(1)
جراحاتٌ تواقِعهُ
وأشواقٌ تقطِّعُهُ
وأقدارٌ مقامِرَةٌ
تنصِّبُهُ وتخلعُهُ !
ومنْ يلقاهُ يَصْفَعُهُ !
مصادرَةٌ منابِعُهُ
وتائهةٌ مواقِعُهُ
على شَتتٍ .....
حبيبتهُ توادِعُهُ!
ويلقاها فلا يأسى!
ولا ينسى
ولا تحْصَى روائِعُهُ
كأنَّ الحبَّ ...... /
في الْـ "جيناتِ" مَغْموسْ !
يغنِّيها بأمطارٍ
منَ الكلماتِ تحْرِجُ أي قاموسْ!
أحبَّ فهلْ .....
أتاكِ حديثُ طاووسْ ؟
(2)
يُعذِّبني طلوعُ الشمسِ ...../
يا شمسي المُباحَهْ
لأنكِ لم تنامي بينَ عينيَّ !
ويُؤلِمُني دخولُ الليلِ ...../
تلْكَ هي الصراحَهْ
لأنكِ تنْعِسينَ بخارجِ الدنيا !
وفي حِضني أنا الدنيا
تخُصُّكِ أنتِ قاطِبَةً منَ الدنيا
أنا أبقى
أضمُّ على الحنينِ يَديًّ لا ألقى ......
لما ألقى
سِوى حزَنٍ ولا يُلقَى
لهُ لونٌ ولا طعْمُ !
وملْصَقَةٌ بنا التُّهَمُ !
فلا الأخدودُ يلْتئِمُ
ولا التحْنانُ يحْتشِمُ
ولا الموجودُ موجودٌ
ولا الإحساسُ محسوسْ !
أريدكِ هلْ ....؛؛
أتاكِ حديثُ طاووسْ
(3)
وآتيكِ
فأعرِفكِ! فأحسِنُكِ !
وأحسُدُكِ ! فأرقيكِ !!
ويأتيكِ
فيلقاني أنا فيكِ !!
أعطِّلُ كلَّ ما فيكِ
فما جدوى محاصرتي
وإنكاري وتشريكي؟
وما جدوى معاشَرَةِ المَمَاليكِ ؟
أنا تكوينكِ الأولْ !
فيا جهلَ الذي يفعلْ
ويا ويْلَ الذي يجهلْ
أنا ما فيكِ معقولٌ وملموسْ !
أنا سفَرٌ خلالَكِ هل...../
أتاكِ حديثُ طاووسْ ؟
(4)
أنا أبقى منَ المعنى
منَ الفَحْوَى!
أنا أنقى منَ الدنيا
وما يُحْوَى !!
أنا أقوى منَ التقوَى !
ولا جدوَى فلنْ أُمحَى !
فلا المِمْحاةُ يُمكنُها ....
ولا الموسْ
ولا شيءٌ سيَخدشني !
أنا علَّمتُ "هاروتا وماروتْ !"
وأشعاري كأسحاري :
مغازلَةٌ وقرْبانٌ وطاغوتْ !!
أنا ألَّفْتُ للعُشَّاقِ ....../
مِنْ عينيكِ لاهوتْ !!
عشِقتكِ ..... عِشقَ جني لِمَلبوسْ !
ولا تجدي بيَ الرُّقيَا
أنا أصلي أنا الرُّقيا
وتسكنني لكِ الدنيا
عشِقتكِ هلْ..../
أتاكِ حديثُ طاووسْ
(5)
ممدَّدَةٌ على التابوتِ أشعاري
.....ولمْ تقرَأ !
وبارِدةٌ كما المُومْياءِ أعذاري!
........لِمنْ ألجَأ ؟
أنا رجلٌ أحاصَرُ في كلامي
وأرفضُ كابْنِ نوحٍ قطْعَ إبهامي
أنا رجلٌ كلَيْماتي كأختامي
إذا ما قلتُ أربَطُ منْ لساني !
ولا أرضى بما يجري
ولا أقوى على الصبرِ
أنا نارٌ على النارِ !!
ولا أرضى السفينةَ دونما عينيكِ !/
أعشقُ فيكِ إعصاري
فقولي لي متى قرَّرتِ إنكاري
وهلْ صدَّقتِ أشعاري
وهلْ في الفـلْكِ موعِدُنا
أمِ المَنظورُ طوفانُ الهوانِ
وقولي لي لماذا لا يصَدِّقني زماني ؟
ويهْجُرني إلى شتتٍ مكاني !
وقولي لي إذا يوما......
يفيدُ حديثُ طاووسْ !
(6)
متى يَجِبُ الوقوفْ ؟
أنا أمتدُّ مزْهوًّا لأذبَحَ كالخروفْ !!
أسامِحُ كمْ أسامِحُ هلْ......
..... أتاكِ حديثُ طاووسْ؟
إذِ انتكَسَتْ وما ائتنَسَتْ
منَ الرُّؤْيا لياليهِ
فمزَّقها بما فيهِ
وسَلَّمَها طوَاعِيَةً لِكابوسْ !
أسامِحُ كم
يسامحُ فيكِ طاووسْ !
(7)
مُعَطَّلَةٌ قِطاراتي !
ومُكْتظَّهْ
بِآلافِ العِباراتِ
ولا لَفظهْ
تطاوِعُني
ولا أصغي لِصافِرَةٍ
ولا حتى لناقوسْ
فهلْ يَجِبُ الوقوفْ ؟
وهلْ تجدي الحروفْ ؟
وهلْ لغةٌ تقولُ حديثَ طاووسْ !!
(8)
أحِسُّ تجاهَكِ الحبَّ العظيمَ !!!!/
ولمْ أجدْ لغةً !!
تقولُكِ مثلما أهوَى !!
أحسُّ تجاهَكِ الحبَّ الذي ...../
لا وصفَ يحكيهِ فلا يُرْوَى !
أحسُّكِ لمْ أعُدْ أقوَى !
أنا أهواكِ يا خَوَّافةً أهوى !
ولو فكرتِ ما التقوى ...أنا التقوى !
ولو فكرتِ ما الجدوى ...
أنا الجدوَى !
أحبكِ كمْ أحبكِ إذ .:
أقولُ حديثَ طاووسْ
طاووس"طواويس محتدة"
1:30 ظهر الجمعة 5/10/1999
واقرأ أيضاً:
عسى..يا عَسى! / تعالي..تعالي! / النفس...والطب!! / لُعْـبَةُ الزَّوجينِ / لـوْلَــوهْ!!