هل فكرت يوما أنك من الممكن أن تفقد شخصا تحبه فجأة؟
دون مقدمات تجده يختفي من حياتك، ويتحول إلي مجرد ذكريات تبحث عن رائحتها بين جدران قلبك، وعقلك. متمنيا أن يعود حتى تقول له: كم كنت أحبك.
كم أفتقد رائحتك، وضحكاتك، ودعابتك.
كم افتقد حضنك.
ولكن الوقت سيكون قد فات ولن تستطيع أن تقول له ذلك لأنه قد ذهب بعيدا…….
ويظل هذا الهاجس يؤرقك، كلما تفكر في الشخص الذي تحبه، ولا تريد أن تفقده، حتى لا تفقد الأمان الذي تشعر به.
في ظل مجتمع فقد العدل وأصبح مثل الغابة الكل ينهش في لحوم الآخرين.
كل هذا يرد علي ذهنك عندما تشعر أن من يحميك من الذئاب. سيذهب ويتركك وحيدا.
في هذا الوقت نحن لا نتذكر إلا الخوف.
الخوف من المستقبل، الخوف أن ينهدم الحصن الذي يحمينا من الغابة.
ونصبح عرضة للذئاب، ولا نتذكر أن الله الذي خلقنا قادر علي أن يحمينا وذلك لكثرة الظلم الذي نجده في دنيانا.
لذلك يجب ألا نضع آمالنا علي شخص واحد، بل يجب أن نوزع اهتمامنا، علي كل من حولنا، لأننا لو ركزنا علي شخص واحد وتركنا، سيجعل حياتنا تعيسة يكتنفها الهم والألم، والحزن.
فيجب أن نكون أقوياء، ولا نترك حياتنا تنهار بسب رحيل إنسان، تاركين أحلامنا يحطمها الأشرار؛
فالحياة لن تتوقف بفقدان شخص، ولكن ستتوقف حياتك لو فقدت أنت ذاتك..... لذلك عليك أن تحب نفسك أنت حتى تستمتع بحياتك.
واقرأ أيضاً:
قبل أن تجد نفسك في عالم الأرواح / خياران