أتيتُ إليكَ مِنْ زَمَنٍ بَعِيْدِ لأُنْشِدَ للهوى عذْبَ النَّشيدِ
أتيتُ إليْكَ لا أرجوكَ عَطْفًا ولا أدعوكَ تَقْرُبُ مِنْ سُدودِيْ
أتيتُ لبَعْضِ ذِكْرَى في فؤاديْ وأعْلمُ ما يَحِنُّ سِوى بَليدِ
أَتَذْكُرُنِي؟ هنا عانقتُ طيفًا وحَطَّمْتُ القوافيَ مِنْ قَصِيدِيْ
هُنَا نَثَرَتْ دُموعِي ألفَ جُرْحٍ وبسْمَاتٍ عَلى حُمْرِ الخُدودِ
هُنَا نامَتْ عُيونِي وهْي جَذْلَى وغَارَتْ يَومَ كانتْ فِي صُدودِ
أتَذْكُرُنِي؟ أَتيتُ على سَحَابٍ بِرغمِ جَفَافِ مَسْكَنِيَ الجَلِيْدي
فَمَا عُدْتُ الرَّهِيفَة فِي شُعورٍ ومَاعادَ الحُلِيُّ يَطِيْقُ جِيْدِي
هَربْتُ إليكَ مِنْ سَأَمٍ وصَمْتٍ مِنَ الأَوهَامِ في عَصْرٍ حَدِيْدي
ولَسْتُ الآنَ أَرْجُو غَيْرَ رَدٍ لِأقرأَهُ بِرَغمٍ مِنْ قُيودِي
وأَلثُمَهُ مِرَارًا قَبْلَ مَوْتِي وأَحْلُمُ بَعْدُ بِالزَمَنِ الجَدِيْدِ
واقرأ أيضا:
عندما أموت/ نهاية / لحن مدرستي / لا تفضحيني/ دموع الياسمين/ دمعة هاربة/ انتحار / الحكاية/ القرارُ الأخير !!/ حزنٌ لا ينتهي !/ أدمع لا تجف!!/ لا ترجعي/ قصيدتي الأخيرة!