أنجح ناس في جريدة روزاليوسف مع مجانين دوت كوم
(د. وائل أبو هندي)... الطبيب الذي أتاح....... (الطب النفسي) للجميع.. مجانا!
لم يكن تخصصه الطبي مجرد مصادفة بقدر ما كان حلما طالما راوده وبدأ معه منذ أن كان في المرحلة الثانوية، رأى أن هذا التخصص مختلف عما عداه وعن طريقه سيعرف أشياء ظلت طويلا تراوده في نفسه، إنه (د. وائل أبو هندي) أستاذ الطب النفسي بجامعة الزقازيق ومؤسس موقع (مجانين دوت كوم) على الانترنت.
وجد "د.وائل" أن هذا التخصص يتفق مع ميوله الأدبية التي كانت تملأ كيانه، وفي عام 1987 حصل على بكالوريوس الطب النفسي وعين معيدا، وفي عام 1996 حصل على الدكتوراه في نفس التخصص وبدأ رحلته مع الحياة العملية التي حملت له مفاجأة لم يكن يتوقعها.
وجد "د. وائل" أن معظم -أن لم يكن كل- ما درسه وسهر الليالي للنجاح فيه لا يصلح للتطبيق في مجتمعنا، وهناك فجوة كبيرة في أحيان كثيرة بين ما يحاول أن يوصله لمرضاه ويعالجهم به وبين ما هم مستعدون لأن يتقبلوه، ولا ينسى أبدا ما كان يعتري وجوه بعضهم من تعبيرات ونظرات استغراب وعدم استيعاب لما يقوله لهم من نصائح، والأكثر غرابة أن بعضا من المثقفين والمعارف عندما يتحدث معهم يقولون له جملة واحدة "النبي عربي يا دوك!".
لم يشأ "د. وائل" أن يتهم الناس والمجتمع بالجهل أو التخلف، وأدرك أن الناس يحتاجون إلى وعي بالطب النفسي ودوره وتصحيح لما علق ورسخ في أذهانهم من أن الطب النفسي كهنوت ممنوع الاقتراب من وما يعرفونه عنه مفاهيم مغلوطة تحتاج إلى تصحيح; حمل على عاتقه هذه المهمة الشاقة، وظل طوال سنوات عمله يحاول ويحاول، إلى أن جاء عام 2002 لتواتيه الفكرة التي ساعدته -كما قال- في مهمته، مستغلا فيها لغة العصر التي أصبحت متاحة لقطاع عريض وكبير من الناس الآن، الكمبيوتر والانترنت.
أنشأ موقعا إليكترونيا اسماه "مجانين دوت كوم" "شعاره الصحة النفسية للجميع" يقدم عليه كل ما يتعلق بالصحة النفسية من مفاهيم ومعلومات بتكون في متناول الجميع ولا تكون حكرا على الأطباء فقط، كذلك تقليل الفجوة بين المرضى والأطباء وكسر الحاجز النفسي الذي يمنع في أحيان كثيرة التعامل بين الاثنين.
لم يكن "د. وائل" يتوقع أن يشهد إقبالا كبيرا من الناس العاديين والمتخصصين، حيث عرض عليه العديد من زملائه المشاركة في الرد على الرسائل والاستفسارات التي ترد للموقع وتوسع هذا الأمر حتى شمل عددا من الأطباء من أنحاء الوطن العربي المختلفة، كما أن هناك نسبة كبيرة من مرضاه في العيادة ارتادوا الموقع قبلها وشجعهم ما لمسوه من جدية التعامل والآراء والحلول على الذهاب إلى العيادة ومقابلة الطبيب شخصيا، وهو الأمر الذي حدث مع بقية زملائه الذين يعملون كمستشارين للموقع.
الآن وبعد مرور ما يقرب من 5 سنوات على الموقع أكد "د. وائل" سعادته به، خاصة أن عدد زواره يزداد باستمرار، وليس شرطا أن يكونوا من المرضى، فهناك الكثير من الأسوياء يرغبون في معرفة معلومات ومفاهيم عن الطب النفسي وكل ما يتعلق به كثقافة عامة، وهو ما أتاحه لهم الموقع مع تنوع الخدمات التي يقدمها.
وفي خضم هذه الدوامة الكبرى من العمل مع المرضى ومشاكلهم التي لا تعد ولا تحصى، هل "د. وائل أبو هندي" طبيب نفسي في المنزل أيضا؟
ضحك عندما سألته هذا السؤال وأجاب: في المنزل أفصل نفسي بقدر المستطاع عن عملي وأصبح الزوج والأب، أمرح مع ولدي وأعيش معهما لحظات تخفف عني هموم وضغوط الحياة العملية.
واقرأ أيضاً:
شكاوى وفضفضة المراهقين على موقع مجانين/ مجانين دوت كوم موقع للطب النفسي/ سنة تانية مجانين/ مجانين دوت كوم..بداية الطريق لحل مشكلتك / موقع للمجانين على الإنترنت/ موقع المجانين.