أرسلت الأستاذة "ليلى" من مصر متابعة تقول فيها:
عيد ميلاد مجانين الرابع
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
جزاك الله خيراً على ردك الجميل حقيقي سعدت به جداً وحزنت أيضاً جداً لما تشعر به اتجاه موقع مجانين (بالمناسبة أرجوك لا تغير اسم الموقع فقد عرفناه بهذا الاسم وأحببناه هكذا ولا تخف... أكيد كثير مثلنا سوف يحبونه أيضاً بنفس هذا الاسم).
بما أن حضرتك سمحت بأن نخمِّن سبب زعلك من الموقع فاسمح لي أخمِّن أعتقد إنك زعلان لأنك بذلت مجهود كبير وضحيت بأشياء كثيرة في سبيل تأسيس واستمرار وتطوير هذا الموقع وفعلاً جهدك واجتهادك واضحين بس إنت "زعلان" لأن اللي حاسين بالجهد عددهم قليل ولا يوجد الاحتفاء الذي يستحقه الموقع من الجهات المختصة (يمكن الإعلام أو أي قطاع حكومي آخر في هذا البلد) ليك حق طبعاً تزعل شيء محزن فعلاً إنك تعطي أقصى ما عندك ولا تحصد ثمرة جهدك...
ولكن يا د. وائل ما تفعله هنا شيء جميل ونادر وأعتقد أنه "خير" للناس -ربنا يجعله في ميزان حسناتك أنت ومن يعاونك- والخير لا يضيع عند الله فلا تنتظر الجزاء من الناس -مع اعترافي بأنه من حقك- ولكن انتظر خير الجزاء من رب الناس وتخيَّل لو إنسان واحد فقط تغيرت طريقة تفكيره -وبالتالي حياته- للأحسن أعتقد أنه سيكون إنجازا عظيما على الرغم من قلته فــ"لا تحقِّرنّ من المعروف شيئا" كما ورد بالحديث الشريف.
وهناك نقطة أخرى تتعلق بقلة المشاركات أعتقد أن قلَّتها تسبب لك الشعور بالإحباط، معك حق ولكن لو تصورت أن نسبة كبيرة من مرتادي الموقع لديهم مشاكل أو اضطرابات نفسية مثل الاكتئاب -وأنا منهم- تجعلهم ربما عاجزين عن الفهم والاستيعاب بوجه عام وكذلك قد يجدون صعوبة في التعبير -أنا منهم أيضاً أرسلت باستشارة منذ فترة وأرغب في المتابعة بشدة ولكن لا أستطيع التركيز- أقول ربما تفهمت سبب قلة المشاركة وإذا كانت قلة المشاركات من المختصين فليس كلهم له همتك وربما موهبتك في الكتابة فحاول تعذر الجميع وصدقني أنا أشعر بألمك ومعاناتك وأرغب في تقديم المساعدة على قدر ما أستطيع ولكن لا أعرف بماذا أستطيع أن أساعد - أنا مدرسة كمبيوتر ولدي مهارات لا بأس بها في التعامل مع الكمبيوتر وأحب أن أُقوّي عندي اللغتين العربية والإنجليزية فلو "ح انفع في حاجة" أرجوك أخبرني.
يا د. وائل ده ابنك إوعى تسيبه مرحلة من عمره عدّت ولسه فيه مراحل ثانية جاية وهو أكيد ما يستغناش عنك ولا إنت تقدر تستغنى عنه يا ريت يا ريت يا ريت فكر في الأمر من زاوية أخرى وربنا معاك يعنيك على همومك وعلى نفسك وشكراً لأنك استحملتني.
5/9/2007
الأخت العزيزة أستاذة "ليلى" أهلا وسهلا بك وشكرا جزيلا على متابعتك الطيبة، صحيحة إلى حد بعيدٍ تخميناتك ولكن ليست المسألة مسألة مشاركات أقل مما ينبغي من القرَّاء بقدر ما ربما يتعلق الأمر بالمستشارين المتكاسلين والذين تنتاب بعضهم فترات نشاط ثم فترات همود، وأنا أسعد بنشاط الواحد منهم إذ يرد على الاستشارات المرسلة له خلال أيام، فأرسل له غيرها بمجرد فتح باب تلقي الاستشارات، فتصادف فترة الهمود.... وتخيلي أن الأمر هنا قد يمتد شهورا مع بعض مستشاري مجانين، وحين أقول إذن لن أرسل لهذا المستشار كي لا أقع في حرج مع أصحاب المشكلات... يأخذ المستشار على خاطره مني ويقول لم تعد ترسل لي استشارات، هذا مثال!
ليست المشكلة قلة المشاركات بقدر ما هي أن تجيء المشاركات أكثر ما تجيء في مشكلات نخجل أصلا من عرضها على الموقع إذ غالبا ما تكون مشكلات جنسية فيها شذوذات بشكل أو بآخر، أو خيانة زوجية فادحة أو غير ذلك، في حين تنعدم المشاركات في مشكلات نتمنى أن نتحاور ونفكر بشأنها.... وهو ما يحبطني أنا وابن عبد الله كثيرا يا أستاذة ليلى، نشعر أننا ربما نتكلم بلغة صعبة يعجز الشباب عن فهمها وهذا محبط، كذلك عندما نجد بعد أعوام ثلاثة من عمل الموقع أن كثيرا من المشكلات ما تزال تتكرر خاصة فيما يتعلق بالعادة السرية أو غشاء البكارة ورغم أن كل ما يمكن أن يقال عن هذين الموضوعين من وجهة نظرنا قد قيل وكرر مرات عديدة إلا أن أحدا لا يقرأ ما سبق من استشارات قبل أن يكتب مشكلته -وكل هذا بعد ظهور المشكلات مصنفة!-، ويؤسفني أن أقول أن الغالبية يريدون حلا دون تعب! ومعظمهم لا يهتم بالكتابة العربية الصحيحة، ويا سلام عندما يرسل أحدهم أو إحداهن طالبا أن نرسل له الرد على إيميله لأنه لن يستطيع دخول الموقع يوميا حتى يظهر الرد على استشارته، أليس محبطا بالله عليك ذلك؟
ربما تجدين في سلسلة أحتاج من يقرأ بشدة، وأولها كانت مدونة أحتاج من يقرأ..... بشدةٍ.. وإلا! ما يوضح لك كثيرا من أسباب انضغاطي وغرقي في هذا المجانين، فهل تجعلين قراءة مجانين وما ينشر في كل باب من أبوابها شغلا لك تساعديننا به؟
ويتبع ..............: عيد ميلاد مجانين الرابع مشاركة
واقرأ أيضًا:
عام على مجانين جعله الله خيراً للعالمين/ سنة تانية مجانين/ ماذا قدم موقع مجانين؟ / يوميات رحاب شكرا مجانين/ مجانين في عيدها الثالث/ على باب الله: عيد ميلاد جديد