لما كنت...... مأذون
كان يومَ غريب... بدأ بتليفون مكنتش أحلم بيه، فقد اتصل بي أشهر برنامج في الوطن العربي يتابعه الشباب لأشهر شخص في الوطن العربي يحبه الشباب!، وسالت كثيراَ أنتوا عاوزني أنا؟، قالوا آه، قلت في سري ذنبوكوا على جنبكوا بقا، ورحت مكان التصوير لقيت المهمة من الوزن التقيل وصعبة مووووت، قال أيه عاوزين نخلي جوزاة عرفي تتحول لجوازة حلال على سنة الله ورسوله وفوق البيعة عشان تكمل لازم وحط تحت لازم دي عوشروميت خط إن الأهل يوافقوا!!؛
أنا حسيت إني في المكان الغلط، وعاوزة أجري وقلت أنا أيه الي خالاني جيت، كل ده عشان قوة اسمه، ولاعشان حاجة زي دي الصراحة بتخليك تطلع درجتين حلوين كدة على سلم اعتزازك بنفسك، بس لما شفت البنت والولد لقيتني حسيت إحساس مش هقدر أوصفه أبداَ بالكلام، لقيتها طفلة وشها مشلفط من كتر ماهو ماتغسلش ولقيتها طفلة شايلة طفلة وساكتة ووشها في الأرض، والولد كان عليه علامات بؤس وشقاء عجيب وفي نفس الوقت أمل ورجاء وإصرار على أنه يكون أحسن وقلت افتح كلام معاه وأقوله بنتوكو دي؟
صعقني بالرد وقالي لاء دي بنتها لوحدها!!، يا حلاوة، قلتله بنتها لوحدها؟، قالي أصل البنت -الكبيرة- دي أمها وأبوها انفصلوا من 6 سنين والأب صعيدي بس احنا بقينا عارفين إن الحاجة بقى ليها فيرجن جديد أصله صعيدي سابهم وخلع! -وافتكرت لما احمد عز قال لياسمين عبد العزيز في فيلم الرهينة لا لا احنا اتغيرنا خالص يا لينا- والأم طبعا غرقت بعد جوزها ما طفش، وقالت أنا مش لاعبة أنا أشوف حالي خصوصا إن اخو البنت هرب عادي طبعا، والتاني خد آخر فلوس مع أمه وهرب بردو عادي خالص، والأم بقت تغيب تغيب والبنت لوحدها لغاية ما جت الأم يوم وقالتلها بصي ياختي أنا لقيت حد يلمني وشوفي حالك وما تجيليش عشان أنا مصدقت بعد ما ابوكي ماطلقني الاقي حد يلمني، البنت لقت الشارع بس هو الي فاتحلها درعاته عالآخر وزي أي فيلم عربي عرفها واحد أكلها عشان جعانة وبتعيط ونايمة في الشارع بعد طبعا ما نال المراد وبردو خلع، وشوية البنت بطنها كبرت، ومالقتش حل غير إنها ترجع تدور على أمها وأبوها، ولما راحت لامها قال كانت لسه فاكره إن أمها عندها ريحه الدم يعني، طردتها وقالتلها انتي جاية تخربي عليا؟!!؛
والراجل ابو فيرجن صعيدي جديد ده قالها بصي بدل ما اقتلك امشي غوري من وشي ولا أكن كان ليكي أب وأنا ماليش بنات اساساَ، هترجع فين؟ صح برافو عليكو الشارع عدل، لغاية ما ربنا وقعها في راجل يادوووب بيشوف طشاش وعنده يجي 80 سنة قالها أنا عندي قوضة ابقي تعالي نامي فيها واعمليلي لقمة اكلها بس انتي طول النهار مع نفسك، يعني كتر خيره بردو بس كدة يعني اكنها قطة تسرح زي ما تسرح طول النهار وترجع تنام في بير السلم، وخلفت البنت والله العظيم قمر وضحكتها بتخلي وشها قمرين، وتاني عرفت البنت واحد الي هو صاحبنا ده، وسبحانك يارب بجد ربنا حط في قلبه رحمة معرفش غابت ازاي عن ناس كتير اسمهم ناس بس عشان شبه الناس، كان أرحم بيها من أمها وابوها والراجل الاولاني، كل الحكاية دي بيقولهالي وهي بتسمع وتعيط والبنت على ايده هو عشان هي مش بتعرف تسكتها!، وقالي أنا حاولت ماغلطش وقعدت أدور على أبوها لحد ما لقيته خدت بنته وبنتها ورحت أقوله امضي على ورقة جواز عرفي لأنها لسة عندها 17 سنة والدنيا هنا طبعا مقفلاها قبل 18 سنة لا قسيمة ولا ورق ولا دياولوا إلا لما يبقى عندها 18 سنة وقبل كدة لازم الوليّ يوافق، الراجل شاف بنته شايلة بنت وورقة جواز عرفي في ايد الولد أتجنن وضربهم وطردهم وقطع الورقة إلي كان فيها إمضاء لشهود منهم أبوه!!،
بجد عجب والله لسه فيه بني آدمين حتى لو مش لابسين حلو ولسة فيه كلاب حتى لو لابسين حلو، الموضوع كبر في دماغي ونسيت البرنامج والشهرة وكل حاجة ولقيتني أدام تحدي كبير ورزق من ربنا واسع عمري ما كنت أحلم بيه، وساعتها أنا حجمي كان صغير قوي وحجم البرنامج أصغر والشهرة مالهاش معنى أدام الي شفته ده، وصحيح الي يسمع غير الي يشوف وإن من ذاق عرف وبدات أفكر هعمل ايه.....
ويتبع >>>>: لما كنت... مأذون (2)
واقرأ أيضاً:
لما كنت... حرامية / لما كنت في الخليج