تعتعة الكبار بأغاني العيال (7)
العواطفْ ما فيهاش إنك تِتَنّحْ..، يعني تتطمّن وبسْ!
(للأطفال داخلنا)
.... والعواطف حلوة خالصْ
آنا فرحانْ، وانتَ هايصْ،
بس هيّه مشْ مجرّد يعنِي فرحهْ
ولاّ غمّ وهمّ، أو غيظ أ ومقاوْحَهْ.
العواطف مش حكاية حبّ، او دمع الولايَا
هيه لمـَّانِي على بعضِي معايَا،
أصل باينْ إنّ يعنِي: إلعواطف عقل تاني
مش بعيد مالأوّلاني
العواطف ما فيهاش إنك تـِتَـنّحْ: يعني تِتّطمن وبسْ
أو تموتْ في اللي احتواك مِـنْ دُونْ تحسْ
*******
العواطف زي ما تكون مُهْر جامحْ
وانت فارسْ، بس فالحْ
يعنِي راكبه تْلجّمهْ،
مشْ تِكْتِمُـهْ
يعني قصدي تـْعـلِّـمهْ
مشْ تِـشـْكُمُـهْ
آه: توريه انه يطلع كل مطلعْ:
واحده واحده
وامّا يرمح، برضه يرمحْ، واحده واحده
بعد حبةْ وقت وشوية علامْ،
مش حا تحتاج اللجامْ
تلقى نفسك، وانت فارسْ: إلفرسْ
والفرسْ تلقاه بقى ضِمنِ الحرسْ
يعني يحرس شطحه من حُسن علامُه،
بعد ما تكون سِـبت إيدكْ مِن لجامهْ
******
العواطف هيَّا حاجة كلـّهَا على بعضهَا
مش ضروري تسمِّي يعني كل واحدهْ باسْمهَا
هي حلوة بدونْ كلامْ
حتى مش محتاجة حضنْ، أو سلامْ
هي حلوة لما تطلع في أوانها
لما تتحط فْ مكانها
********
العواطفْ تحلـَى خالصْ لمّا تبقى الأصْلانيـّةْْ
يعني نبقى إحنا بيها فينا بينا: يعني هيـَّهْ
لو تعبّر عنها ماشي، قومْ تشاركْ،
لو تعيشها حتى وحدك:
تملا روحك "باللي هـُـوّا" ، الله يباركْ.
لما تتبادِلْها مع غيركْ، تِرََعْرَعْ
هِي سـرَّكْ، لو تهدِّي أو تولـّـعْْ
سوف تْلقَى الكون دا مليانْ كل حاجةْ
تبقى كاره ما يسمى : اللجاجة والسماجةْ
يبقى عقلكْ
هوّا حسّكْ
هوّا قلبكْ
تلقى كل الناس معاكْ،
زي ما ربك خلقهم، مش على رسمةْ هواكْ
تحتملْ إللّي مخالفْ
برضه تفرح باللي يستحمل بلاويكْ، مهما كانت، أصله شايفْ،
ربنا يبارك ويرضى عاللي جاري، واللي كانْ،
ترضى عنّه انت كمانْ.
*******
قال الشاب لأخته: إياكِ أن نتناقش حول هذه الأغنية من أصله.
قالت: لماذا؟
قال: سوف نفسدها، لأننا سوف نناقشها بغير لغتها،
قالت: لكن بعضها غامض جدا،
قال: الغيب أيضا غامض، ومع ذلك علينا أن نؤمن به بيقين، أليس كذلك؟
قالت: صحيح، ولكن قل لي: هل الناس الذين فوق، أعني الحكومة يعني ...
قال: أرجوكِ، لا تحشري الحكومة هذه المرة،
قالت: أنت الذي تحشرها بمناسبة وبدون مناسبة
قال: إلا هذه المناسبة، ثم إنني أستطيع أن أثبت لك أن الحكومة عندها المشاعر "التي هي"!!: الحكومة تخاف على مشاعر الطلبة وأولياء الأمور، فتسمح بالغش بكل كرم، ثم هي تغدقهم بالدرجات والتقديرات خصوصا في الثانوية العامة، ثم تصرح في كل مناسبة أنها مع الكادحين والعاطلين والمهمشين جدا، يا عيني عليهم، هل تريدين أن تنهبي؟!! دعينا من هذا العبث وقولي لي بربك: كيف تردد أختنا هذه الأغاني دون فهم؟
قالت: إيش عرفك أنها ترددها دون فهم، آه لو رأيتها وهي تتمايل وكأنها فارس جميل وهي تردد: "تـِلْـقَى نفسك، وانت فارسْ: إلفرسْ، والفرسْ تلقاه بقى ضِمنِ الحرسْ"،
قال الشاب: يعني ماذا؟ أقول لك كيف فهمتها أنا، أخشى أن تضربيني!! لقد فهمتها من خلال الطبيعة الحديثة أيضا.
قالت: أنا لن أكتفي بضربك،أنا قد أمزق ما تقرأ، كفى مَنْظَرَةْ.
قال: ماذا أفعل إذا كان كله الآن يوصل إلى كله، حتى يوصلنا إلى ربنا سبحانه وتعالى،
قالت البنت: نهارك أسود!!! ماذا تقول؟!!
قال الشاب: أقول الحق والله العظيم، واسألي ربنا.
قالت: أستغفر الله العظيم
قال: مِنْ كل ذنبٍ عظيم
نشرت في الدستور 5-9-2007
ويتبع >>>>>: تعتعة الكبار بأغاني العيال (9)
اقرأ أيضا:
تعتعة سياسية: كرامة الناس.. وكرامة الحكومة! / تعتعة سياسية: اختبار الأحزاب بالرنين السياسي / تعتعة الكبار بأغاني العيال