(30)
الدرج هو الحل
حكومتنا الرشيدة ستلغي حتما قانون الطوارئ. مش علشان سواد عيون الشعب أو حتى علشان الانتخابات لا سمح الله. الحكاية كلها إن حكومتنا الحويطة وضَبت شوية قوانين وحطتها في الدرج، وإن شاء الله ح تستخدمها مع الناس الوحشين اللي ما بيسمعوش الكلام ومش بيشربوا اللبن بالليل ويناموا بدري. يعني مثلاً مفيش مشكلة إن سيادتك أو سيادتي نتسجن في قضية رمي زبالة في الشارع، أو إنك تسببت في تعطيل حركة المرور، أو قلت لعسكري بخ، ويا سلام لو رشوة أو تزوير.
طبعاً الحكومة مش حتشوف مين بيخالف غير اللي هي عايزه تشوفه حتى لو كان مش بيخالف. القوانين دي وغيرها كتير ما شاء الله محطوطة في الدرج لوقت عوزة، يعني لزوم تعليم الأدب، وكله بالقانون. وعلشان كده حيكون شعار الحكومة في المرحلة الجاية "الدرج هو الحل".
(31)
دوشة
واضح إن فيه هوجة في البلد وكل كام نفر يجتمعوا ويعملوا جماعة وقال ايه عايزين يغيّروا، مرة حركة كفاية، وبعدها العيال بتوع 6 ابريل، وكمان الوطنية من أجل التغيير. يا خوفي بكره تلاقي فلاحين من أجل التغيير. وكل دول قال إيه عايزين البرادعي. طب ما تتلموا كلكم يا واد أنت وهو منك له له له في جماعة واحده وتريحونا، ولا انتوا عايزين بقى تعملوا وش في دماغ الحكومة. خايفين تبقوا جماعة واحده تيجي الحكومة وتقول قلة قليلة. فاكرين نفسكم لما تبقوا جماعات كتيرة حتعملوا صداع في دماغ الحكومة، والعيار اللي ما يصبش يدوش. قديمة يا حبيبي، الحكومة بتاعتنا عاملة أحلى دماغ ومنفضة وحالقة للشعب كله، وسلم لي ع التغيير.
(32)
حكاوي زمان
أيام الاحتلال الفرنسي للجزائر كان كل عسكري فرنساوي فرحان بنفسه وحاطط رقمه على البدلة. وكان العساكر نازلين تعذيب وقتل في الشعب الجزائري. قام رجالة المقاومة ولاد الذين أمنوا قالوا للناس مش مطلوب من أي حد لو عسكري ضايقه غير إنه يحفظ الرقم بتاعه ويقول لهم عليه وهم ح يعملوا اللازم، يعني بالبلدي ح يخلّصوا عليه. الموضوع ده خلّى الفرنساويين يحرموا يحطوا رقم أو أي حاجة ممكن تدل على شخصية العسكري . المشكلة الوحيدة كانت صعوبة توصيل المعلومة لرجالة المقاومة، أصل ما كنش فيه نت وقتها ولا فيه روم في البال توك، عموماً خيرها في غيرها.
(33)
عرفتوا أنا مين؟
أنا باحلم بكرسي أفضَل عليه ليوم العدم. لأجله ممكن أعمل ما يمكن واللي لا ممكن يوم ينعمل، أعدَم ولادي.. أعدَم شبابي بس الكرسي ما ينعدَم. المجد للرئيس.. ملعون البرادعي وكل خسيس، بس اللي قبله لو راح فطيس وبقى البرادعي هو الـرئيس.. ح أحلف بإسمه مدام سيادته بقى الـرئيس. إنتماء ماليش، ما أنا أصلي واطي.. طول عمري أطاطي وابوس الجزم. في جلسة تلاقيني، في تحقيق أكيد، وفي وسط شلة تهتف بهمة وتقول كلام ما ينفهم. شُغلنتي أنافق.. وممكن أضرب وممكن أقتل... ممكن وممكن، بس لا ممكن إن الكرسي يوم ينعدم.
ويتبع:>>>>>>>>>>>>:: حكاوي القهاوي (8)
واقرأ أيضاً: