ماليش كتير ف السياسة لكن بافكر/وماليش كتير ف السياسة لكن باعبر. وهكذا يكون الشاعر صلاح جاهين الحاضر دائما في أفكاري يعبر عن موقفي من رياضة كرة القدم فأنا مليش خالص ف الكورة لكن بافكر/وماليش بتاتا ف الكورة لكن باعبر. في يوم وأنا خارجة من أوربيت أخبرني سائقي المفضل "عم طه" بأن الحضري قد هرب إلى سويسرا وعم طه مشجع أهلاوي محترم، الحياة عنده موقف هكذا يلخصها في كل آرائه وعم طه كان من رجال الصاعقة فترة تأديته للخدمة العسكرية أكل العقارب وخاض الكثير من العمليات في زمن الحرب وحقق بطولات.
يتحاشى استخدام القوة بقدر المستطاع. ببساطة هو المصري الذي تمسك فيه بإديك وسنانك لما تلاقيه لسه موجود. وفي الأيام التالية تابعت في مانشيتات الصحف المستقلة مفاجأة هروب الحضري غير المتوقعة وكنت قبلها قد تابعت في برنامج الزميل عمرو أديب على شبكة أوربيت حواره مع الأستاذ سمير زاهر الذي أكد فيه أن أحدا من اتحاد الكرة لم يحصل على أموال أو شيكات من دولة الإمارات. ثم رأيت صور الشيكات وفهمت أيضا أن من حق أي لاعب الاحتراف بعد الثامنة والعشرين وأن الحضري قد تجاوز الثلاثين وأن النادي الأهلي قد تفاوض مع النادي السويسري. تماما كما فوجئت الحكومة بقرار الاتحاد الأوربي عن تردي أوضاع حقوق الإنسان في مصر وإدانته للتعذيب ثم نفاجأ بأن الدكتور فتحي سرور رئيس البرلمان شخصيا قد أرسل سبعة عشر خطابا إلى الاتحاد الأوربي على مدى سنة ونصف.
عادي الحكومة كذابة ولكن لماذا الصحافة متسرعة ولا تنشغل بالبحث والتدقيق قبل انفجار النشر. وأرد بسرعة: لأن دي مصر يا بثينة. مجتمع عاطفي وغير عقلاني إلا قلة منه وحكومة مش فارق معاها صورتها لا محليا ولا دوليا لأنها خربتها وقعدت على تلها. ولكن ما يتغير في مصر هو شبابها سألتهم عن موقفهم مما فعله الحضري فأجابوا بإنه حقه. ولم أتوقف عن السؤال فأجابني سيادة المستشار حسام العرياني بأنه مثله كمثل الشباب الهاربين الغرقى. لذا سأظل أهتف مع الجماهير "إلعب يا حضري" وأتمنى له ما صرح به مسئول النادي السويسري بأن تلك مجرد خطوة ستفتح له بابا لمزيد من التعاقدات مع أندية دولية ارفع.. يا رب.
اقرأ أيضاً:
بالي السلام النفسي والدعارة: طيب تيجي إزاي؟/ وخرجت حيرتي أشد مما دخلت