(1)
يَا قلبُ مَالكَ لَمْ تَلِنْ لبُكَائِي وَبَقِيْتَ مِثْلَ الصَخْرَةِ الصَمَّاءِ
يَا قَلبُ مَالكَ إِنَنِي بِتَوَجُّعٍ أَنْسَّلُّ وَحْدِي فِي فَضَا الظَلْمَاءِ
يَا قَلبُ أَنْهَكَنِي الأنِين وَليْتَه يُنْسِي فُؤَادِي مَا جَنَتْ أَرْزَائِي
يَا قَلْبُ حَتى الوَردُ مِنْ حَولِي بَكَى وبَقَتْ تُنَاظِرُ حَسْرَتِيْ أَنْوَائِي
وحَبِيبَتِي، تِلكَ الوَحِيدةُ فِي دَمِي كَلِمَاتُها لِي حَطَّمَتْ أَرْجَائِي
أَغْمَضْتُ عَيْنِي حِينَمَا قَابَلتُهَا وَصَرَفْتُ قَلبِي بَعْدَهَا لنِدَائِي
فَمَتَى أَرَاهَا أَسْأَلُ القَلْبَ الَّذِي أَغْفَى طَوِيلاً، مَا أَجَبْتَ بُكَائِي
أَلَمٌ وَحُزْنٌ فِيْكَ يُدْمِيني ومَا للجرْحِ فِي دُنْيَاكَ أَيُّ دَوَاءِ
قُلِّي بِرَبِكَ مَا النِهَايَةُ ليْتَنِي أُنْسَى كَمَا الذَّرَاتُ فِي الأَجْوَاءِ
بَلْ لَيْتَنِي مَا كُنْتُ أَوْ لَيْتَ الرَدَى كَانَ الخَلاصُ وكَانَ فِيْهِ شِفَائِي
(2)
مَاذَا أَقُولُ وقَدْ تَوالَتْ أَدْمُعٌ تُلْقِي عَليَّ بِذِكْرَيَاتِ شَقَائِي
مَاذَا أَقُولُ، لأَيِّ لَون يَنْتَمِي حِبْرِي وَمَا مَعْنَى الدمُوعَ إِزَائِي
الدمْعُ مِنْ عُمْقِي تَفَجَّرَ بِالأسَى وَغَفَتْ بِصَوْتِي شَهْقَتِي وَرَجَائِي
وَأَنَا أُحَاوِلُ مُنْذُ أَلْفِ نِهَايَةٍ أَنْ أَسْحَبَ الفِكْرَ الكَلِيْلَ وَرَائِي
أَنْ أَكْتُبْ العُذْرَ الَّذِي بِوجُودِهِ أَهْدَا وَأَنْظُرُ وَاحَةَ الأَضْوَاءِ
لَكِنَنِي_عَبَثًا أُحَاوِلُ_ فِي الحَشَا سِرٌ كَئِيْبٌ لا يَمَلُّ بُكَائِي
مَاذَا أَقُولُ وَحَسْرَتِي تَبْكِي عَلَى شَيْءٍ يُمَزِّقُ صَفْحَةَ الإِغْضَاءِ
عَيْنٌ تَجَافَاهَا المَنَامُ ولِلْكَرَى فِيْهَا صُنُوفُ الهَجْرِ وَالإِقْصَاءِ
وَحَدِيْثُهَا صَمْتٌ وفِيْ طَيّاتِهِ دَمْعٌ وَأنّاتٌ وَصَوْتُ بُكَاءِ
(3)
أَنْقَى قُطُوفَ الوَرْدِ أَهْدِيْهَا لِمَنْ أَهْدَتْ إِلَىَّ مَوَدَّتِي وَوَفَائِي
فَتَذَكَرِي سَفْحًا عَمِيقًا بَائسا قَدْ غَادَرَ الأَرْجَاءَ بَعْدَ عَنَاءِ
وَتَذَكَرِيْنِي إِنْ نَظَرْتِ إِلَى الفَضَا فَأَنَا هُنَالِكَ أَحْتَمِي بِشِتَائِي
وَأَنَا هُنَالِكَ قَدْ أُجِيْبَتْ دَعْوَتِي فَنَسِيْتِ اسْمِي بَلْ ولَون مَسَائِي
فَانْزَاحَ حُزْنٌ عَنْكِ وَافْتَرَّ الضُحَى عَنْ ثَغْرِ حُبٍ بَاسِمِ الأَرْجَاءِ
أَدْرِيْ بَأَنِيْ قَدْ حُرِمْتُكِ بالنَّوَى رُغْمَ الكَلاَمِ وَرُغْمَ كُلِّ لِقَاءِ
لَكِنَنِي أَحْيَا بِشَوْقٍ لِلُّقَى فِي جَنَّةِ الرَحْمَنِ وَهْيَ عَزَائِي .
واقرأ أيضا
عندما أموت/ نهاية / لحن مدرستي / لا تفضحيني/ دموع الياسمين/ دمعة هاربة/ انتحار / الحكاية/ القرارُ الأخير !!/ حزنٌ لا ينتهي !/ أدمع لا تجف!!/ لا ترجعي/ قصيدتي الأخيرة!