(1)
تَأَخَرتُ يَوْمَيْنِ هَلاَّ عَذَرْتَ
فَكُلُّ الظُّرُوفِ أَتَتْ قَاهِرَةْ
وَكُلُّ الحَقَائِقِ حَوْلِيْ صُنُوفٌ
مِنَ الحُزْنِ جَبَّارَةٌ كَاسِرَةْ
فَهَذِيْ حَيَاتِيْ : دُمُوعٌ وَخَوْفٌ
ضَيَاعٌ ، وَإِنِّيْ لَهَا صَاغِرَةْ
فَأَنَّى اتَجَهْتُ ظَلاَمٌ وَبُؤْسٌ
وَمَهْمَا فَعَلْتُ أَنَا الخَاسِرَةْ
ومَا كُنْتُ أَرْجُو حَدِيْثَ الحُرُوفِ
يَمِيلُ إِلَى عَبْرَةِ الخَاطِرَةْ
وَذَاكَ حَدِيْثٌ يُثِيْرُ شُجُونًا
وَيُرْجِعُ أَيَّامَنَا السَّاحِرَةْ
فَإِنْ عُدْتَ تَسْأَلُ مَاذَا يَكُونُ
أُجِيِبُكَ إِنِّي بِهِ حَائِرَةْ
(2)
أَيَا حُلُمًا مِنْ زَمَانِ الجَمَالِ
لَقَدْ فَرَّقَتْنَا القُوَى القَادِرَةْ
وَمُزِّعَ تَارِيْخُ طَيْفٍ جَمِيْلٍ
وَمَاتَتْ سَعَادَتُنَا الغَامِرَةْ
فَمَاذَا أَقُولُ ؟ دَمَارٌ بِعُمْرِيْ
وَإِنْي لأَرْجُو حَيَا الآخِرَةْ
وَأَدْعُو إِلَهْي يُزِيْلُ الظَلاَمَ
وَتُشْرِقُ شَمْسٌ لَنَا بَاهِرَةْ
فَهَلاَّ عَذَرْتَ بُكَاءَ حُرُوفِيْ
وَهِيْ نَحْوَ دَرْبِ الفَنَا سَائِرَةْ ؟
واقرأ أيضا:
غربة روح..! / أتذكُرُني؟؟ / أسـألُ عنك / وردتي حزينة..! / مات السؤال! / قلبي حزين / إجابةٌ بلا سؤال! / بعد الحديث الحزين: / القلب مني / كبرياء...