تعتعة الكبار بأغاني العيال (9)
(1) الحنّية..، والمسافة اللّـي هيّه
(2) نفسي في حضن يدفيني بدون ما اختفى فيه
للأطفال داخلنا
****
الأغنية الأولى
الحنيّنْ، يعني شايفْ
يعني عارفْ:
"إني عايز منه إيه،
فين وليه"
مش ضروري يدّهولي
ولا حتى يوْعد انه يعملُولي
بس أعرف إنه عارفْ
آه، وشايفْ
شايف اللي هوا انا،.... واللي يمكن يوم أكونه
شايف الشر اللي فيّا، حتى لو سانـِنْ قـرونه
شايف الخير اللي يحمي كل خايف من ظنونه
شايف الوعد اللي متحفز حايخرج من كمُونه
أيوه شايف كل ده
لأ وأكتر من كده
لا هُـو ناصبْ مشْنقهْ
ولا بيطنّش عشان "نلعب بقى"
***
لما اعوزكْ، بابقى مِشْ ملهوفْ عليكْ
تكفي إيدي في إيديكَ
هيّـا لمسه، واللِّي خَلَقَكْ
فيها فعلا كل حاجه:
فيها: "شُفْتَكْ"
فيها: تِبعدْ، لمْ يهَّمكْ،
فيها قرّب..، آنا جنبكْ
بس ماتقرَبشي أكتر،
لأ تعالى، يا للا نكبر
***
أصل مش معنى يا سيدي انك تقرب
إن أنا ألبدْ وأهرب جوّا منّكْ
غصْب عنكْ
بالسماح الحلو أطلع من جديد
يعني ابرطع حتى لو رحت لبعيد
***
بس عارف إنَّـنَـا ساعة ما انادي
حالتقيك واقف قصادي
كل مرّه..... ؟؟؟؟ !!!!
أيوه فعلا كل مرة!!!
بينا يا لله.
***
الأغنية الثانية
نفسي لمسةْْ من إيديكْ
نفسي اسلّم روحي ليك
نفسي اْتطَمِّن عليك
نفسي أشوفـْــنِي بي عِنيِكْ:
هيهْ بتقول إن انا مش بس بينكمْ
لأ، دانا عايش بروحي جوّه منكمْ
يعني إني مش وحيدْ
حتى لو كنتمْ بعيد
لما اقرّب بالاقيكمْ،
وأما بابعد بافتكركمْ
***
نفسي في حضنِ يدَفِيِّنِي بدون ما اخْتِفي فيهْ،
يحتويني، وأنا برضه أحتويه،
بس يعني كل واحد منَّا يتلملم ويرجع
لما يشبع
يعني يدخل، آه، ويطلعْ
قوم كدا تلقاها حركه مِـاللي هيـّـهْ
لمّا نسمح إننا نِصْغَرْ شويةْ
لاجْل ما نكبر كما شجرة عفية
إتروت من بحر حب الناس حنان
إتروت "أمن" و "أمان".
***
"امن" ماللي هوّا صحوةْ صحيانين
يعني واثق إني جامده، آه وإنك واد متين
ييجي حد منا يضعف أو يلينْ
يلتقي جنبه اللي واقف يحرسه مالشياطين
***
والأمان مش اني استعبط، وانام أو أستكين،
لأ دا لازم أنتبه: إحنا فين أو كام ومين
ربنا أعلم بنا، ربنا هو المعين
قول آمين
***
قال الشاب لأخته: ما هذا؟ ما هذا؟ هل صحيح أن البشر يمكن أن يكونوا بهذه الرقة؟ وهذه القوة معا؟
قالت: إيش عرّفني؟
قال: فلماذا فلقتيني بأغنيتين معا مرة واحدة
قالت: قلت يمكن تسكت وتبطل فلحسة، كل واحدة منهما تحتاج شهر حتى ندرك ما وراءها
قال: فأنت تعرفين الإجابة، وتستطعبتين
قالت: ربما، إسألني بعد شهر
قال: ولا بعد سنة، ولا بعد عشرة
قالت: إذن لماذا تسألني الآن؟
قال: من غيظي، لقد شعرت من الأغنيتين أنني لا أعرف.. لا الحب، ولا القرب، ولا.. ماذا أقول، ولا ربنا، يبدو أن كل ما كنت أعمله هو أنني كنت: "باطنش عشان نلعب بقى"!
قالت: بطّل قلة أدب، يكفي أن تعرف كيف كنت تستعمل من تحب، بل تستعمل نفسك
قال الشاب: تقولين هذا من خيبتـِـكْ
قالت: يجوز
قال: وبوش؟
قالت: يا نهار اسود، ثانية، إيش أدخل بوش في نبض الرقة وهذه القوة الحانية، هذا ليس بني آدم من أصله
قال: ولا هو حصّل حيوانا حتى
قالت: ولآ الست كونداليزا!!
قال: والمصحف، والله العظيم، يخيل إلي أنها لو ذاقت حضنا حقيقيا صادقا، لآمنَنْ، واتصلح العالم.
قالت: قلت لك بطل قلة أدب
قال: وأنت بطلي تحكي لي هذه الأغاني
قالت: سأحاول
قال: لا...، اعملي معروفاً، دعينا نعلّم الأطفال داخلنا، حتى لا نتمادى فيما نحن فيه
قالت: وماله ما نحن فيه؟ نحن فـل الفل
قال: فعلا، الله ينوّر!!!
ويتبع >>>>>: تعتعة الكبار بأغاني العيال:(11)
اقرأ أيضا:
تعتعة سياسية: كرامة الناس.. وكرامة الحكومة! / تعتعة سياسية: اختبار الأحزاب بالرنين السياسي / تعتعة الكبار بأغاني العيال