(1)
ضائِعَةٌ جَنْبَكَ..مَيِّـتَةٌ جَنبَكْ!
عَشْـرُ سنينَ وَلمْ تسألْ نفـسَكْ
عشرُ سنينَ امْرَأةٌ ميتةٌ
جنْبَكَ لا تتَكَلَّمْ!
عشرُ سنينَ ولمْ تفهمْ ؟!
أتُصَـدِّقُ يا سيدنا، أتصدقْ؟
أنتَ ضريرٌ ! أوْ أبكَـمْ !
(2)
كيفَ سَتفهَمْ ...؛
وأنا علَّمَني زَمَنُ النَّكْسَةِ!
أنْ لا أتَكَلَّـمْ !
عشرُ سنينَ امرأةٌ
تخجَلُ منْ إخراجِ الصوتِ إذا تتألَّمْ!
فالجيلُ الكافِرُ عَلَّمَها
أنْ تُغْـتَصَبَ ولا تَتَكَـلَّمْ!
كي تغتَصِبَ وَلا تَتَكَلَّمْ!
كيفَ لمِثْـلِكَ أنْ يَعْـلَمْ!؟
(3)
عشرُ سنينَ ...../
وَسيدُنا"الحَسَّاسُ العاقِلُ"/
أيضًا لا يَتَكَلَّمْ!
يَخْجَلُ أحيانًا!،
وكثيرًا ما:
في الفِكْرَةِ يَتَلَعْـثَمْ !!
(4)
لابُـدَّ وَأنَّـكَ تفهمْ !
ما دُمْتَ بصيرًا تَتكَـلَّـمْ !
لكنَّ العَجْزَ الهائِلَ/
عنْ نزْعِ سِتارِ الواقِعِ أسْـلَمْ!
فاسْلَمْ وَاسْلَمْ !! ...
يا سيدَنا تسلَـمْ !
لا يلـزَمُ أنْ تفهمَ لا يلزَمْ !
فأنا ميَّـتةٌ ....مـيَّتَةٌ !!
ما دمتُ أموتُ ولا أتكـلَّمْ !!
طاووس "مساء البكاء السعيد"
1,23 صباح الثلاثاء 22/2/2000
واقرأ أيضًا :
الجنون بالكتابة / مَنْكوشَةَ الشَّعْرِ / تعالي..تعالي