في زمن اختلط فيه الحق بالباطل والكذب بالصدق وضاعت الحقيقة وسط تلال من الأكاذيب صار المدافع عن وطنه ودينه إرهابيا وصار المحتل هو المنقذ الرحيم رافعا راية الحرية وتجفيف منابع الإرهاب أيتها الحرية المسكينة لكم ترتكب باسمك جرائم وهؤلاء المدافعين عنك هم أول من يتخلون عنك مع أول بادرة من تعارض مصالحهم مع تلك الشعارات سابقة التجهيز والتي يرفعونها فقط لإخافة كل من تسول له نفسه أن يقف في طريق مصالحهم هو صراع مصالح لا دخل للحرية ولا حقوق الإنسان أو أي من تلك الشعارات الزائفة به في زمن صار فيه سامي الحاج إرهابيا وبوش مرسل العناية الإلهية من أجل نشر قيم العدل والحرية والديمقراطية ولا تهم الطريقة فالغايات النبيلة تحتاج إلى تضحيات عظيمة حتى لو كانت هذه التضحيات تدمير شعب وإشاعة الفتنة الطائفية في بلد كان مستقرا حتى وإن كان يرزح تحت ظلم طاغية ولا يهم اعتقال مئات بل الآلاف ووضعهم في سجون لا أدمية حتى صرخ المعتقلين في جوانتانامو وأبو غريب نريد حقوق الحيوان.
وأمريكا المدافعة عن الحرية تضرب بمبادئها عرض الحائط مبقيه على معتقلي جوانتانامو دون أن تقدمهم لمحاكمة أو توجه إليهم الاتهامات وحجاتها الجاهزة هي خطرهم على الأمن الأمريكي ووقفنا جميعا عرب ومسلمين عاجزين عن فرض أرادتنا على راعية الحرية ورافعة شعار حقوق الإنسان ففي أي زمن نحيا.؟؟؟؟
ويتبع >>>>: الوجه الحقيقي للحرية الأمريكية1
واقرأ أيضًا:
بائعة الكبريت / أعمق خوف لدينا / شروق وغروب مشاركة