تاراباتاتوووه... ومدخلتش غزة!!(2)
وأخيرا ركبنا "الباص" فقد كان متوسط الحجم "لطيف" تشعر فيه بالبركة والتقبل رغم أنه يتمتع بفراغ كبير لأننا كنا تسعة أفراد فقط من خمسين مقعد! ووضعت حقيبتين أحدهما ضخمة جدا وكل من كان يسير معي أو يكون نصيبه أن يسبقني في النزول أو الصعود يحمل هم تلك الحقيبة الفظيعة فقد ملأتها بالأوراق والألوان والصلصال والبلوتاج وبعض الأدوات والقصص والقص واللزق الخاصين بالتعامل مع الأطفال المصابين بنوبات الهلع أو الصمت الشديد أو غيره فاللعب والسيكودراما والرسم من أهم الأنشطة التي تساعد في العلاج أما الحقيبة الأخرى فكانت صغيرة لا تحتوي إلا على الضروريات فقط من الملبس ولقد وجدت حقائب أخرى ضخمة للأطباء معي ولكنني لم ألحظ أن بها أي أدوات تدريبية! يبدو أنهم كانوا يشعرون أن ما معي يكفينا جميعا دون اتفاق!
وبدءنا بالتحرك وأول مشوار تحقيق حلم مهم من أحلامي، لم أشعر بطول الطريق نهائيا ولم أكن أشعر أني أحتاج لفترة استراحة وكنت أتعجب من نفسي من هذا فأنا لست أصغرهم ورغم ذلك كان أنطونيوس يحتاج لاستراحة مثل باقي المجموعة!
وفجأة أطل في رأسي سؤال يحتاج لإجابة فذهبت للدكتور مهدي وقلت له ما هي الخطة"b" فقال ماذا تقصدين قلت الخطة البديلة إذا لم ندخل غزة ولم نستطع العبور....
ويتبع >>>>: تاراباتاتوووه... ومدخلتش غزة!! (4)
واقرأ أيضًا:
تاراباتاتوووو / يوميات مجنونة صايمة / من أنت؟