مواساة عانس لعانس
أريد أن أمارس الجنس... فهذا حقي
ترددت طويلا جداً قبل الكتابة إليكم، لكن المعاناة التي تمزقني دفعتني دفعاً للإقدام على الخطوة المجنونة وليكن ما يكون.
لدي خبرة ما يقرب من 5 مليون فتاة مصرية أريد أن أشرككم معي فيها وأشرك القراء الأعزاء، وأرجو أن تتحملوني وتتسع صدوركم لي وتتفهموا معاناتي وتشعروا بي.
أنا فتاة عمري 37 عاماً متدينة وجميلة وجامعية ومثقفة ومن عائلة محترمة وأعمل بمهنة مرموقة مما ينبهر بها الناس عند سماعها، وأدرس الدراسات العليا بتخصصي، ولي أنشطة متعددة تصب في مجالات اجتماعية وسياسية وإنسانية، ولي أصدقاء ومعارف كثيرون من الجنسين، و....عانس!
نعم؛ حصلت على اللقب مؤخراً مع 11 مليون شاب وفتاة تعدوا سن 35 سنة بدون زواج وإن كنت لا أزال في الثلاثينات إلا أن زواجي تأخر كما ترون، ولهذا تبعات جسام يا سادة قد لا يشعر بها إلا من هو في مثل ظروفي.
بصراحة شديدة لدي جوع عاطفي وجنسي لا يمكن تخيلهما، وتأتي لي خيالات جنسية كثيرة حتى في أكثر لحظات يومي انشغالاً تهاجمني تلك الأفكار، وأنا لا ألوم نفسي على أن تأتيني هذه الأفكار لأنها طبيعية وعادية وفطرية بل هي "حق مشروع" ولكنني ألوم المجتمع "الظالم" المتوحش الذي يحرمني من ممارسة الجنس حتى سن الثلاثين، لا يمكن أن تتخيلوا كم يمثل لي هذا عذاباً يا سادة، فكما للروح احتياجها وللمعدة احتياجها للجسد وللفرج احتياجاته، للمشاعر احتياجاتها، فالفراغ الجنسي الذي أعيشه يكاد يقضي علي، أكاد أتمزق كل ليلة لأني لا أجد شريكا يقاسمني فراشي، وكم هي قاسية تلك المعاناة.
وأعلم أن البعض سيقول أني أحمل الموضوع أكثر ما يطيق ولكني سأرد بقولي هذا لأنك مختلف عني ورغباتك غير رغباتي ومشاعرك غير مشاعري، فمشاعر فياضة متدفقة بحاجة إلى ممارسة جنسية مستمرة ودائمة لا حرمان ظالم غاشم حتى سن الثلاثين، أريد حقي في ممارسة الجنس، أريد أن أعيش كإنسانة تحقق رغباتها حين تحتاج إشباعها، أريد أن أتحقق، وهذا أبسط الحقوق المشروعة.
هل تعرفون أن ليال كثيرة وطويلة تمضي على باكية داعية الله أن يخلصني مما أنا فيه، داعية الله ألا يعذبني أكثر، داعية الله ألا أعصاه، وألا أرتكب ذنباًَ يغضبه، وما أسهل إقامة علاقة غير شرعية في مجال عملي، بل من خلال الشبكة العنكبوتية.
ولا يحدثني أحدكم عن حلول مبتورة مقطوعة عن السياق عن شغل كل ساعات اليوم بالعمل والأنشطة فأفعل هذا وأعلم أنه مفيد فعلاً، وأمارس الرياضة، ولي أنشطة عديدة تلتهم يومي التهاماً، لكن حينما نجوع لابد أن نأكل! مهما صمنا يأتي وقت الإفطار! ولكنني ومنذ 12 سنة صائمة بلا لقمة طعام واحدة!
فهل هذا إنساني؟
هل يتقبل بشر أن يحيا هذه الحياة المشوهة القاصرة؟
أحياناً كثيرة أشعر أنه مع كل النجاح الذي حققته في مهنتي ودراستي وكل النجاح الاجتماعي الذي وصلت له فإنني لا أحتاج كل هذا ولا أريده وكل ما أحتاج هو حضن دافئ من رجل تربطني به علاقة شرعية كما قال الله تعالى، أحياناً كثيرة أشعر أنه يكفيني تلامس يدين في حنان أو ربتة كف أو قبلة حانية من زوج أرغبه وأحبه.
كلها رغبات تأتيني وتهاجمني كل يوم، وأبذل كل جهد كي أصرفها عن ذهني، وأنا أتعذب وأعاني، وأتألم.
أعرف أنه لا حل لحالتي إلا الزواج، فكل الاقتراحات الأخرى أفعلها منذ سنوات، ولكنني أريد أن تشعروا بي وبمعاناتي، فهل شعرتم بكم العذاب الذي أعانيه؟
هل فهمتم الألم الذي أكابده؟
هل لديكم أي حلول مقنعة؟
ويتبع >>>>>: إلى مجانين من عانس1
اقرأ أيضاً:
شبح العنوسة وفضفضة مجانين / عنوسة ولا قلة حياء