أرسل محمد على حشيش (مهندس، 37سنة، مصر) يقول:
السائح
أقول لأهل مصر لا تحزنوا
أخي العزيز أ. وليد حمدوني، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
أهلا وسهلا بك دائما في مصر المحروسة وهي مصر الدائمة الترحيب بكل إنسان يطأ قدمه أرضها. أقدر لك مجاملاتك، وأقدر إحساسك بكل ما رأيت وقابلت. ولكن، هذا لأنك بها سائح وزائر، أتود أن يصل الحال بأن يعاني الضيوف ما يعانيه أصحاب البيت؟؟
أنت وجميع ضيوف مصر حللتم أهلا ونزلتم سهلا. ولكن من يعيش هنا; يعلم تماما واقع العيش ويعلم أسرار ذلك النيل، وكيف أن هناك من الناس من يملكون روافده وهناك من لا يستطيع شرب قطرة مياه منه.
لا أريد أن أكمل وإلا الكثير من مستشارين الموقع ربما يعتبرونني مكتئب أو شيء من هذا القبيل ولكن فقط أخبر خبر وحقيقة ولست مكتئبا بل متفائلا جدا بأنني في يوم ما ربما أهاجر أو أسافر مرة أخرى، ليس هربا من واقع وإنما هرب ما قبل أن يصيبني اكتئاب أو يصيب من لا أقدر على أن أجعله مثلي متفائلا من أسرتي.
لا أعرف من أي بلد أنت، فإن لم تكن العراق أو الصومال أو فلسطين، فما رأيت أنما بإحساس السائح بزيارة المتحف. وإن كنت من إحدى الدول التي ذكرت، فربما بإحساس من وجد أن هناك بعض الأمان في بقعة ما. ولا تعتب على سائق التاكسي فهو يفعلها مع الأغراب عن المدينة وإن كانوا مصريين أيضا، فلست وحدك من ينصب عليه سائق تاكسي. هذا ليس عذرا له ولكنه الواقع.
نرحب بك دائما على أرض مصر وحللت أهلا ونزلت سهلا أخينا الكريم.
25/12/2007
أشكرك جزيل الشكر أخي محمد على رسالتك.. اعرف أن في مصر أوجاع كما هي بلدي سورية.. ولكن كان شعوري رغم هذا الوجع أنه سيأتي أوان أرجو أن تكون فهمت من التلميحات انه سيوجد من يحسن أدارة خيرات مصر.. وعندما ذكرت السنابل الخضر أرجو أن تكون تذكرت نبي الله يوسف الذي أحسن أدارة الخيرات فيها.. وتعلم لولا ذلك أي مجاعة كانت ستحل وأي مصائب يمكن أن تؤدي إلى حالتي وحالتك التي لا ينقصها الاكتئاب.. لا أدري ربما يرى السائح أحيانا ما لا يراه ابن البلد وأنا لم آت سائحا بل بمهمة صحفية وكنت ابحث عن التفاصيل.. وربما التفاصيل أكثر فائدة في هذا الموضوع..
فرصة طيبة للتواصل بيننا أرجو أن نتبادل الأفكار.. سيكون العالم أقل حزنا يا صديقي.
واقرأ أيضاً:
أولمرت يقبل عباس / سادة الظلام / جندي مارينز أميركي يتغنى بقتل عائلة عراقية