مشكلة فيفي
المشكلة معروفة في علم النفس وهى مشكلة الابن الأوسط فالكبير له منزلة خاصة لأنه أول فرحة (البكري)، والصغير له معاملة خاصة تتسم بالعطف والحنان لأنه آخر العنقود والسكر المعقود، والحائر في الوسط هو الابن الأوسط فلا نال الاحتفاء به ولا العطف عليه، ومن هنا يبدأ في لفت الأنظار إليه بالصراخ بالاحتجاج بالعصيان بالاعتداء بالوقيعة بالدسيسة بالضرب وهذه كلها سمات الابن الأوسط القوى، أما إذا استسلم ونظر إلى تدليع الأب والأم للصغير وتلبية جميع مطالب الكبير وتجاهل الأوسط فمن الطبيعي أن يشعر بشعور فيفي يكره الأب والأم والكبير والصغير ويتمنى لو وجد المفر من هذا البيت الكئيب.
هذه هي جذور المشكلة وأعراضها فما علاجها؟ الحقيقة أن لكل موقف وكل شخص دوافعه وظروفه ويكمن الحل في معرفة هذه الظروف في ضوء التحليل السابق لأصل المشكلة فإزاء موقف عدوان الأخ الأصغر على أخته أو أخيه الأكبر منه ينبغي على الوالدين ألا يفرحا ويفوتا له ذلك، كذلك عندما يتجاوز الكبير حده فلا يقيم لأمه وأبيه وزنا لا ينبغي التهاون أبداً عند أول بادرة من هذا القبيل فهناك خطوط حمراء لا ينبغي تجاوزها أو السكوت عليها.
إذا كان على الأب والأم العبء الأكبر في معاملة الأبناء على مستوى واحد من المودة والحنان فإن عليهما أن يراعيا احتياجات الابن الوسط من هذه الرعاية والحنان وهكذا يكون لكل موقف علاجه الخاص.
واقرأ أيضاً:
أكل عيش وعالم الكبار السحري / الحب أم الذكاء هو ما يحتاجه أبناؤنا؟؟/ ظلي الذي أكرهه/ قصر أحلامي/ استيراد المشكلات/ من الحيل الدفاعية: الانتقام حسبة برما