العالم في نصف القرن القادم2
أرسل مصطفى (21سنة، مصر) يقول:
السلام عليكم, كيف حالك يا د. مصطفى
على الرغم من اتفاقي معك في اغلب ما تكتب إلا أنني لا أعتقد أبدا أن د. زويل "قرعا يمد لبره" أو أن الرجل أهمل أخاه المحتاج كما تقول أو يقول زملاؤه في جامعة الإسكندرية، لكنني أعلم أنه حاول منذ بضع سنوات لإقامة مدينة أو مركز للبحث العلمي والاختراعات التي لا تجد مكانا إلا أدراج موظفي مركز البحوث، وكانوا سيطلقون عليها -كأي شيء في مصر- "مدينة مبارك العلمية" ولكنه وجد تجاهلا لا يليق بما يسعى إليه ولا يليق بمكانته العلمية؛ لذا آثر الابتعاد والحفاظ على كرامته وأيضا لأنه شعر أن الأمل لرؤية مصر كما يحب ونحب غير موجود في ظل تلك الهيمنة والسيطرة على كل شيء وأنه لن يحدث شيئا إلا لو أرادوه هم، وبالطبع هم يريدونا متخلفين متحجري العقول أكبر أمل لنا أن ننام ملأى البطون وأن "نستر البنتين اللي حيلتنا" وكفاية أوي على كده، ولقد علمت أن د. زويل قال للحضور في لإحدى ندواته في مصر عام 2006 و كان وقتها كأس الأمم الإفريقية - وكان نفس توقيت إحدى مباريات مصر!، قال لهم:
أنا فعلا سعيد جدا لأنكم تركتم المباراة لتحضروا هذه الندوة ولكن هل ترون أمل للتغيير؟!؛ ماذا كان سيفعل جهاز الكمبيوتر أو حتى المعمل المجهز بأحدث الإمكانيات لجامعة الإسكندرية؟! أو حتى جامعة القاهرة؟!، هل هذا المعمل هو الذي سيحل مشاكل البحث العلمي في مصر؟!، المشكلة يا سيدي أن يريد من بيده القرار والأمر في مصر، وفي المقابل وجد من يفتح له ذراعيه بكل الإمكانات والإمدادات وغير ذلك أنهم أصلا يريدون تحقيق شيئا على الرغم من قدراتهم البشرية المحدودة، فلا تجد عندهم نصف ما نمتلك من شباب واعد وقادر على التفكير والإبداع والإنتاج؛ لذلك فر زويل من عندنا فلا يجب أن نحاسبه ولكن نحاسب أنفسنا، لأننا ظلمنا أنفسنا كثيرا.
تعليق الأستاذ الدكتور مصطفى السعدني:
الأخ العزيز مصطفى......
جازاك الله كل خير للدفاع عن الدكتور زويل، ولكنك مثلي لم تعرفه عن قرب، وكلامك عنه سماعي مثلي تماما، وأنا لم أقل عن أفعاله لجامعة الإسكندرية أو لكلية العلوم بجامعة الإسكندرية شيئاً، ولكن بعضا من زملائه هم من قالوا أكثر بكثير مما كتبت، ولقدر الرجل ومنزلته الكبيرة الطيبة في نفسي كما ذكرت في مدونتي وددت لو كان المدافعون عنه من تلامذته أو ممن رعاهم علميا أو حتى معنويا عن قرب،
وأقسم بالله أنني لم أكتب عنه تهجما ولا تعدياً، ولكن رغبة مني في أن أجد من يقول في حقه كلاماً يتماشى مع أقواله الجميلة، أي أنني أكتب للوصول لنفس الهدف الذي كتبت أنت كلامك من أجله؛ وهو الدفاع عن الرجل؛ ولكن عن اقتناع، ولعل كلماتي تلك تذكرني أولا ثم تذكر المغتربين مثلي في بلاد الله، وبين خلق الله في مشارق الأرض ومغاربها، بأن عليهم واجبا لا ينقطع ولن ينقطع لمدارسهم وكلياتهم وجامعاتهم التي تعلموا فيها وأهلهم الذين عاشوا بينهم، وليس لهم عذر في أن أصحاب القرار لا يريدون لنا إلا ما نحن فيه، بل علينا جميعا أداء وفعل ما نقدر عليه، وأقول نفعل ونقدم ولا نتكلم فقط، وإن كان الكلام الطيب مهماً أيضا، ولو كان هذا القدر من الفعل والمساعدة هو جُهد المُقِل.
أكرر شكري لمشاركتك القيمة، ولدفاعك عن الرجل، وتقديمك لحسن الظن بهذا العالم الجليل الذي نحبه ونجله، والذي إن دل على شيء فهو يدل على طيب قلبك وحسن خصالك، ولا تحرمنا أرائك ومشاركاتك.
واقرأ أيضاً:
معرض القاهرة للكتاب.. وفكرة عاقلة لمجانين/ أحتاج من يقرأ بشدة مشاركة 7/ الطريق إلى بيت جن (4)/ الحقوق الفكرية لمجانين.كوم/ معلومة تهمك في رمضان/ عصابة الدكتور عمر فيلم حلو ولكن!!!.