كانت الأفكار تتزاحم في رأسي وكلمات الدكتور مصطفى محمود ترن في أذنيّ وكأنني أسمعه يقولها: أريد لحظة دهشة، لحظة تعجب، لحظة ألم، لحظةً تجعل لحياتي معنى لأن حياتي لمجرد أكل العيش ليس لها معنى لأنها مجرد استمرار!
كم منا يحيا حياته لمجرد الاستمرار؟؟
كم منا وجد هذه اللحظة؟ هذا الشعاع الذي يضيء له الطريق فيشعر ساعتها أنه وجد المعنى الذي يبحث عنه، ولماذا الآن؟ أبحث عن هذا المعنى؟
وأين أجده وسط هذا الطوفان الذي يدفعني إلى البلادة والاستسلام؟
ليتني أستطيع أن أحيا مثلما يريدون
ليتني أتبلد فيفارقني الألم
سئمت أن أكون عاقلة بمقياسهم، موازينهم الظالمة, ثقافتهم التي تحارب كل جديد وتكفر كل مختلف! تمجد الخوف وتلعن التجديد!
أبغضها ولكن أخشى أن أحيد
أتراني مؤمنة بأفكاري حقا؟؟
أم أنني كما يقولون محض فاشلة أسعى إلى إثبات وجودي باعتناق كل غريب
لا أعرف حقا ماذا أريد؟
هل سئمت الاستسلام فتمردت فجأة؟؟
أم أن روحي التائهة تبحث عن استقرارها المفقود؟
واقرأ أيضًا:
والنبي ما تسبني / تجربتي مع العلاج / رحلة البحث عن الذات