(1)
وَليسَ الكلامُ الذي قُـلتُ شِعْرَا أنا بـينَ عَيْنيْكِ أجْرَيْتُ نـهْـرَا..
منَ الحبِّ غَضًّـا غَريــرًا مُــبَـــرَّا تَوَضَّـأتُ فـيــهِ وصَلَّيْـتُ ظُــهْرَا
أنا بينَ خَـدَّيكِ أجريْــتُ نهــــــْرَا منَ الشوقِ صَعْبًا وبالغْتُ يُسْرَا
وَخَبَّأتُ عينيكِ في الليلِ سِــــرَّا وبايَـعْـتُ مَــاءكِ للعُـمْـرِ طُـــهْرَا
فليسَ الكلامُ الذي قلتُ شِــعْرَا لقــدْ كنــتُ فِـعــْلاً وَكَـرًّا وفــَـرَّا
(2)
وَفَجْـأهْ: تَنَــبَّهْتُ أنِّي مُعَـــــــرَّى! وأنَّكِ غـيري! وما كــنتُ غَــيْرَا
وَأني الكلامُ الذي عنْكِ ســـــَرَّى ولا نَفْـــعَ مـــِنْهُ إذا ما أضــــَرَّا
وفجْأهْ: تَبَـيَّـنْتُ أني مُعَــــــــــرَّى وأبْقَى قُبَالَةَ نفسي مُسِـــرَّا
ويبقى الكلامُ الذي قــــلتُ أدرَى وما لا يـُصـَدَّقُ فيَّ اسْتَــقَرَّا !
فكمْ قلتُ: أني أحِبُّــــكِ جـــــَـبْرَا ولستُ الذي عنكِ يملُكُ صَبْرا
وأبقَى ولسْـتُ المُشَــيَّعَ جــــَهْرَا وليسَ الكلامُ الذي قلتُ شعرَا!
(3)
فلا تَحْسَبيني الذي قـــالَ قَـــدْرَا فخَـبَّـأ قَـــدْرًا وأظْــهَـرَ قَـــدْرَا
فَـلوْ كنتُ مِثْـلَكِ ما احــْتَرْتُ شِـبْرَا ولا كنتُ أعْـــتَدْتُ للحبِّ قَبْرَا!
فَقَـدْ كـــــــانَ ما بينَ عينيكِ شِعْرَا وَقَـدْ كانَ ما بينَ عيْـنَيَّ نهرا!
تَوَضَّأتُ فيكِ.. وصـــــــليْتُ ظُهْرَا، أَكانَ الكلامُ الذي قلتُ شِعْرَا؟
طاووس
3,22 صباح الاثنين 24/4/2000
واقرأ أيضًا :
مَوْقِـفُ السيِّدْ! / السرداب... / كُلُّـكِ حُلوَهْ! / ذَوَبَـان / مَنْكوشَةَ الشَّعْرِ / أحبك نسخا ورقعه / عندما أموت / نهاية