حكاوي القهاوي (29)
(143)
لسه مش مصدق
تعرفوا إني لسه مش مصدق عيني؛ إن اللي حصل في مصر بجد حصل، وإن مبارك بح خلاص رحل. لما باقعد قدام التليفزيون وأشوف الدنيا في مصر أتغيرت إزاي؛ أقول للي قاعد جنبي من فضلك ممكن تقرصني.
(144)
روبي وبيرلسكوني
علشان بس روبي واحدة!! بيرلسكوني رئيس وزراء إيطاليا يا عين أمه ع السجن راح يخدوه. الله يكون في عونك يا مصر عندنا خمسة وتمانين مليون روبي ولسه مبارك حالفين له ما يحاكموه. طب ونروح بعيد ليه عند الطلاينه؛ عندنا سيدنا النبي صلاة الله وسلامه عليه؛ قال لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها. مش كده برضه ولاّ أنا غلطان، ولاّ يكون الطلاينة هم أتباع النبي، وإحنا اللي من غير دين.
(145)
الخديو إسماعيل السبب
لو أنا من مبارك وعيلته لكنت حاكمت الخديو إسماعيل. مش هو برضه السبب في الخيبة اللي الريس فيها. مش هو اللي عمل ميدان التحرير بالوسع ده كله. طب بالذمة فيه حد غيره عمل فيك يا مصر ميدان واسع كده، ولاً هو الوحيد اللي كان عنده رؤية مستقبلية للزيادة السكانية، ولاّ بالعند في مبارك عمل الخديو ميدان يتسع لمظاهرة المليونية. أكيد هو الخديو اللي كانت الحكومة بتقصده لما قالت فيه أيد خفيه. عموماً أنا باقترح على كل الدول العربية يكون أكبر ميدان عندهم يساع بس اتنين، وده طبعاً لضمان ممارسة المزيد من الحرية.
(146)
أم العيال والتغيير
لازم أتحرك بسرعة وأشوف إيه اللي مفروض عليً أعمله مع العيال وأمهم؛ وعشان أكون أمين وبصراحة كده الكلام مش بس ليّ؛ لأ ده كمان لكم. أنا خايف إن تكون فيه مظاهرة مليونية راح تنعمل عندي في البيت. البت بنتي أم نص لسان زهقت مني ومن احتكاري للفرجة ع التليفزيون، صرخت بقلة أدب فيّ وتقول هو مفيش في البيت ده حرية ولاّ إيه؟!! مفيش عندك غير الجزيرة قناة.. أنا كمان عايزة اتفرج على قناة كرتون.
قولوا العيال مقدور عليهم شخطة وعصايا وإن كتّروا أمر اعتقال في الأودة؛ وما يخرجوش منها. لكن أم العيال دي أعمل معاها إيه يا ربي؟!! المدام من كتر متابعة الثورة والثوار لقيتها بتْبص لي بغيظ وبغضب وكأنها شايفة الشيطان قدامها؛ صَرخت وقالت محمود؛ قلت أنا أفندم؛ قالت تعرف إن فيك شبه منه. قلت هو فيه حد في الدنيا يا حبيبتي يشبهني؟!! قالت آه شفت بقى؛ أنا مش با هزر يا خفيف.
سألتها مين ده بس اللي يشبهني؟ قالت اللي ما يتسمى هو فيه غيره النهاردة حارق دمنا. رديت بصوت خافت؛ أخ يا وليّه كده برضه الله يسامحك. قالت يسامح ولاّ ما يسامحش مش هو ده الموضوع، شوف يا ابن الحلال شكلك مش راح تجيبها البر، قدامك حل من اتنين يا تعيش بالأدب ولاّ وكتاب الله لأسْقطك من البيت.. فاهم ح أسقطك مش أخلعك. عارف يعني إيه أسقطك يعني تنطرد بره البيت وكمان ح أصادر كل أموالك. لسه ح افتح بقي قالت أظن فهمت خلاص مش كده؟
قفلت بقي وقلت في سري آدي آخرة المد الثوري واللي حصل لأخويا بن علي في تونس وأخويا بن مبارك في مصر راح يحصل لي في البيت. هو يا ترى مين اللي فيه العيب؟ في اللي ربوني إن أنا الراجل الحاكم ذو السلطة الإلهية، ولاّ في اللي ربْوها إنها عشان تعيش لازم ترضى وتكون مطيّة؟ عموما أحسن حل أعملها بجميلة وأحوْل البيت بالذوق للديمقراطية.
قطعت مراتي حبل أفكاري وقالت الحياة في البيت لازم تبقى نيابية. خبطتْ على صدري وقلت عايزة تبقي زي نتنياهو يا حبيبتي؟! ردت وقالت لأ زي أوردغان يا ابن التركية. قلت طيب طيب فهمتكم.. فهمتكم كلكم؛ مراتي.. وعيالها البطالة، الحياة م النهاردة في البيت نيابية؛ أما عن التليفزيون فنص اليوم للعيال كرتون، والنص التاني لأمهم وباقي اليوم كفاية عليّ.
16/2/2011
ويتبع >>>>>>>>: حكاوي القهاوي (31)
واقرأ أيضاً:
الباشا عبد المأمور/ معنى كلمة "شاب" و"شابة" والحفاظ على حق الدهشة/ حقوق الإنسان الأوْلى بالرعاية/ حكاوي القهاوي