أخيراً دكتور وائل نجحت في التسجيل الجديد بعد عناء، وكأي إنسان ترك بيته وانتقل إلى مسكن جديد فإنه يشعر بالاغتراب أول الأمر بين الجيران على كل حال أشترك بهذه المدونة آملا أن تحوز القبول.
أن تحصل على النار من أخشاب الأشجار الجافة -جذوعها وفروعها- فهذا شيء طبيعي.. أما أن تحصل على النار من الأوراق الخضراء بالطريقة التقليدية فهيهات لاحتوائها على قدر كبير من الرطوبة والمياه.. التقدم العلمي الحديث والمذهل هو ما توصلت إليه أبحاث العلماء أخيراً من إنتاج وقود حيوي من النباتات الخضراء,, سبحان الله دعونا نتأمل قول الحق سبحانه وتعالى:
(الَّذِي جَعَلَ لَكُم مِّنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَاراً فَإِذَا أَنتُم مِّنْهُ تُوقِدُونَ) (يس:80) ومن باب تدبر آيات الله التي أمرنا بها سبحانه وتعالى في سورة النساء (أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً) (النساء:82) صدق الله العظيم، وليس من باب إثبات إعجاز علمي (حتى لا يغضب ابناي المهندس محمد على حشيش وابنتي بسمة عساف)، أدعو علماءنا الأفاضل إلى تدبر هذه الآية الكريمة في ضوء نجاح العلماء أخيرا في استخراج وقود للتدفئة وتسيير السيارات والمحركات من النبات الأخضر،
الله سبحانه وتعالى عندما أشار إلى النار من الأشجار أورد الحطب (كانوا لجهنم حطبا) وإلى استخدام العرب في الجاهلية الحطب وليس الشجر الأخضر للتدفئة والطهي (وامرأته حمالة الحطب) وليس الشجر. واستخراج الوقود الحيوي (ما يشبه الكحول) من الأشجار الخضراء (فإذا أنتم منه توقدون)، أعتقد أنها إشارة إلهية لهذا الاكتشاف الذي جاء بعد نزول القرآن الكريم بأكثر من ألف وأربعمائة عام..
لا أدعى تفقهاً في تفسير القرآن الكريم فله رجاله المتخصصون إنما من باب التدبر في آيات الله، قد أكون مخطئاً في النظرة لهذه الآية على هذا النحو، كما قد أكون على صواب، ويضع فصل الخطاب في هذا الأمر علماؤنا الأجلاء ومنهم أستاذنا الدكتور زغلول النجار.
ترى من يضع فصل الخطاب فيما ذهبت إليه؟
واقرأ أيضاً:
شوارد الخواطر3 / زلات القلم وفلتات اللسان/ استيراد المشكلات/ فلنملأ هذا الكوب/ من الحيل الدفاعية: الانتقام حسبة برما/ مشكلة الابن الأوسط/ قنوات الدجل والشعوذة مشاركة/ سر الرقم 19 في القرآن الكريم.