داونلود
أرسلت سمر (مدرسة، 29 سنة، سوريا) تقول: داونلود
تعجبني كثيرا هذه التطعيمة الفيروزية لكلماتك وكأنهما معا سمفونية رائعة من الشجن والحنين تعزف على أوتار زمان جميل انقضى.
فنحن غالبا ما نطالع الأيام الخوالي بابتسامة حانية وعين دامعة مهما كانت تحمل في طياتها من الهفوات والأخطاء ولو أنا أصبحنا أكثر نضجا وتقدما فنبقى ننظر إلى أيام الصبا والعنفوان نظرة الفاقد المشتاق.
وربما أشد ما يؤلمنا هو تلك الأماني والأحلام التي لا تزال معلقة بين ماض فقدناه وغد لا نملكه ولم تجد لها من مرسى بعد.
أو ربما هزنا الحنين لتلك المشاعر القوية الجارفة والحب المتوقد وذلك الحبيب الذي كان يوقع على دفتر الحب كل صباح فضيعنا وضيعناه في غيابات الدروب ومعركة الحياة القاسية فنسأل بدهشة؟
هل كان سرابا هل التقينا حقا أم أنه كان كطيف حلم في غسق وانقضى؟
وبين هذا وذاك
تطالعنا صاحبة الصوت الفيروزي المخملي الساحر معبرة عن اختلاجات نفوسنا بأبهى وأرق الكلمات:
"يا حبيبي كلما هب الهوى وشدا البلبل نجوى حبه
لفني الوجد وأضناني الهوى كفراش ليس يدري ما به
صغ لقلبي يا حبيبي حلما من سنا الصبح وغدو الغلس
لمني من وحشة العمر كما لمت النسمة عطر النرجس
يا زمان الحب هل رجع إلى عهدنا والروض زهر يبسم
ننهب الفرصة والليل حلا بالأغاني ودعانا الموسم
يوم جئناه فأبدا سقما وتهادى بحرير الملبس
أشرقت عيناه سحرا مثلما يشرق الصبح بيوم مشمس"
27/5/2009
يبدو أننا شركاء في الشجن، وكما قيل كلنا في الهم شرق.. ولكن ربما لم يعد الوقت في هذا الزمان مناسبا أن نستعيد الشجن.. ولكن كما قلت أنت فقد ضيعنا كثيرا في معركة الحياة القاسية.. ضيعنا ربما أحبة وأصدقاء.. أو ربما نتساءل أن الجمال في حياتنا السابقة كان وهما.. وربما السعادة لم تكن سعادة في حينها.. ولكننا نبكي دائما على المضاع من الزمن الجميل أو الذي نعتبره جميلا..
وعلى العموم أشكرك على الإطراء وعلى المشاركة، وأشكر موقع مجانين على إتاحة هذه الفرصة للتواصل
واقرأ أيضاً:
من المنتظر..... / عينان زرقاوان