تاراباتاتوووه.... ومدخلتش غزة!! (1)
ظللت أنتظر حتى نصور الأوراق المطلوبة للباسبور وورق اتحاد الأطباء العرب واستلام الكارت الخاص بي وأنا أشعر أني تأخرت كثيرا عن غزة!! يا الله لقد سئمت من تلك الأوراق والتعقيدات ألا يعلمون أن هناك من ينتظرني؟! ألا يعلمون كم يتدفق الدم بين أوصالي لمجرد التفكير في الوصول هناك؟ ألا يقدّر أحد شوقي لاحتضان تلك الأرض المقدسة أرض الفرقان؟!
يا إلهي كم تعلمت دون أن أتعود أن الصبر "جميل" وإذا بطبيب شاب صغير حين تراه تقسم أنه ما زال في الثامنة عشر من عمره تُرى من هذا وكيف أتى ولماذا لا يتحدث كثيرا ويبدو عليه علامات التوتر والارتباك!! فلا زلت أعاني من أكبر مصيبة تلاصقني وهي أنني لابد من أن أجد ردا على أي سؤال يطرأ على رأسي مهما كان هذا السؤال أو لمن سيتوجه ولقد حاولت كثيرا أن أكتم فضولي أو رغبتي في معرفة هذا الشخص العجيب ووجدت نفسي أذهب إليه لأقول له من أنت؟! فنظر إلي وكأني تطفلت عليه بقلة ذوق متناهية ثم ضحك! وقال أنا أنطونيوس رزيق خلا فقلت له انطونيوس؟
قال نعم سامح الله أبي على ما فعل بي ألم يجد لي اسما ألطف منه؟! فقد كان يكفيه جون أو بطرس أو غيره، فقلت وما هو عملك؟ قال طبيب نفسي، قلت في رأسي يكره اسمه ولم يتأقلم معه حتى الآن ويذهب لعلاج الجرحى نفسيا؟؟ ولكن المهم أني عرفت من هو ولا تتصور أيها القارئ أنك عرفته فلقد خدعت قبلك وتصورت أني أعرفه ولكن بعد أن مر علينا ثلاثة أو أربعة أيام أخرى اكتشفت فيه ما لم أكن أتوقعه...
ويتبع >>>>: تاراباتاتوووه... ومدخلتش غزة!! (3)
واقرأ أيضًا:
تاراباتاتوووو / يوميات مجنونة صايمة / من أنت؟