* كم من جراح أحزان في حياتنا تؤلمنا، كم من آلام في حياتنا تقتلنا؟؟ الجرح ينزف والعين تدمع والقلب يرجف والجسد يخضع،.... الجراح كثيرة وآلامها عسيرة
جراحي وجراح أمتي العربية والإسلامية عميقة ومتداخلة.......... ولنا في كل موضع في الحياة جرح ما بين جراح الماضي وجراح الحاضر، وما بين فقد غزير وفراق حبيب.......... ومشاكل نفسية واجتماعية طويلة المدى ومتشعبة الأثر،..... فجراح أمتي تجرحني وجراحي وأحزاني الشخصية تؤثر على عملي لمجد أمتي ووطني مما يزيد حزني.
* الجريح يتألم من آثر جرحه ويحلم بالراحة فهل من طبيب ويرجو "عطفا" ورحمة فهل من حبيب
* أنا مجروح والكل مجروح ولكن هناك جريحا يعمل ويبتسم رغم جراحه وهناك جريح يستسلم لجراحه
وفي عمق الجراح وشدة الألم يبتسم الجريح!!!!! ورغم كثرة الجراح يعمل الجريح أتدرون لماذا؟
لماذا يبتسم الجريح
* عندما يتقرب إلى الله بالصلاة والدعاء في جوف الليل يبتسم الجريح من السعادة
* عندما يعلم ويفعل "شيئا" يسمو بالفكر والمشاعر بهدي من الدين والعلم يبتسم الجريح
* عندما يري نماذج جيدة في هذه الأمة في أي مجال تساهم في رقي الأمة وتحميها من الجهل والضلال يبتسم الجريح
* عندما يعرف مصدرا وتفسيرا لمسألة مهمة في العلم يحتاجها هو وأمته لبناء سد "منيعٍ" بينهم وبين الشهوات والشبهات والسلبية والإهمال يبتسم الجريح
* عندما يرى خطوات إيجابية مثمرة تحدث على أرض الواقع لخدمة هذا الدين وهذه الأمة يبتسم الجريح
* يبتسم حتى لا يشعر أحباؤه بأوجاعه فيتألمون من أجله وتقل عزيمتهم
لماذا يعمل الجريح
* الجريح يكره البكاء والضعف ويحلم باستعادة القدرة على العمل من أجل القيمة والأهداف السامية فيعمل بإرادة قوية
* ليقوم بالواجبات الأسرية والاجتماعية والدينية المطلوبة منه
* ليحاول أن يداوي جراحه وجراح أمته ووطنه بالعمل النافع والإرادة القوية
* ولكن رغما عنه وبدون وعيه يحكي عن جرحه لمن يحبه ويحترمه فتحملوه
* الجريح لا يريد التسول الوجداني ولكن يريد المشاركة الوجدانية مع قلوب تشعر بوجوده
رسالة مهمة إلى الأمة
* رسالة إلى الناس المعارضة الذين يحكمون على الناس المجروحة (المواطن العادي والمسلم العادي) في مصر، وفي كل البلاد العربية بالفشل والجهل وأنهم سبب كل تأخر رغم أنهم ضحايا الفشل والجهل والإهمال ألا تشعرون بجروحهم؟ ألا تحاولون حل مشاكلهم؟ ألا تحاولون معرفة من هم أسباب الفشل الحقيقيين غيرهم؟ ألا تحاولون أن تعملوا مثلهم رغم جراحهم من أجل التغيير؟
* أرجو من من هم حولي خاصة أمي أن يسامحوني ويعذروني عن أي سلوك صدر مني في هذه الفترة من إهمال أو عصبية أو تسرع فرغم جراحي أبتسم وأعمل كما شرحت قدر المستطاع .
* ولكن أريد أن أعرف من حكامنا وأهلنا والساخطين علينا (كم دمعة لابد أن تنزل من عيننا حتى تشعروا أننا نبكي كم "جرحا" لابد أن يصيبنا حتى تشعروا أننا مجروحين؟؟ وانزلوا إلى الشوارع وتأملوا..... اذهبوا للمصالح الحكومية وتأملوا...... ادخلوا البيوت واسألوا........ فلا تطلبوا من الجريح أن يسابق القطار وتتركون السليم يقف مثل المسمار ولكن رفقا "رفقا")
والله العظيم الناس تتألم بشدة خاصة في مصر في كل المجالات المواطن البسيط يتألم والموظف يتألم.
* أسئل الله أن ينجينا من الهم والغم والكرب العظيم وأن ينضم باقي المجروحين الصامتين والناس أجمعين معنا في حزب إرادة رغم الجراح بدلا من حزب خربانة، وأقول لأعدائنا موتوا بغيظكم فنحن رغم جراحنا وأحزاننا نعمل ونبتسم.
نثق في علمكم نثق في ضمائركم
واقرأ أيضاً:
المعايشة الوجدانية للأحداث / اسم الموقع التعديل لا التغيير مشاركة / تأملات وأسرار في حياة مصطفى محمود