اعترافاتي الشخصية: أغنية راب مصرية للشهيد خالد سعيد من حاتي مصر
الكثير من الكلام يدور باستمرار حول زمن العك والشباب السطحي والأغنية الخفيفة. قد تصدق تلك الأحكام ظاهريا على الوضع السائد، لكنه ليس حتما كل الواقع، فقد وصلتني عبر الانترنت أغنية راب مصرية رائعة للمدعو "حاتي مصر" وهو شاب صغير السن كما يبدو من صوته، أغنية أتمنى أن يسمعها كل مصري ليعرف أن مصر فيها وفيها كثير لأن مصر حية وهذا ما تؤكده كلمات الأغنية وما تؤكده المظاهرات والوقفات الاحتجاجية. فقد قابلت في الوقفة أمام وزارة الداخلية ضد قتل الشاب السكندري خالد سعيد على يد النظام المصري المشهور بالتعذيب، قابلت أولادا في سن الخامسة عشرة، استجابوا للدعوة على الفيس بوك.
وقبل سرد كلمات الأغنية أحب أن أوضح أن الراب هو نوع من الغناء الغربي ذو الإيقاع المتكرر وهو عبارة عن كلمات مسجوعة وهي أقرب للسرد أو قل هي أشبه بالكلام ويتميز الراب بكونه فنا متخصصا في النقد الاجتماعي والسياسي وهو منتشر الآن في كل أنحاء الوطن العربي فقد استمعت من قبل إلى راب سعودي.
تقول الأغنية مع الاعتذار إذا كنت قد أخطأت في كتابة كلمات بسيطة في الأغنية لم أستطع التأكد من صحتها: "لما تبقى جوه بلدك عايش زي العبيد.. متحاط من كل حتة بأسوار من حديد.. عاوز تغير واقع وتكون إنسان جديد.. يبقى المصير حيكون زي خالد سعيد.. أصل إنت عايش يا بني جوه كابوس كبير.. العالي فيه الباشا والباقي مواطن حقير.. عشان تقدر تعيش لازم تبقى مليونير.. ولو مش لاقي تاكل حتعيش وتموت فقير.. إوعي تفكر نفسك حاجة وامشي يا بني جنب الحيط.. لو حد منهم شافك حاول تعمل عبيط.. ولو فكرت تبق معاهم اعمل حويط.. يبقى كده بالسلامة مش حتروّح على البيت.. إوعى تقول عليّ مناضل ولاّ ناشط م الأحزاب.. أنا شاب عادي جدا نفسي أعرف الأسباب.. إللي خلت كل واحد يرضى على عيشته الهباب.. وهما في التكييف عمّالين ياكلوا الكباب.. النهاردة يوم جنازته انهارده يبقى عيد.. علشان بقالنا كلمة صوتنا طالع من جديد.. لو حتى موتوني أتمنى أموت شهيد.. لو حاولوا يفرقونا كلنا خالد سعيد.. حاجة تانية جننتني لما شفت في الإعلام.. تزييف للحقايق أي فتي والسلام.. ناس طالعة تحوّر وبتغير في الكلام.. خلوني لحد دلوقتي خايف إني أنام.. إزاي أنام مطمن والدنيا مالهاش أمان.. أخاف أشوف أحلامي كلها تطلع أوهام.. إزاي عاوزني أتطور وأتقدم للأمام.. ومش لاقيلي طوق أوصل بيه بر الأمان.. الحقوني عربية أتاري بتطاردني إلحقوني.. يا ناس بسرعة انجدوني بسرعة الحقوني.. عربية أتاري بتطاردني الحقوني المخبرين حيموتوني.."
من يستجيب للنداء؟ من ينجد مصر؟.. لقد استمع حتى الآن أربعة آلاف ومائة وستون زائرا على يوتيوب إلى الأغنية وعقبال ما تبقي أشهر أغنية في مصر.
اقرأ أيضاً:
تكذيب في حق جريدة الجمهورية/ اعترافاتي الشخصية: طل الملوحي