديرة بالتفصيل والتوثيق، وتفيد الكثيرين.
والحق أنني أهدف من كل ما أكتب إلى إمتاع القارئ وإفادة بما يحرك مشاعره وأفكاره، وأرجو أن تتكون لدى من يقرأ لي ملكة تفكير، وذائقة تمييز، وحاسة نقد وتمحيص، بحيث لا يقبل أو يرفض إلا بعد تأمل وقياس، وتمهل وضبط وتوازن.
وأحسب أن قارئا واحدا منتظما لي هو أفهم، لما أقوله من العابرين، وأحسب أن أي منتظم في قراءة ما أكتب، والتعرف على عالم أفكاري ومواقفي، ومشاهدة العالم من خلالها، قارئا مثل هذا لا يمكن أن يتورط فيما تورط فيه الأخ "حودة" الذي أحسبه قارئا عابرا لي، وهو كما رأيتم لا يعرف اسمي، وقرأ كلامي عن النقاب على خليفة التقسيمات التقليدية السقيمة التي أحاربها وأحطمها، وأحاول!!
فنحن غالبا نرى الأمور بمنظار "مع" أو "ضد"، وبدا له من كلامي أنني لست "مع" النقاب، وبالتالي أصبحت في منظورة "ضد" النقاب، وذهب ينتقد هو ما تصور أنه موقفي!!
ومن يهات ما أهتف به وأكرره ليأخذه عني من يقرأ لي أن اختصار المواقف إلى مع أو ضد على النحو السائد هو تشويه للحقيقة، وللواقع الفعلي الذي هو مركب ومتداخل، وتقسيمه إلى "مع" و"ضد" يؤدي إلى الالتباس أكثر مما يؤدي إلى التفهيم، طبعا أنا "مع" حرية ارتداء النقاب أو خلعه، لا أرى عزيمة في تغطية الوجه، ولا أرى جريمة في كشفه، ولكنني "ضد" اعتبار ارتداء النقاب حلا ما لأية مشكلة، أو خطوة ما لخدمة كما أوضحت في المدونة، وأي قارئ منتظم يمكنه أن يكتشف، وسيجد بقية تاليه ولاحقه لما قلته حول النقاب، حيث أضع هذا الكلام في سياقات أوسع من خلال كتابات تالية لمن يتابع!!
ربما يقرأ لي سيتحقق بمنطق، ويسعد بتكوين عقليه جيدة، وما أروع ما وصلني منذ فترة من أخت خليجية روت لي رحلتها مع ما أكتبه، وأخرى قالت: أشكركم لقد صرت أكثر وعيا بما أختلف به معكم أحيانا، ولكن تفكيري صار أنضج بكثير. ولكن تكوين هذه الذائقة أو الملكة أو العقلية يحتاج إلى صبر وإلى متابعة وإلى معالجة للمعلومات والأفكار والتأملات التي يتدفق بها قلمي حبا لكم وللحقيقة، والصبر والدأب والمتابعة صارت من النوادر في عصر السرعة والصورة والجري وراء المعلومة الخاطفة، دون تأصيل أو إنضاج أو تخمير أفكار!!
أسعد بتواصلنا فلا تحرمونا من الرسائل، ولا تنسونا من صالح الدعاء.
اقرأ أيضًا:
على باب الله: حزب ومعتصماه/ وأسفاه.. حروب بالوكالة/ على باب الله: إسلامي