(31)
توريط
يسعى بعض الخبثاء إلى توريط السيد الرئيس، فينصحونه بأن يعطي البرادعي عدد المائتين وخمسين صوتاً التي يحتاجها للترشح لمنصب الرئاسة، مدعين أن كلهم ثقة في شعبية الرئيس. وأنه إن فعل ذلك فسيعرف البرادعي والعالم أجمع حجم البرادعي الطبيعي. ناقص يقولوا "تحدي... والقطنة ما بتكذبش". عموما أقول من قلب محب لسيادته أنصحه ألا يفعل ذلك وألا يستمع لهؤلاء الخبثاء، لأننا يا سيادة الرئيس في زمن ينطبق عليه المثل القائل "القوالب نامت والأنصاص قامت".
(32)
شائعات
سارت شائعات في السلطنة بأنه أخيراً تم التخلي عن فكرة إهداء السطانية إلى الأمير جعبران. ولكن حفاظا على الهرم المقلوب حتى يظل متماسكا، قرر مجلس الأمناء تعيين واحداً منهم ترضى عنه الإمارات المجاورة ليكون نائباً للسلطان. احتار فقهاء المجالس هل الشائعة صحيحة وأن السلطان عاد إلى رشده وقال في سره سيبها يا واد خربانه لأولاد الكلب دول... وبارك الله فيما رزق وكفاية اللي اتنهب.
أم أن السلطان قد أقسم ليجيب عاليها واطيها ويخليهم بكره يترحموا على أيامه، زي ما أترحموا على أيام السلطان اللي قبله. ما هو كل سلطان لازم يبلي شعبه بمصيبة علشان يضمن أن الرعاع حتماً سيترحمون عليه. وقد أكد هذا التخمين ما ذكره شهود عيان بعد انتشار هذه الشائعات بأن السلطان قاعد مبسوط وبيغني "بكره يشوفوا زماني من زمن غيري". اختلف بعض الفقهاء في الرأي وفي اختلافهم رحمة وقالوا إن الأمر ليس أكثر من مناورة، وأن ديل السلطان عمره ما ينْعِدل، فمولانا قد أمر بنشر هذه الشائعات حتى يمتص غضب بعض الرعاع من الرعية الذين هللوا فرحاً عندما سمعوا أنباءً بقدوم فارس مغوار هبط إلى السلطنة على ظهر حمار. وقال السلطان لمعاونيه إذا كان ذلك كذلك يبقى لازم نرمي طعم عبده زعلان لأجل ما ينشغل الكلاب عن الأمير جعبران، ومنها برضوا ينسوا الجبان ابن الجبان، وإنْ شاء الرحمن لما الأمور تهدا يبقى لكل شأن شان، ما هو ناقص الكلاب تعرف تختار كمان.
غَضِب بعض الرعاع من الرعية عندما تأكد لهم سوء النية فكتبوا قائلين "مش حينفع غير إن أنا اللي أختار. مش ح أقبل تقولي مين يكون بعدك، كفاية مرار. غباوة ما تشوفش ولا تصدقش، افهم.. ما تفهم، اختيارك إنك تفضل حمار.. ودا اختياري إنه بجد كفاية مرار... وإنْ أنا من النهاردة اللي راح أختار".
(33)
مراتي والديمقراطية
أصل الحكاية إن المدام قلبت بيتي لحركة كفاية. بتقولي "ديكتاتور"!!.. بتقولي "ظابط بوليس"!!.. "مش طايق تسمع لأ، في إيدك عصايا ونازل فينا تلطيش". زعلت من كلامها وقلت مفترية، دا مفيش في حسن نيتي وسط البشر نية. قالت كذاب.. زيك زيهم، يقولون ما لا يفعلون ،كلكم كذابين. طلع من عيني الشرر، حراك سياسي بره آه.. لكن في بيتي فَشَر.
قالت لي شفت إنك زيك زيهم، بس من النهاردة بقولك كفاية.. من النهاردة لازم يكون في تغيير، لقد خلقنا الله أحرارا. صرخت وأنا مش مصدق وداني معناه إيه الكلام ده.. من فضلك عيديه من تاني!!. قالت بكل وقاحة يعني اللي سمعته.. وقت الكلام إنتهى، العين بالعين والسن بالسن والبادي أظلم يا سيادة الرئيس. قلت لا في الحال تنطردي انتِ والعيال بره، قالت لي بسخرية أنت اللي تطلع بره، ده بيتي وأنا ح أوريك إزاي أحميه. صرخت وقلت يا ربي ايه اللي جرى ليّا، ملعون أبو اللي نادى بالديمقراطية. واللهْ وجا اليوم اللي فيه صوت مراتي يعلى عليا. ناقص تقول لي تداول سلطة يوم هي تطبخ واليوم التاني عليا.