كانت رسالة، أو ربما بشارة، أو ربما هو طبع يغلب التطبع (وهو طبعي في التفلسف) جاءتني على لسان أحد أساتذتي الأفاضل من خلال رؤيا رأيتها وأنا نائمة.
ورغم أني لا ألتفت للأحلام كثيرا، إلا أن هذه العبارة مازالت تتردد بداخلي رغم مرور ما يقارب السبع سنوات على تلك الرؤيا
"سيذهب الألم................... وتبقى التجربة"
هذه العبارة تحكي واقعا عشته ومازلت أعيشه، وكلما عدت بذاكرتي للوراء وتأملت المنعطفات التي مرت بحياتي شعرت بتعجب غريب؛
أتعجب من كرم الله
أتعجب من لطف الله
أتعجب من حكمة الله عز وجل
أذكر تلك اللحظات التي هتفت فيها بلا صوت:
"لماذا"؟
لم يكن سؤال اعتراض على أقدار الله، بل كنت أناجيه تعالى وأناديه وأعلن له -وهو العليم- حيرتي وعجزي عن الفهم
في لحظات كان الألم............... شديداً
وتمر الأيام، وأجد أن ما كنت أعجب من حدوثه، ومن شدة الألم الذي كنت فيه، أنه هو بالضبط "أفضل" ما كان يمكن أن يحدث لي.
وأنني لو أفنيت عمري في التخطيط لنفسي ولحياتي لما استطعت التخطيط بهذه الدقة وهذا النجاح.
تدبير رباني عجيب، وبالفعل
يذهب الألم.......
ولكن بالتأكيد............
تبقى التجربة...........
تحياتي
اقرأ أيضاً:
التحسينات / ليلة في العناية المركزة / خواطر الرحلة