أول موقع لعلاج الأمراض النفسية والعصبية على النت....... مجانين دوت كوم..!
الموقع يعمل به حاليا 33 مستشارا نفسيا ويتلقون مئات الاستشارات.
يصل عدد الزائرين 900 فرد يوميا منهم 400 عضو دائم! الغريب أن المشكلات الجنسية والشذوذ الجنسي يمثل أكثر من نصف الاستشارات المقدمة له بخلاف صدمات ما بعد الحرب في الدول المحتلة، كما يشهد الموقع العديد من الحالات النفسية الغريبة والطريفة فنجد رجلا يحب أن تضربه زوجته وآخر يلعق أحذية النساء وهناك من يعشق تقبيل قدم زوجته على أن تكون كريهة الرائحة. إنه عالم مجانين.
يقول الدكتور وائل أبو هندي أستاذ الطب النفسي وصاحب فكرة موقع مجانين إن الفكرة راودته منذ بداية عام 2002 حينما لاحظ ارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض النفسية إلى جانب خوف الكثير من الأفراد الذهاب إلى عيادات الأطباء النفسيين واعتبار ذلك وصمة عار فوجد أن أفضل وسيلة للوصول إليهم هي النت باعتباره نجح في الوصول إلى العديد من المنازل وجذب العديد من الشباب إليه فبالفعل بدأ التنفيذ في يوليو 2003.
اختار اسم مجانين لأنها تلفت الانتباه بشكل مثير والكثير من الشباب يفضلون الدخول على كل ما هو غريب كما أننا نعلم أن هناك وصمة للطب النفسي ويطلقون على الطبيب (بتاع المجانين) وللتخلص من تلك المشكلة لابد من التعامل معها بجرأة وبالفعل حدث ذلك فحينما دخل الشباب إلى الموقع وجدوا أن كل من يعاني من مشكلة فهو طبيعي جدا ولكن هناك عيبا ما يواجهه وبالفعل لاقت تلك الفكرة نجاحا هائلا والدليل على ذلك كمية المشاركات اليومية.
فيدخل كل يوم ما يقرب من 400 عضو دائم بخلاف المشاركين الجدد والذي يصل عددهم إلى 900 فرد قابلين للزيادة ونظرا لتلك الزيادة تمت الاستعانة بفريق من المستشارين في تخصصات مختلفة سواء علم نفس أو اجتماع أو طب نفسي بعدد 33 مستشارا والعمل كله تطوعي وخاصة أن الموقع مجاني، مما يدفعنا إلى إغلاق عداد المراسلات لعدة أيام ويترك باقي الأسبوع نظرا للسيل الهائل من الأسئلة التي تحتاج إلى ردود سريعة.
ويضيف أن الموقع يتعرض لتطور مستمر ففي البداية تم عرض استشارات نفسية من خلاله ثم دخلت المقالات ونظرا لكثرة المشاركات وزيادة التفاعل تم ضم وعمل مدونات تابعة له أما بعد الانتفاضة الفلسطينية تم عمل جسر معهم وتم تخصيص أجزاء للأمة العربية مما دفعنا مؤخرا إلى الذهاب إلى لبنان لتدريب منظمات المجتمع المدني.
والغريب في الموقع أن نسبة الأفراد الذين يفضلون الدخول على الموقع لقراءة مشاكل غيرهم أكبر بكثير ممن يدرجون مشاكلهم عليه وفي تلك الحالات يجد العديد منهم أن لديهم نفس المشاكل والأمراض وفي تلك الحالات يقومون بمراسلتنا أيضا.
وما يتم عرضه من مشكلات على الموقع لا يمثل ربع المقدم ولكن تم اختيارها بحيث تكون ممثله لأكبر نسبة من المشكلات ثم يتم عمل مونتاج لها وخاصة أن أغلبها يضم مصطلحات خارجة أحيانا، وتـأتي المشكلات الجنسية في الصدارة فأكثر من نصف الشكاوي بسبب العادة السرية وغشاء البكارة ثم الانحرافات الجنسية والشذوذ ثم تأتي كافة أشكال الأمراض النفسية سواء انفصاما في الشخصية أو الاكتئاب أو الصدمات أما أغرب شيء تمت ملاحظته هو ارتفاع معدلات الوسواس القهري حيث أثبتت الإحصائيات أن نسبة 3% لكن هناك مشاركات أكبر بكثير من تلك النسبة وأغلب المرضى يعتقدون أنها وساوس من الشيطان كما أن حالات عديدة تشتكي من الجان وإيمانهم بالدجل والشعوذة وبالفعل يتم التعامل معها بأساليب علمية وطبية.
وتضيف نانسي نبيل مدير تحرير الموقع أن المشاركات لا تقتصر على المصريين فقط بل هناك أعضاء من الدول العربية وكذلك من المسلمين والعرب في الدول الأوربية فتأتي إلينا العديد من المشاركات من كندا وأغلبها خاصة بالشباب ولكل دولة مشكلات تميزها عن الأخرى فالسعودية والعراق أغلب مشكلاتهم تتبع الشذوذ الجنسي أما لبنان وفلسطين فصدمات ما بعد الحرب وأغلبها لسيدات أرامل تعرضن للصدمة بعد استشهاد أزواجهن أما أعينهم وكذلك الأطفال الذين يتعرضون للعنف النفسي والجسدي، أما في مصر فتقل حالات الشذوذ كثيرا وتظهر حالات زنا المحارم ومشاكل الغشاء والترقيع والحب على الانترنت.
وتضيف أنها أطلعت على مشكلات يندى لها الجبين وأخرها الشهر الماضي مشكلتان إحداهما بعنوان (اعتراف أب) حيث أرسل أحد القساوسة فيمصر مشكلة لشاب حضر إليه ليعترف بأنه يمارس الزنا مع أمه وحينما أراد أن يرشد الأم أكدت على إصرارها وحبها لتلك العلاقة، والأخرى لمراهق عمره 18 عاما ويتمنى أن يمارس الجنس مع أمه(ممكن أمارس الجنس مع ماما؟) ويحاول أن يتحرش بها وبالفعل حظيت تلك المشكلتين على سلسلة متابعات مستمرة إلى الآن.
والطب النفسي لا يعرف التوازن دائما لذا تأتي إلينا مشكلات وحالات غريبة وطريفة عديدة فمنها إحدى الحالات تشبه فيلم فؤاد المهندس حيث يعشق أحذية النساء ويحب تقبيلها ولعقها وأخر يتمنى أن تضربه زوجته كثيرا بخلاف الشاب الذي يحب أن يقبل قدم زوجته بشرط ألا تغسلها وتكون رائحتها كريهة وهناك شاب لديه ولع برؤية براز المرأة ويتمنى أن يتخلص من تلك العادة السيئة وتكررت عدة حالات لشباب يفضلون ركوب المواصلات العامة المزدحمة فقط لملامسة النساء.
كما يوجد شباب يميلون إلى السيدات الكبيرات ويفضلون ممارسة الجنس معهن وكذلك سيدات كبار يفضلن الشباب في سن أبنائهن كما عرضت مشكلة في العيد لشخص يحب الزواج بشكل مبالغ فيه ويحققه بكافة مسمياته فسافر إلى إحدى الدول لزواج المتعة وذهب لأخرى لزواج المسيار وتزوج وكل شكل جديد من الزواج مهما كان غريبا يحب أن ينفذه. وتعد مشكلات الشذوذ والحب أكثر نوعية تتعرض للمشاركة والمتابعات من قبل المطلعين على الموقع والتي قد تصل إلى عدة أشهر.
كما يشير الدكتور أحمد عبد الله مدرس الطب النفسي بجامعة الزقازيق ومستشار نفسي بالموقع أن العمل يتم تحت شعار (الصحة النفسية للجميع) لذا يتم الاهتمام بتبسيط المعلومات للناس وإخبارهم بكل ما هو جديد من أمراض وطرق علاجها والأدوية الحديثة لذا فهذا الموقع يعد الأول على المستوى العربي من حيث المادة المنشورة عليه.
وعن أسلوب التعامل مع الاستشارات فيتم استلام الأسئلة على البريد الإلكتروني للموقع بشرط أن تتضمن بيانات أساسية مثل العمر، والنوع وطبيعة المشكلة ثم يصبح كل مستشار مسئولا عن مجموعة من الحالات ويرد عليها من خلال مضمون يشمل الدعم والتوعية ومحاولة إضاءة الجوانب المظلمة في حياة البعض ثم تحدث متابعات مع بعضهم ويتم عرض مشاركات عليها ولكن لا توجد جلسات طبية أو وصف لدواء لأننا نؤمن باستحالة العلاج النفسي للحالات المرضية عبر النت ولكن حينما يقتنع أحد الأفراد بأنه مريض نفسي فيتحول إلى أرض الواقع ويضطر إلى الكشف لدى طبيب نفسي.
ولكن المشكلة التي تواجهنا الرسائل الكاذبة فنظرا لأن الموقع مجاني فأي فرد يريد أن يضيع وقته يرسل إلينا مشاكل ملفقة ففي إحدى المرات أرسل إلينا شاب مشكلة يؤكد فيها أنه يمارس الجنس مع أخته ولا يستطيع الإقلاع عن ذلك وبعد أن أعطيته النصيحة والرد أرسل خطابا آخر ليخبرني بأنه يمزح فقط!!!!!!
ولكن تلك الرسائل تتشابه مع حالات حقيقية تدخل على الموقع وتطلع عليه ولا تستطيع أن تبوح به وعند قراءتها للتعليق عليها تستفيد بإجابتها. ونظرا لكثرة الحالات التي تعاني من مشكلات مختلفة من طبيعة مجتمعنا أو مصابة بأمراض نفسية نادرة وغريبة وشاذة لم نعد نقول إن هناك شيئا غريبا.
نقلاً عن المصور
واقرأ أيضاً:
لماذا سميناه مجانين؟ سؤال الملايين/ قالوا عن مجانين في روزاليوسف/ ردا على روزاليوسف : النبي عربي يا دوك/ من الميدان إلى مجانين: إبراهيم عيسى يقرأ للمهدي/ عام على مجانين جعله الله خيرا للعالمين!