أرسل علاء عبد المطلب (45سنة، أستاذ باحث، مصر) يقول:
مجانين صغيرة متأملة
السلام عليكم يا د. وائل
الحقيقة أنه أسعدني أنك تستغرب مما سمعت، لأننا سكان القاهرة المعمورة لا نستغرب ذلك. وأعتقد بأن هذه مصيبة لكننا يا سيدي أصبحنا نستغرب الأمر عند التعرض له أول مرة وقد نستغربه أيضا ثاني مرة لكن بعد ذلك نضطر إلى أن نرحم أعصابنا ونستسلم لما كنا نستغرب منه.
وصدقني لقد كنت أتناقش مع أحد معارفي وهو يعمل بالخليج وكان يحاول إقناعي بأن الوضع بمصر كما هو بالدولة التي يعمل بها خاصة من حيث غلاء الأسعار وقد رددت عليه بأن الأمر ليس فقط غلاء الأسعار ولكن ما نتعرض له يوميا في الشارع من أمور نستنكرها في البداية ثم نعتادها وقلت له إن البلد أصبحت تقتل فينا آدميتنا حتى أصبحنا نعتاد الفوضى والعشوائية دون استنكار.
أما عن الجهاز المركزي فيؤسفني أن أقول أن معظمهم (وليس ك لهم بالتأكيد) يمكن شراؤه بغدوة أو تعيين أحد معارفه وعندها يكتب لك المناقضة (كما تسمى) وكذلك الرد عليها. والحكايات في هذا كثيرة وكثيرة ومن معايشة حقيقية وليس حواديت منقولة. هذه يا سيدي مشاركة سريعة ممن يعتقد أنه يعيش في البلد
27/1/2008
الزميل العزيز علاء عبد المطلب أهلا وسهلا بك على مجانين وعذرا لتأخير في الرد.... الحقيقة أنني من كثرة الوجع في هذا البلد أصبحت أكاد لا أكترث نفسيا به، الحمد لله الذي أحيانا في بلد يخذل أبناءه بكل الصور ويلفظهم في أقلها باستثناء من يقتلون في البحر الأحمر أو على ضفافه شهداء أو من يقتلون في البحر الأبيض هاربين وشهداء أيضًا.... اليوم قالها لي أحدهم: كنا زمان نقول "امشِ عدِل يحتار عدوك فيك" والآن يجب أن نقول: "امشِ عدل تمسك الحكومة فيك وتمص دمك ودم أهاليك"..... وأضاف لولا أن تصرفنا يحكمه الشرع يا دكتور لفعلنا مثلما الجميع يفعلون.... قلت: اللهم احفظنا واسترنا واحفظ مصر من الذين لا يعلمون!
كفى هذا يا أخي ولنضرع إلى الله بفرج منه قريب.... ولا تسألني كيف فملك الملوك هو الذي يهب.
ويتبع .......: مجانين صغيرة متأملة مشاركة2
واقرأ أيضًا:
مجانين صغيرة متأملة !/ مجانين صغيرة متأملة مشاركة2