أرسل "zerof ba2a ya handas"
(24سنة، مصر) يقول: موجة اكتئابية مشاركة من أجل الصمود
أعتقد وقد أكون مخطئا.. لكن أشعر لست كذلك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
الحقيقة لي فترة كبيرة أتصفح موقعكم ويعجبني كثيراً طرحه للمواضيع التي فعلاً تمس النفس.. فالنفس قد تكون خلاص صاحبها أو جحيم له.. هكذا أراها.
ببساطه نفسي أقول أن رأيي في أي مشاكل الاكتئاب كلها تكون غالباً بعدم رضا أو سخط أو قلة صبر أو شعور بالظلم أو كذا وكذا.. كل ما سبق زي امتحانات زمان (اختر ما بين القوسين وكل ما سبق) المهم أنه إحساس يشبه اضطهاد النفس للنفس.
وغالباً الإنسان لن ولم وكل الأدوات النافية وبعدين "يستطيع أن يعرف نفسه" إلا بمساعده من نفس منفصلة عنك.. (كلام مجعلص.. ممكن حد يقول برده دا كلام مجنون).
لا... أقصد أقول غالباً عشان الإنسان يفهم نفسه يحتاج مساعدة من ما هو يشعر بفوقية عنه لكي يتقبل منه ويأمن لرأيه ويستأنسه.
فيه ناس مابتحبش تفويض أمورها لغيبيات.. لنسيان أو لعدم قناعه بالغيب ودا غالباً حال الناس في الغرب عشان الحياة العلمانية أو الإلحادية اللي عايشين فيها.
أما بالنسبة لمجتمع متدين.. فأقدر أقوله الموضوع في منتهى البساطة.. حل الاكتئاب سهل جداً.
فوض أمورك لما هو أعلى منك علماً وقدراً وشأناً ولا يخفي عنه شيء فيك، ولن تجد هذا إلا فيمن خلقك.
اشتكي لله، وكلما ضاقت عليك تودد له وتقرب إليه إما بصلاة أو صوم أو دعاء، ستجد نفسك في حالة رضا غريبة،
قوة غريبة هتخليك راضي وقانع،. ويا سلام بأه لو العبادة معها علم ومعرفة لأسرار العبادة.
تفكيرك هتلاقيه إيجابي، بدل ما بنفكر في الموت أغلب الوقت، هنفكر نزود حسناتنا، بدل ما نفكر إزاي نتوقف عن التفكير، هنفكر ازاي نفكر في العالم إللي حوالينا، سيتولد طاقة ينتج منها إبداع ونشاط.
ياريت نجربها مع بعض ونشوفها.. أنا مجرب وعارف.. بس فيه مشكلة بسيطة جداً عايزين رد عليها
ازاي نستمر كيف نستطيع المثابرة فيما بدأناه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
22/11/2007
الأخ الفاضل، سلام عليكم......
أشكرك من أعماقي على اهتمامك بالمشاركة والرد علي، وهذا أسعدني جداً، وإن لم أستطع الرد مباشرة لأني انشغلت كثيراً في بعض الأعمال، وحين أردت أن أرد عليك فاجأتني موجة اكتئابية أخرى أدهشت سرعتها طبيبي النفسي المعالج، وهو طبيب ماهر بالمناسبة.
بالنسبة لما ذكرت أن الاكتئاب يأتي نتيجة عدم الرضا أو تعذيباً للنفس، فهذا أحد الأنواع، التي يكون مصدرها المجتمع الخارجي، ولكن النوع الذي لدي مختلف يأتي نتيجة تغيرات فسيولوجية في المخ كما ذكر طبيبي النفساني المعالج والذي وصفته بالمهارة سابقاً، لأن مزاجي متقلب، أكون في حالة من حالات السعادة الفائقة والجنان والاشتعال ثم سرعان ما تخبو هذه الجذوة المشتعلة وتنقلب إلى النقيض حيث الاكتئاب والمشاعر السلبية الجاثمة على الصدور.
وتفويض أمري إلى الله هو ما أسعى إليه دائماً بكل طاقتي، وأتوكل على الله فهو حسبي ونعم النصير، أحاول قدر الإمكان التمسك بخيوط الاتصال بالله تعالى، فهو مالك المالك والملكوت وببيده مقاليد الأمور كلها، واطمئن فلا علاقة بين الاكتئاب والإيمان، فالمؤمن يمكن أن يكتئب بشكل طبيعي مثل أي شخص آخر.
وما أثرته موضوع في منتهى الأهمية أن نستمر على طاعتنا ووصلنا بالله تعالى.
أشكرك يا عزيزي الرائع، وأرحب بكل تعليقاتك على مجانين.
مع كل التقدير والاحترام.
ويتبع :......... الاكتئاب عاد من جديد
اقرأ أيضاً:
حكايات أخصائية نفسية : زيارة لمكتئبة / أنا والاكتئاب .... وأبو القاسم ...ومجانين / يوميات مجنونة صايمة: الاكتئاب / يوميات ولاء: لماذا أنا مكتئبة؟