تعتعة الكبار بأغاني العيال (8)
اوعى خوفك إن بكره شر حامل يمنعك إنك تحاول
الحق في الخوف (أغاني للأطفال داخلنا)
***
قالوا يعنى، بحسن نيةْ: "لا تخف"
دا مافيش خطرْ
طب لماذا؟
هوا يعنى انا مش بشر؟
حِيثْ كده، احنَا نقولَّك:
"خافْ وخوِّف"!
فيها إيه؟
***
لو ماخفتش مش حاتعمل أي حاجهَ،
فيها تجديد أو مغامرة
لو ما خفتش مش حاتاخد يعنى بالكْ،
حتى لوْ عاملين مؤامرة
لو ما خفتش مش حاتعرف تتنقل للبر دُكْهَهْ
خايف انْ تْبِلّ شعركْ
لو ما خفتش يبقى بتزيـّف مشاعرك
***
بس برضه خللي بالك
إوعى خوفكْ
يلغى شوفكْ
إوعى خوفك يسحبك عنا بعيدْ، جوّا نفسك
إوعى خوفك يلغى رقة نبض حسك
إوعى خوفك إن بكره شر حاملْ
يمنعك إنك تحاول
***
بس فيه خوف شكل تاني
قصدي يعني الجبن إني حتى اقرّب ما المعاني
هوا دا الخوف اللي يمنعنا نعيش
تلقى نفسك كتلة جامدة دايرة حوالين المافيش
- يعني اخاف ولاّ ما اخافشي؟
= إنت حر
- يبقى اخاف بس ما اخافشي!!!!.
= هوا دا قصدي، وما تقوليش يا سيدي: "يعني إيه".
- يعني إيه؟!!!
***
إحنا بنخاف ان بكره يبقى أخطر،
فيها إيه؟
ما احنا برضه حانبقى أقدر
طب ما نتصرف كِويسْ إلنهارده
ييجي بكره، يلاقي نفسه: إلنهارده بتاع "غداً"
يا حلاوة، تبقى مليان باللـي جَـي مقدماً
***
يعني بكره عمره ما يكون ملكنا
إلا باللَي بيجْرَي حالا، أي "هنا".
يبقى خوفنا يتقلب كدا رعب ليه؟!!!
إحنا خلقة ربنا، يالله نتوكل عليه..!
يعني يالله نخاف وهوّأ معانا يهْـدِي سرّنا
مش نخاف منّه وننسى إنه غاية قصدنا
ربنا بحق وحقيق،
إللي بيورّي "الطريق"
****
قالت البنت لأخيها: هل يوجد ربنا بحق وحقيق، وربنا آخر؟
قال: لا تـُدْخليني في هذه المنطقة، إعملي معروفا، ربنا هو ربنا، وخلاص.
قالت: من أجل خاطري، قل لي شيئا عن الخوف وربنا.
قال: أعتقد أن الخوف الحلو من ربنا يقربنا إليه، أما الخوف الذي يرعبونا به، فهو شيء آخر.
قالت: يعني ماذا؟
قال: إيش عرفني، هل أنا الذي ألفت هذه الأغاني، أحسن شيء أن نعمل مثل أختنا، نغنيها وخلاص.
قالت: هذه الأغاني مزعجة، لقد سألتني أختي لماذا هي لا تخاف من ربنا الذي تحبه منها لنفسها بنفسها، في حين تخاف من ربنا الذي تحكي عنه أمي، وأبي يهددنا به.
قال: ربما هما يعرفان ربنا المفرض عليهما،علينا، أعني المقرر من الحكومة، أما أختنا فهي تعرف ربنا الذي خلقها، خلقنا
قالت: أية حكومة
قال: الحكومة الدينية
قالت: تقصد الإخوان؟
قال: إخوان ماذا؟ كل حكومة لا تسمح لخلقة ربنا أن تترعرع نحوه إيمانا، هي حكومة دينية.
قالت: لست فاهمة
قال: أحسن، ولا أنا.
قالت: أنا أخاف من الحكومة، دينية أو غير دينية
قال: ياليت!!! حكومتنا الآن لا تخيف أحدا، أنا شخصيا خائف أكثر من غياب الحكومة
قالت: أنا أتصور أن الحكومة خائفة منا أكثر من خوفنا منها
قال: ماذا تقصدين؟
قالت: أقصد ما قلت.
نشرت في الدستور 12-9-2007
ويتبع >>>>>: تعتعة الكبار بأغاني العيال(10): غنّوتين
اقرأ أيضا:
تعتعة سياسية: كرامة الناس.. وكرامة الحكومة! / تعتعة سياسية: اختبار الأحزاب بالرنين السياسي / تعتعة الكبار بأغاني العيال