أيها الأب العزيز:
أعرفك بنفسي أولاً، أنا رجل شاذ أعشق الغلمان!!!
أَكْتُبُ إليكَ لأعلِمَكَ أني سأَتَحَرَّشُ قريباً بطِفْلكَ!!!!
ستفاجئ من كلامي وجرأتي، وستفاجئ أكثر عندما أخبرك بأنك أنت الذي ستتولى مساعدتي بذلك!...
سأخبرك كيف أني بسهولة أفعل ذلك...
عندما لا تستمع إلى ما يقوله طفلك وتعتبره تافهاً وثرثرة أطفال! فإنك ترسل طفلك إليّ، فعندي آذان بإمكانها أن تسمع كلّ شيء يقوله ابنك.
عندما تؤنّب طفلك وتعاقبه أمام أصدقائه، فإنك ترسل طفلك إليّ باكياً فأمسح دمعه وأطبطب عليه..!.
عندما لا تعانق طفلك وتضمه في حضنك، فإنك ترسل طفلك إليّ! فحضني كبير بمقدار كاف لأحضن أي طفل، وأعانقه ذاك العناق الحميم!
عندما لا تمنح ثناؤك لطفلك، فإنك ترسل طفلك إليّ، فعندي إمداد كبير من العاطفة والانتباه لأعطيه لطفلك!.
أنت تسأل –بالتأكيد- من أكون أنا؟
قد أكون جارك المجاور أو شريكك في العمل أو مدرّس طفلك...
قد تتمكن من معرفتي وقد لا تعرفني، لكن طفلك لا بد أنه سيعرفني ويصل بين أحضاني!.
أنا ذلك الرجل اللطيف الّذي سيمنح طفلك كلّ الانتباه والعاطفة التي حرمته إياها وبالمقابل ينبغي لطفلك أن يمتثل لرغباتي الجنسيّة.
لا مبالاتك وعدم تقبلك فكرة أن طفلك لا يمكن أن يُتحرّش به، وأن طفل الجيران هو فقط الذي قد يتحرّش به، وكذلك جهلك بكيفية عملي، وعدم اكتشافك لي، هو الذي جعل من السهل علي وعلى غيري أن نستمتع بأطفالكم!.
ترجمة: د. ملهم الحراكي
*اقرأ أيضاً:
أما أنت يا رمضان فوداعاً / شروط التدخين / الصخرة، بيروت، التوحد، الوحدة وأنا