لما كنت... مأذون (2)
اكتشفت إن المصور كان المصور إلي بيصور برنامج الشقيري في اليابان وانه برج التور وأنا بعز البرج ده.
واكتشفت أن الشاب إلي معايا في الفريق وشهد على العقد وادى رقم موبايله للمأذون هو نفسه كاتب سيناريو فيلم 1000مبروك لأحمد حلمي إلي عجبني جدا، وكمان الفيلم الجديد لأحمد حلمي والي مش عاوزين يرسولوا على اسم لحد دلوقتي وواقف على اسم "مصر هي قوضتي" حتى حين.
اكتشفت إن الناس غلبانه قوي ومحتاجين لحد يطبطب ويفهم ويتقبل، وان الحلال حلو مهما كان صعب وان كلمة ربنا لسه ليها تقلها في القلوب حتى ولو تصورنا عكس كده.
اكتشفت إن الرحمة بيجي من وراها دايما الخير، وعمرها ما كانت تخص الهُبْل أو الضعاف أو الجُهْل.
اكتشفت نفسي وعرفت إني دماغي ناشفة وبعشق التحدي وان الحياة إلي مفيهاش أحداث مش حياة دي موت مُقنْع أو برود من غير معنى، وحياة مش حقيقية.
أتأكدت... إن يوم القيامة هيكون يوم عجيب جداَ، هنلاقي فيه ناس غلبانه عمرنا ما تصورنا وجودها في الجنة رأس برأس لكبار علماء الدين، وان ناس كتير عمرنا ما تصورنا أنهم يتهانوا أو يتحطوا في وضع مهين هياخدوا باللامؤاخذة في الآخرة.
أتأكدت أن التواضع فعلا من شيم النبلاء، والي هيحاول يمثله لازم هتيجي حاجة هتكشفه وساعتها هيبقى شكله باااااااايخ.
أتأكدت... إني باكون في ابهر حالاتي لما بكون تحت ضغط للأسف.
أتأكدت... إن الحقيقة اغرب من الخيال، وان الدنيا ملايانة بلاوي.
أتأكدت إن الدنيا مش مستهلة حاجة خالص، وإننا لو قابلنا ربنا بعمل واحد نبيل كان خالص من قلبنا وتقبله ربنا سبحانه وتعالى فهذا يكفينا.
عرفت إني مش بعرف ازغرد وكان نفسي وقت الإشهار ازغرد جداَ بس معرفتش اطلعها وكل الي حواليا يقولولي بلسان حالهم بنت إيه ولا ست إيه إلي مش عارفة تزغرد دي، وقررت أتعلم من بابا الزنقة.
أتأكدت... إن المعاني النبيلة موجودة وما بتتغيرش لكن الناس هي إلي معادن وبتلزق كل حاجة في غيرها ونرجع نغلط ونقول ما بقاش فيه رحمة ولا أخلاق ولا حب، والحقيقة إنهم موجودين واحنا إلي معادنا بقت فالصو.
أتأكدت... إن مفيش نموذج لأي حاجة مفيش نموذج للراجل ومفيش نموذج للعطاء ومفيش نموذج للأخلاق، فيه اختلاف والاختلاف جماله انه بيثري الحياة وإلا كنا زمنا ماسخين قوي، وفيه راجل شهم ورحيم وفيه راجل ندل وجبان، وفيه ست طيبة ومكسورة وفيه ست عاوزة تتحرق من دلوقتي مش لما ترجع لربنا، وفيه ناس مجتهدة وفيه ناس عايشة تاكل تشرب تنام تخلف بس، وفيه وفيه وفيه.
أتأكدت... إني فاشلة في إني ارسم نفسي وأحط نفسي في إطار يبقى حاجز يتصوره الناس انه بريستيج، واني مهما حاولت هلاقي البنت التلقائية الشقية العيلة إلي فيها نضج عجيب وحكمة مالهاش محل من الإعراب وسط شخصية زي هي إلي هتفرض نفسها، وأتأكدت اكتر إني عمري ما هقدر أحول حاجة إنسانية لحاجة فيه بيزنس، خصوصا لما الناس المقربة سألوني طب خدتي انتي ايميلات الفريق إلي كان معاكي ده؟ أو حضرتي حلقة التكريم إلي بعد حلقة إنهاء المهمة عشان تتصوري مع الشخص المشهور جدا ده؟ لقيتني بقول وأنا مكسوفة من نفسي أنه لاء معملتش كدة.
واقرأ أيضاً:
لما كنت... حرامية / لما كنت في الخليج